التقى الدكتور صالح بن حمد السحيباني الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر خلال زيارته أمس للعاصمة المغربية “الرباط” الأستاذ عبدالسلام مكرومي مدير الإدارة المركزية لمؤسسة الهلال الأحمر المغربي . وشهد اللقاء استعراضاً لجهودهم الإنسانية وأعمالهم الإغاثية المتنوعة ، وكيفية دعمهم ، وتقديم الدعوة لهم لحضور فعاليات الهيئة العامة (41) والتي تستضيفها الأردن في الفترة من 26 إلى 28من أبريل 2016م ، وسط مشاركة كافة الجمعيات الوطنية بالمنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر، كما تم بحث ومناقشة آليات تطوير العمل والاستفادة مما لدى الجمعية من إمكانيات وتجارب مميزة وقدرات وبخاصة في مجال التدريب على الإسعافات الأولية ، وتدريب المتطوعين ، والتدريب على إدارة الكوارث، حيث كان لهم تجارب نوعية وجهود تدريبية للعديد من الدول بما فيها بعض الدول الأوروبية.
كما أشاد “السحيباني” بتجربة الهلال المغربي وتميزه في مجال “الإسعاف البحري” كإضافة للخدمات النوعية لمحتاجي خدماته سواء عن طريق المهاجرين الذين يستخدمون البحر ، وبما يعكس جودة الإحالة الطبية للمحتاجين وبصورة تضمن جودة الخدمة وتوفر الأمن والسلامة.
ونوه “السحيباني” بالدور الذي قدمه الهلال الأحمر المغربي مع المهاجرين خصوصا النساء والأطفال، وما قام به من المساعدات الغذائية، وحقائب الأطفال الصحية ، إضافة إلى البرامج التدريبية التي قدمت للمهاجرين في مجالي الإسعاف والصحة ، منوهاً كذلك بما أطلع عليه من تنظيم أنشطة وبرامج متنوعة وندوات فكرية، بعدة مدن مغربية، من خلال “أسبوع المهاجرين بالمغرب” الذي نفذ بشراكة مع منظومة الأمم المتحدة.
وعلى صعيد فتح العديد من قنوات التعاون مع المنظمة ، قام “السحيباني” بلقاء السيد بسكال موشل رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الرباط والذي له دور كبير في دعم جمعية الهلال الأحمر المغربي ، وباعتباره أحد الشركاء الإستراتيجيين فيما يخص تبني الكثير من المشاريع الإنسانية ، وتم خلال اللقاء بحث آليات التعاون بين المنظمة واللجنة الدولية والجمعية وتعزيز التنسيق والاستفادة من التجربة المغربية الرائدة في المنطقة في مجال المعالجة الإنسانية لظاهرة الهجرة والمساهمة في إشعاع القيم الإسلامية للانفتاح والتسامح ، وكذلك التعاون في مجالات التدريب والتوعية والمساهمة في إشاعة ثقافة حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية وتعزيز الأنشطة الإنسانية، بما في ذلك تعزيز القانون الدولي الإنساني.