سعيد 

عاصفة الحزم بنتائجها تحول استراتيجي في التاريخ السعودي والعربي ، وستكون لأحفادنا من بعدنا مصدر الهام،تُذكرهم دوماً بأن اجدادهم في عام 1436هـ وقفوا بشجاعة في وجه اعداءهم الطامعين الذين ارادوا غزو بلادهم وتطويقها من الجهات الأربع على مراحل. وسيقول لهم التاريخ إن اسلافكم طردوا اولئك الأعداء من كهوف صعدة واسوار صنعاء،وهزموهم في عدن والمكلا وباب المندب في معركة طويلة اسمها عاصفة الحزم، قادها الملك سلمان بن عبدالعزيز.
لكن لا ندري هل سيذكر التاريخ أن بعض من عاصر عاصفة الحزم كانوا سلبيين رغم ان الوطن كان معطاء لهم بلا حدود فانشغلوا بأموالهم وأنانيتهم وتناسوا دورهم الوطني فلم يكن لهم إسهام ولو بصندوق تمر كعيدية لأسرة شهيد أو مساعدة لجريح او سرير لمقعد من الحرب.. وهل سيقول التاريخ لأجيالنا القادمة أنه خلال عاصفة الحزم كان هناك متخاذلين من بعض المثقفين وكثير من الكتَاب الذين لم تنبري اقلامهم الا لكل رديء وشتيمة وبحث عن الهفوات والعورات بينما الوطن يحتاج لكل كلمة صادقة تساند المقاتلين في خنادقهم..
أما ماذا سيوثق التاريخ عن اعلامنا الوطني قبل وخلال عاصفة الحزم.. فلا اعتقد انه سيقول شيئا مشرفا عنه، بل سيقول انه كان اعلاما عجوزا يكتفي بالقليل الموجه للداخل لرفع الحرج عن نفسه ليس إلاً ، أما خارجيا حيث يفترض دفاعه عن مواقف المملكة وتصديه للأعداء وفضح دعاياتهم وأكاذيبهم امام الراي العام الدولي، فسيقول التاريخ لأحفادنا انه كان اعلام عجوز ضعيف، مُتغيب لعجزه وعدم مقدرته. والصورة المرفقة كانت بمنزل المجرم نوري المالكي وبجانبه الارهابي قاسم سليماني والعميل محمد عبدالسلام مندوب الحوثي في محادثات الكويت فلربما أن اعلامنا لا يعرفهم وتشابه عليه البقر!.
لم تترك عاصفة الحزم احدا لم تبين موقفه الحقيقي داخليا وخارجيا، حتى اولئك الذين اعتقدنا أنهم الأشقاء الأقرب. وهناك الكثير الذي سيرشح للسطح مستقبلا فالتاريخ سجل لا يرحم.