رعى محافظ ينبع المهندس مساعد بن يحيى السليم مساء الأحد الحفل الختامي لنهاية أعمال الدورة التاسعة لمجلس إدارة غرفة ينبع (1434هـ / 1438هـ ) الذي أقامته الغرفة مساء الأحد 1 محرم 1438هـ بقاعة رضوى بمبنى الغرفة بينبع بحضور نخبة من رجال الاعمال والمسؤولين بالقطاعين العام والخاص وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء المجالس المحلية وموظفي الغرفة .
وكان في استقبال سعادته لدى وصوله مقر الغرفة رئيس مجلس إدارة غرفة ينبع الأستاذ علي آل مسعد وأعضاء مجلس الإدارة وموظفي الغرفة وعدد من رجال الأعمال في المحافظة .
وقبل بدء الحفل دشن سعادة المحافظ قاعة الاجتماعات الرئيسية في الدور الثالث بمبنى الغرفة بعد إعادة تأهيلها وتأثيثها وتزويدها بالمستلزمات الالكترونية المتطورة ، وبعد التدشين تم عقد لقاء في القاعة جمع سعادة المحافظ برئيس وأعضاء اللجنة الصناعية في الغرفة ، وخلال اللقاء عرض رئيس اللجنة الأستاذ محمد يحيى خواجي أمام المحافظ رؤية ورسالة اللجنة وأهدافها الاستراتيجية ، ومراحل سير العمل في إعادة تأهيل المقر الدائم للجنة بالدور الرابع بمبنى الغرفة ، وبعد ذلك نوه سعادة المحافظ بجهود الغرفة ومبادراتها التي تسهم في خدمة الصناعة والتنمية في محافظة ينبع بشكل عام وتعزيز دور ينبع الاقتصادي بشكل خاص وأهمية تفاعل اللجنة في خدمة وتنمية القطاع الصناعي بمحافظة ينبع وشكر الغرفة على هذه البادرة الطيبة .
وأشار إلى أهمية اللجنة الصناعية في تنمية المحافظة وأنه يعول عليها في أن يكون لها دور فاعل في مستقبل ينبع الصناعي ، وشجع أعضاء اللجنة على التكاتف والعمل بروح الفريق الواحد تحت مظلة الغرفة ، ودعى أعضاء اللجنة للاجتماع بهم في أقرب وقت ممكن لتدارس بعض المسائل المتعلقة بالقطاع الصناعي في المحافظة معبراً عن ارتياحه لما وجده من تفاعل وحضور لهذه المناسبة ، مؤكدا على أهمية التواصل المستمر بين جميع القطاعات .
وبدوره شكر رئيس الغرفة الأستاذ / علي آل مسعد سعادة المحافظ على رعايته ودعمه لنشاطات الغرفة واللجنة الصناعية وأكد على أن اللجنة ستقدم الكثير لخدمة المحافظة ، وأشار إلى أن الغرفة نجحت في أن يكون للصناعيين مقراً دائماً لهم في الغرفة ، وهو ما يأتي في إطار دور واهتمامات الغرفة ورعايتها لقطاعات الأعمال وفي مقدمتها القطاع الصناعي لتعزيز دوره وتنميته وتذليل المعوقات أمامه وخلق بيئة عمل جاذبة للاستثمار في المحافظة .
بعد ذلك انتقل الجميع لقاعة رضوى مقر الحفل الختامي للغرفة ، وبدأ الحفل بكلمة لموظفي الغرفة ألقاها بالنيابةِ عنهم مدير شئون المنتسبين الأستاذ / احمد بن عبد الرحمن المزيني ، أشار فيها إلى أن هذا الحفل يقام لتكريمِ سعادةَ رئيسُ الغرفة الأستاذ / علي آل مسعد ، بمناسبة انتهاء الدورة التاسعة لمجلس الإدارة ،وفاءً وعرفاناً وتقديراً من موظفي الغرفة لجهودِهِ المباركةَ خِلالَ فترةَ قيادته المؤثرة للغرفة على مدار عامين ونصف العام .
وعدد المزيني في كلمته المجهودات التي قدمها الأستاذ / علي آل مسعد لخدمة الغرفة والنهوض بها وبموظفيها , مشيراً إلى أن ( غرفة ينبع ) أصبحتْ مؤسسة وطنية تحث على التغيير الإيجابي والتطوير الإبداعي ، ومصدراً أساسياً لكل ما يقدم لرجال الأعمال من خدمات باعتبارها الكيان الذي يجمع طاقاتهم وإمكاناتهم .
إثر ذلك تم عرض فيلم وثائقي من تنفيذ موظفي الغرفة تضمن إنجازات الغرفة للفترة من 1/8/1435هـ إلى 30/12/1437هـ وما حققته من نجاحات خلال فترة رئاسة الأستاذ / علي آل مسعد لها .
تلا ذلك كلمة لرئيس غرفة ينبع الأستاذ / “علي آل مسعد ” نوه فيها بأن الغرف التجارية لها دور مهم ، متى ما قامت بواجبها في خدمة التجارة والتجار ، والمساهمة في تنمية المنطقة أو المحافظة التي تخدمها ، وأشار إلى أهمية الفترة القادمة في تاريخ المملكة بصفة عامة ، وينبع بصفةٍ خاصة ، وهو ما يستوجب علينا في هذا المقام .. أن نشرح تجربة غرفة ينبع خلال الدورة التاسعة لمجلس الإدارة والتي تنتهي في 2/1/1438هـ ، بكل شفافية لكي نستفيد من النجاحات ونتجنب السلبيات خصوصاً وأن معظم أعضاء مجلس الإدارة الجديد القادم للدورة العاشرة ، حاضرين في هذه المناسبة . في إشارة منه إلى أن الغرفة تستعد خلال الأيام القادمة لتسليم قيادتها للأعضاء الجدد الذي تم انتخابهم .
وأوضح : آل مسعد ” بأن الدورة التاسعة بدأت ولكن بعد مرور سنة ونصف ، قرر أغلب أعضاء مجلس الإدارة بكل حزم ومسئولية (التدوير ) في المناصب بسبب النتائج السلبية للغرفة خلال تلك الفترة .. من العجز المالي الذي تجاوز المليون ريال وخلافات أخرى ( نتحمل مسئوليتها جميعاً نحن أعضاء المجلس في ذلك الوقت ) ، ولكن أدرك معظم أعضاء المجلس بأنه لا بد من التغيير .. أو الاستقالة من عضوية المجلس .. وهذا القرار هو أول قرار في تاريخ الغرف السعودية أن يتم التدوير في المناصب وتستمر الدورة ، وتحقق نجاحات ملموسة ..
وتناول آل مسعد في كلمته أهم أسباب النجاح الذي حققته الغرفة في تلك الفترة القصيرة ، مؤكداً على أن توجيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز في كل اجتماع له بينبع في زياراتهِ المتكررة ، وسؤالهِ الدائم عن الغرفة وكذلك حضوره مناسباتها ، كان له الدعم الكبير أن نقوم بالدور والواجب علينا ، وكذلك الدعم من سعادة المحافظ والمتابعة والتوجيه والتعاون والدعم والتوجيه من مقام الوزارة، و دعم أعضاء المجلس للرئيس وإعطائه كامل الصلاحيات ، والتعاون الكبير بين الغرفة وجميع الجهات الحكومية وفي مقدمتها الهيئة الملكية .
ثم تناول ، أهم وأبرز النجاحات .. التي تحققت وكذلك التحديات خلال تلك الفترة ومن أبرزها النجاح في تحويل العجز البالغ أكثر من مليون ريال إلى فائض يتجاوز اليوم ثلاثة مليون ريال رصيد الغرفة في البنوك ،وليس على الغرفة أية مطالبات لأي جهةً كانت ورفع الإيجارات والاستثمارات من مبلغ ( 75 ألف ريال) إلى ما يقارب (المليون ومائتي ألف ريال ) ، والتوأمة مع غرفة جدة والتي وفرت لغرفة ينبع الكثير ، وكذلك الدور المهم للغرفة في التوفيق لإبرام اتفاقية تعاون استراتيجي بين الهيئة الملكية وبين مدينة ( شنغهاي الصناعية الصينية) ، إضافة لنجاح الغرفة في إقناع ملاك وممثلي المصانع .. في الهيئة الملكية بالذات لتكوين لجنة صناعية تحت مظلة الغرفة، ونجاح الغرفة نجاحاً باهراً في إقامة منتدى اقتصادي استثماري بعنوان ( منتدى ينبع السياحي ـ الفرص والتحديات ) ، ونجاحها كذلك في استقطاب واستضافة مجلس إدارة الغرف السعودية لأول مرة ،والذي كان له دور كبير في مسيرة الغرفة وتوجيه أنظار المستثمرين لينبع .
وعبر كلمته أعلن ( آل مسعد ) عن انطلاق (شركة تنمية ينبع ) ، بعد صدور السجل التجاري لها مؤخراً لبدء ممارسة أعمالها مشيراً إلى أن هذه الشركة لها من اسمها نصيب في تنمية ينبع بمشيئة الله وتوفيقه ، كما ستكون إحدى الأدوات المهمة للتماشي مع محاور وأهداف رؤية المملكة ( 2030 ).
وفي نهاية كلمته نوه ( آل مسعد) بالدور الكبير لموظفي غرفة ينبع في تحقيق تلك النجاحات ، مبيناً أن موظفي الغرفة هم اللبنه الأساسية في الغرفة و في تطبيق سياسات المجلس التي رسمها خلال الفترة الماضية مبدياً سعادته بالإنجازات التي تحققت خلال الفترة القليلة نسبياً لافتاً إلى المضي قدماً على نفس الخطى الصادقة ، وأكد على ان الموظفين كان لهم عظيم الأثر في تسهيل وتوصيل رؤى المجلس للمنتسبين خاصة ورجال أعمال المحافظة على وجه العموم ، وقال : يحق لنا أن نفخر بموظفي وموظفات الغرفة أبطال هذا النجاح ،برئاسة الأمين المكلف الأستاذ / عامر سليمان الحمدي ،ويشهد الله أنني أقولها بكل صدق وأمانة .. بأنهم نعم الرجال المخلصين المتميزين أصحاب الهمم العالية ، ولولا توفيق الله أولاً ثم جهد هذا الفريق المتميز لما تحققت هذه الإنجازات ، وختم بتوجيه الشكر للحضور ولسعادة المحافظ على تشريفه الحفل وشكر جميع الإدارات الحكومية وفي مقدمتها الهيئة الملكية بينبع على تعاونهم مع الغرفة خلال تلك الفترة ، ووجه شكره الخاص لزملائه أعضاء مجلس الإدارة ، ولزملائه موظفي الغرفة الذين أصروا على إقامة هذه المناسبة قائلاً : أنا من فوق هذا المنبر أقولها لكم ( لن أنساكم .. لن أنساكم ) ..
و بحضور محافظ ينبع المهندس مساعد السليم ووكيل المحافظة الأستاذ /خالد الغملاس وأمام حشد كبير من الحضور تجاوز الثلاثمائة شخص تم تكريم رئيس غرفة ينبع الأستاذ علي آل مسعد وتسليمه الهدايا التذكارية من موظفي الغرفة وعدد من الجهات الحكومية ورجال الأعمال .
و بهذه المناسبة أشار الأستاذ / عامر بن سليمان الحمدي أمين عام غرفة ينبع المكلف إلى أن الحفل أقيم بمناسبة انتهاء أعمال الدورة التاسعة لمجلس إدارة الغرفة بهدف استعراض إنجازاتها وتدشين قاعة الاجتماعات الرئيسية بعد إعادة تأهيلها ،وتكريم رئيس الغرفة الأستاذ علي آل مسعد عرفاناً وتقديراً من منسوبي الغرفة بدعمه اللامحدود وجهوده المتميزة للنهوض بالغرفة والموظفين خلال فترة رئاسته لها ، وإحداثه نقلةً نوعيةً في الغرفة لم تشهدها عبر تاريخها الطويل .
ونوه ” الحمدي ” بما بذله (آل مسعد) خلال فترة توليه منصب رئيس الغرفة مشيراً إلى إن (الأستاذ / علي آل مسعد) نجح في تحقيق نقلة ملحوظة في أداء الغرفة ، وجعلها أكثر حركة ونشاطاً في الإسهام بدورها المهم في تعزيز دور ومكانة القطاع الخاص الوطني في تنفيذ أهداف التنمية الوطنية والاقتصادية ، بمعاونة أعضاء مجلس الإدارة وفريق العمل من الأمانة العامة ، وقال : إن إعداد الغرفة لحفل تكريم رئيسها الأستاذ علي آل مسعد لا يعد ابتداعاً بل اتباعاً , ونحن قابلنا الوفاء بالوفاء ,وأضاف أن الوفاء شيمة عربية أصلها نبينا عليه الصلاة والسلام .
يشار إلى أن الحفل حقق أصداء واسعة في الأوساط الاقتصادية في المحافظة ، فيما أضاف التكريم الذي حظي به رئيس الغرفة الأستاذ علي آل مسعد من قبل العديد من الجهات زخماً للمناسبة ، ونوَّه رجال الأعمال في ينبع بمبادرة الغرفة في تنظيم الحفل الختامي للدورة التاسعة الذي يحظى برعاية كريمة من سعادة محافظ ينبع ، وثمن أبناء ينبع ممن حضروا الحفل جهود ” آل مسعد ” خلال الفترة التي تولى فيها رئاسة مجلس إدارة غرفة ينبع بالدورة التاسعة وما قدمه من جهد وعطاء مع زملائه الأعضاء وأمين الغرفة الذين كانوا خير عون له في تحقيق نتائج إيجابية ساهمت في استقرار الغرفة واستطاع أن يقدم نموذجًا من العطاء تمثل في دعمه المالي بسخاء لتطوير العمل بالغرفة وتحفيز الموظفين بالإضافة لدعمه لمشروعات المبادرات المجتمعية في محافظة ينبع وأشاروا إلى ما شهدته الغرفة التجارية في عهده من إنجازات وسلسلة كبيرة من الأعمال ، مؤكدين أن طموحه كان محركًا لعجلة التغيير والتطوير في رسالة الغرفة ووظيفتها وقد أعطى نموذجًا حيًا في العطاء والبذل والتضحية من وقته وجهده وماله الخاص لأجل غرس قيم ومفاهيم سيبقى أثرها ملموساً في الغرفة .