أوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس منطقة عسير الدكتور عبدالرحمن آل مفرح أن مجلس المنطقة وافق على مقترح لجنته بتوحيد جهود الجهات التي تتعامل مع النشاط السياحي تحت مظلتها ، وذلك بضم رئيس الغرفة التجارية ومدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومدير عام مجلس الاستثمار لعضوية اللجنة ، إضافة إلى المبادرات الثلاثة ” صياغة رؤية شاملة للمنطقة ، تشكيل فريق تنسيق التنموي ، مبادرة التميز لمتابعة ميزانيات الأجهزة الحكومية ” ، بغرض قراءة المستقبل بشكل أوضح للمنطقة ، مضيفا في ذات الصدد أن العمل بدأ فيما يتعلق بتلك المبادرات ، على أن ترى النور خلال 6 أشهر ، بعد عقد عدة ورش يدعي لها المسئولون والمثقفون وفئات من الأهالي والمهتمين بهذا الشأن .
جاء ذلك خلال ندوة مستقبل السياحة في عسير بافتتاح أسبوع المفتاحة الثقافي بإشراف إمارة منطقة عسير ، وبالشراكة مع أمانة منطقة عسير  وجامعة الملك خالد ومجلس التنمية السياحية وفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ونادي أبها الأدبي وصحيفة “الوطن” وجمعية الجنوب النسائية وحملة الله يعطيك خيرها.
ورأى أن هناك 3 مراحل لمستقبل السياحة في المنطقة ، الأولى تتمثل في مرحلة الإعداد الداخلي وتهيئة المكان وتحسين البنى التحتية وتدشين المشاريع الكبرى التي تحت التنفيذ والمتوقعة إنجازها خلال 3 سنوات ضمن مبادرة ” عسير .. وجهة سياحية رئيسية على مدار العام ، وهي : ( مطار أبها ، المركز الدولي للمعارض والمؤتمرات في محيط المطار ، المدينة الجامعية ، مدينة الشباب بالحبلة ، تطوير منتزه طور آل يزيد ، منتزه بريفي تندحة والسد ، تهيئة قلعة شمسان ، مراكز المعلومات السياحية ، تطوير أوساط بيشة والنماص ، تطوير منتزه جبل الصايرة في بيشة ، تطوير موقع القحمة الساحلي ، تطوير منتزه شيبانة ببلقرن ، تطوير شفا وسد بني عمرو بالنماص ) ، فضلا عن إعادة الروح إلى أبها من خلال المحافظة على ما تبقى من المباني التراثية والقلاع والحصون ، إعادة النظر في وادي أبها .
فيما تحوي المرحلة الثانية التركيز على سياحة المعارض والمؤتمرات بكافة أنواعها وأشكالها مع انتهاء مشروعي المركز والمطار ، تبدأ بنهاية 2020 م وهي متزامنة مع مشروع التحول الوطني وتتزامن مع مبادرة عسير ، وتشمل الثالثة بعد العام 2020 م مرحلة السياحة العائلية بالإضافة لاستمرار ونمو سياحة المؤتمرات والمعارض . 
وأضاف أن المنطقة متنوعة التضاريس ، وبها إمكانيات هائلة فيما يتعلق بمصادر الدخل ، صناعية أو حرفية أو زراعية أو سياحية ، غير أن المعول الأهم يتخلص في العنصر البشري الذي يحتاج للدعم والتدريب وتبني قيم العمل الشريف .
ولفت إلى متانة الاقتصاد السعوي ، بالرغم من التحديات الكبيرة ، خاصة في ظل وجود برنامج وطني طموح ، ما يعني عدم تأثر السياحة ، متوقعا مستقبلا واعدا لها .
في المقابل ، استعرض مدير الدراسات والمشاريع بأمانة منطقة عسير المهندس خالد العمري أبرز مشروعات المنطقة السياحية ، وسير الأعمال بها ، ومنها مراحل الواجهة البحرية لشاطئ الحريضة الثلاث ، بواقع 80 % للأولى ، 35 % للثانية ، 40 % للثالثة ، فيما أنجزت المرحلة الأولى لممشى الضباب وبلغت المرحلة الثانية 90 % وتقع الثالثة  تحت الترسية ، ووصلت حديقة المطار  95 % ، وإجمالي المطلات 70 % ، في المقابل لم يبدأ بعد مشروعي المركز الحضاري وسما أبها .