عقدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلةً في إدارة القيادة المدرسية ملتقى القيادة والتنمية وذلك يوم الأحد الموافق ١٤٣٨/١/٢١هـ برعاية مدير عام التعليم الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي الذي رحب في كلمة ضافية له خلال الملتقى بقائدات المدارس ومشرفات القيادة المدرسية ومديرات الإدارات من مكاتب التعليم في هذا اللقاء مؤكدا على قائدات المدارس بالالتزام بقواعد الأمن والسلامة وضوابط الإخلاء المدرسي حافظًا على الأمن المدرسي والاستقرار النفسي للطالبات، مشيرًا إلى أهمية الاتصاف بالمرونة أثناء عملية قبول الطالبة للانتقال إلى المدرسة وتبني القيم الإسلامية الأصيلة في التعامل مع أولياء الأمور ومساعدتهم والوقوف إلى جانبهم، مهيبا بالحرص على أهمية الالتزام باليوم المدرسي والجدول الزمني وعدم التفريط في ذلك حتى يتم الارتقاء بالعملية التعليمية، منبها على ضرورة متابعة الكتب الدراسية للطالبات ومتابعة حل الواجبات المنزلية وكذلك الاهتمام بالمتأخرات منهن بوضع خطط وبرامج علاجية من أجل النهوض بالعملية التعليمية بتعليم مكة.
ومن جانبها ألقت مساعدة مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة آمنة محمد الغامدي كلمتها التي جاءت تحت عنوان ( نوافذ تربوية برؤية وطنية ) مرحبة بمديرات مكاتب التعليم وبقائدات المدارس للمرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية وجميع من ساهم في تتفيذ هذا الملتقى التربوي حيث أكدت على الحاضرات أهمية تطبيق رؤية ٢٠٣٠ للمملكة العربية السعودية في كونها عمق عربي وإسلامي ورؤية استثمارية رائدة ومحور ربط القارات الثلاثة من أجل تحقيق أهداف الرؤية لبناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، مشيرة بأن المستهدف الأول هو بناء شخصية الطالبة المتكاملة لجميع الفئات وذلك من خلال تغذية العقل وإشباع الوجدان وصقل المهارات وتقوية العلاقات الاجتماعية بالمدرسة ولتحقيق هذه الرؤية لابد من الحرص على التحصيل الدراسي والأكمل والتوجيه والإرشاد الأمثل وصوت الأنشطة اللاصفية الأجمل وصقل مهارات الموهوبات والارتقاء بالعقول لبقاء الأجر. وأخيراً أشارت بأهمية الاهتمام بفئات التعليم الأخرى ( ذوي الاحتياجات الخاصة ، الكبيرات ، الحضانة، مرحلة رياض الاطفال ) . موضحة ً بأهمية كل ماله دور في التميز من تحقيق النجاح النوعي وحصد مراكز متقدمة للطالبات في المسابقات المحلية والعالمية والمشاركة في جوائز التميز لكافة الفئات وتحقيق التوازن النفسي في المجتمع المدرسي واحتواء المشكلات داخل المدرسة .
وبدورها أفصحت مديرة إدارة الإشراف التربوي لمياء بشاوري عن دور القائد من حيث تمكينه لقادة المدارس والمشرفين التربويين وذلك بمنحه صلاحيات تمكنهن من تحقيق الأهداف المطلوبة والعلم والرجوع للوائح والأدلة والتطوير المستمر في التخصص والتثقيف في بقية المجالات والأخذ بالأسباب والعمل بالعلم والمرجعية لنظام الثواب والعقاب والتواضع والعدل بين الناس في الأحكام والتحفيز لإجادة العمل كما لابد من توافر ديناميكية الحركة من قبل القائد للوقوف على قضايا الميدان والاحساس بالمسؤلية تجاه من يقودهم والتواصل بالاستماع للشكوى ويوظف الطاقات التوظيف الأمثل ويدعم العمل الجماعي بنظام الفرق واستغلال الموارد المتاحة كما يجب أن تتسم التعليمات الصادرة من القائد بالوضوح ويحقق المطلوب بأيسر الطرف وأقل الخسائر.
هذا وقد نفدت البرنامج رئيسة قسم إدارة القيادة المدرسية بالإشراف التربوي لطيفة الفيفي ومشرفات الإدارة. وذلك انطلاقاً من أهمية اللقاءات التربوية في تبادل الخبرات والتعرف على المستجدات وتجويد العملية القيادية بتعليم منطقة مكة المكرمة .
واستهدف الملتقى أكثر من ٨٠٠ قائدة من قائدات المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية من التعليم العام والتعليم الأهلي، حيث استهل بالسلام الملكي عقبه تلاوة عطرة من الذكر الحكيم عقبها برنامج (الأدلة المدرسية هي طريقك نحو التميز) ألقته قائدة ثانوية بحرة المجاهدين الأولى صباح أحمد الزهراني حيث وضحت فيها أن المدرسة تمثل في استراتيجية تطوير المدرسة منطلقًا للتطوير المؤسسي وذلك من خلال تمكينها من تشخيص واقعها ووضع الخطط لتطوير أدائها وتتطلب عمليات تطبيق خطط التطوير وتتفيذ عمليات التحسين استقراراً واتنظيماً للعمليات والإجراءات داخل المدرسة لتحقيق الأهداف المرجوة منها كما تطرقت في كلمتها على الأدلة التي تحتاجها قائدة المدرسة ودور القائد تجاه هذه الأدلة كما وضحت الأمور التي تدعم قائدة المدرسة في تطبيق الأدلة من تشكيل الفرق واللجان وتهيئة الجو المناسب ومنحهم الصلاحيات والحوافز وفهم المصطلحات الإدارية فهماً جيداً والحرص على التطوير الذاتي لقائدة المدرسة ومنسوبات.
ثم تم عمل لقاء حواري مع قائدة ثانوية أبي عروة إيمان البركاتي وقائدة مدارس صروح التربية مشاعل السريحي فيما يخص منظومة الأداء الإشرافي والمدرسي، عقب ذلك نقطة تحول من إلقاء رئيسة قسم القيادة المدرسية لطيفة الفيفي ثم وقفات مع التجربة الماليزية ألقتها مديرة مكتب تعليم شمال مكة أميرة زمزمي، ثم تجربة من الميدان من إلقاء المساعد الإداري بالثانوية السادسة عشر .
وفي ختام الملتقى جاوب المدير العام على استفسار القائدات كما تم عقد حوار يستطلع بعض العقبات التي تواجه قائدات المدارس والحلول لتخطيها مع قائدة المتوسطة الثانية عشر لتحفيظ القرآن وقائدة المتوسطة العاشرة وقائدة الثانوية الثانية والخمسين .كما تم تكريم القائدات الحاصلات على جائزة التميز وهن قائدة المدرسة صباح الزهراني وخيرية الشنبري ورئيسة قسم القيادات المدرسية لطيفة الفيفي .