أدى المسلمون فى جميع مناطق و محافظات المملكة صلاة الاستسقاء صباح اليوم اتباعاً لسنة المصطفى – عليه افضل الصلاة والسلام – عند الجدب وتأخر نزول المطر أملا فى طلب المزيد من الجواد الكريم ان ينعم بفضله واحسانه بالغيث على أرجاء البلاد.
وأدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام, يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس وصاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق ومعالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء سعيد القرني .
وأمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبد العزيز بليلة, الذي ألقى خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن ودعوته سبحانه وتعالى خوفاً وطمعاً .
وقال فضيلته إن القلوب أذا قست وغاض منها ماء اليقين والتسليم والإذعان نزلت بالناس الآفات من كل جانب وأحاطت بهم الكربات والشدائد في كل سبيل وتبدلت نعمهم وتغيرت أحوالهم ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم حتى أن الأرض لتجدب وان القطر ليحبس بما كسب العباد وبما أظهروا في الأرض من الفساد وإن هذا الفساد ليتخذ صوراً ويتنوع ضروباً وأشكالًا فمنه الفساد في الاعتقادات والتصورات والأفكار بلبس الحق بالباطل وكتمان الحق تارة وتشويه الحق وتمويه الباطل تارات أخرى فالباطل لا يروج في الناس إلا بنوع من التمويه والحق لايرفض عنه إلا بنوع من التشويه وتلك هي فتنة الشبهات التي أعمت وأظلت جبلا كثير بل هي فتنة الأمة الحقيقية اليوم ولا تدفع هذه الفتنة إلا باليقين والتسليم لرب العالمين وترك منازعة الشرع بالرأي فإن أصل هذه الفتنة هو تقديم الرأي على الشرع فبالتسليم لرب العالمين تؤمن الفتنة في الدين فإن الإسلام قنطرة لاتعبر إلا بالتسليم وهو تسليم لأمره الشرعي بطاعة أمره واجتناب نهيه والنزول على حكمه وتسليم لأمره الكوني بالرضا بقدره واعتقاد حكمته وعدله ورحمته .
*وأضاف ذلك التسليم الذي كان له في حياة الصدر الأول من السابقين الأولين أعظم المنزلة والمكانة وكانت لهم به اظهر العناية والرعاية وإن من صور الفساد وضروبه الفساد في الأعمال والسلوك والتصرفات ذلك الفساد الذي يعظم أثره ويتبدى خطره في إضاعة الصلوات وإتباع فتن الشهوات وإزهاق النفوس المعصومة والدعوة الى ذلك والتحريض عليه وانتهاك الأعراض المصونة وتذليل السبيل إلى ذلك وإطلاق العنان لأسبابه ودواعيه وإذهاب نور العقل بمعاقرة المسكرات والمخدرات وأكل المال بالباطل ومنع حقه الواجب فيه وكل عدوان على العباد في دينهم ودنياهم وعامة أمرهم وخاصته وجماع ذلك الظلم بمختلف صوره وأن ما ينزله الله من بلاء وما يقدره من لئواء يقتضي من عباده الاستكانة له سبحانه وصدق الالتجاء إليه والخضوع لعظمته والذل له والانكسار بين يديه لذا كان من سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – عند حصول الجدب واستئخار المطر عن إبانه أن يضرع إلى ربه مستسقياً متذللا متخشعاً متواضعاً لربه مستكينا بين يديه يستمطر رحمته ويبتغي فضله . *
وحث الشيخ بندر بليله, المسلمين على الاستجابة لأمر الله وعدم الإفساد في الأرض بعد إصلاحها فان الله لايحب الفساد وأنه لايصلح عمل المفسدين والتضرع لله والإنابة إليه والاستكانة بين يديه ودعوته خوفاً وطمعاً موقنين بالإجابة محسنين الظن به سبحانه والإكثار من الاستغفار واجتناب الحرام وعدم اليأس والقنوط ،كما حثهم على التوبة والاستغفار والبعد عن المعاصي ورد المظالم إلى أهلها وتجنب الفواحش والآثام .
وأدى جموع المصلين في المسجد النبوي الشريف، صلاة الاستسقاء, يتقدمهم وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة وهيب بن محمد السهلي .
وأمّ المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم.
وعقب الصلاة ألقى فضيلته خطبة بدأها بتكبير الله تعالى, وحمده والثناء عليه، وحثّ الجميع على تقوى الله وامتثال أوامره واجتناب معصيته, مذكراً بأن الخلق فقراء إلى الله لا غنى عنه في جميع أحوالهم يلجئون إليه في الشدة والرخاء وهو واسع حميد يعطي من سأله بسخاء مديد, يداه مبسوطتان بالإنفاق سحاء في الليل والنهار, ويكشف كل كرب شديد, مرجو للعطاء والإحسان, لا راحم ولا واسع للعبيد سواه, لا ملجأ ولا مفرّ منه إلا إليه, وهو فارج الكربات ومغيث اللهفات, وهو العالم بالظواهر والنيات, مستوٍ على عرشه كبير كوّر الأكوان ودبّر الأزمان وأغشى الليل على النهار, ملك عظيم يقول للشيء كن فيكون.
وذكر أن الله قائم بأرزاق العباد من جميع المخلوقات, وأرزاقه دارة من السماء والأرض على عباده, فقال جل وعلا “قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ “, وأغدق عليهم النعم والآلاء, إذ قال سبحانه ” وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً”, وإذا لجأ العباد إليه وشكروه, منحهم مزيداً مما نالوه, فقال عز وجل ” وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ”.
وبيّن إمام وخطيب المسجد النبوي, أن الله عز وجلّ لا يعجزه إنزال القطر من السماء, كما جاء في قوله سبحانه ” إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ”, ولكن العباد بخطاياهم يمنعون رزق الله إليهم, قال سبحانه ” وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ”.
وقال فضيلته: إن ما يصاب به العباد من القحط وقلة الأرزاق إنما هو ببعض ذنوب وخطايا اقترفوها, قال الله عز وجلّ “وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ “.
وبيّن الشيخ عبدالمحسن القاسم, أن الذي يفوت بارتكاب المعاصي من خيري الدنيا والآخرة, أضعاف ما يحصل من السرور واللذة بها, مستدلاً بقول الله جل وعلا ” فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ”.
وأكد أن الندامة فيمن أسخط ربه ومولاه, بتدنيس بالذنب والآثام, فمنع الرزق عن نفسه وعن غيره, إذ قال سبحانه ” وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً”, مبيناً أن الذنوب والمعاصي مهلكة للأوطان والشعوب, وهي جالبة للشرور والمصائب, بها تزول النعم وتحلّ النقم, فقد قال سبحانه” فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ”, فبسبب الذنوب تتوالى المحن وتتداعى الفتن, وبالمعصية تتعسّر الأمور على العاصي وتزول بركة العمل, ويعود حامده من الناس ذاماً له, وقد توهم بعض الناس في أمر الذنب إذ لم يروا تأثيره في الحال, فقد يتأخر تأثيره فينسوا أنه من الذنب, قال سبحانه ” إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ”.
وبيّن فضيلته, أن هوان الذنب في عين العبد يعظم عند الله, وصغائر الذنوب إذا اجتمعت على الرجل أهلكته, مورداً قول أنس رضي الله عنه “إنكم لتعملون أعمالاً هي أدقّ في أعينكم من الشعر, وإن كنّا لنعدّها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات” رواه البخاري
وبين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم, أن الخطيئة إذا خفيت لم تضرّ إلا صاحبها, وإذا ظهرت ولم تغيّر ضرّت العامة, قال عليه الصلاة والسلام “ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعزّ وأكثر ممن يعمله فلم يغيّروه إلا عمّهم الله بعقاب” رواه أحمد
وأشار فضيلته, إلى أن الذنب يعظم خطره إذا جاهر به العبد أو استصغره أو فرح به أو تهاون بستر الله عليه, والذنب على الذنب يعمي والمجاهرة به من أعظم الأوزار, لقوله عليه الصلاة والسلام ” كل أمتي معافى إلا المجاهرين” متفق عليه .
وشدّد, على أهمية الاستغفار والإنابة إلى الله والرجوع إليه بطاعته وعدم معصيته, فربنا سبحانه الرؤوف اللطيف الحليم إذا أخطأ العباد أنذرهم, فيمنع عنهم القطر ليلجئوا إليه بالاستغفار والإنابة, فإذا كثر الاستغفار وصدر عن قلوب ذليلة لله دفع الله عنها ظروباً من النقم, وصرف عنها صروفاً من البلايا والمحن, قال عز وجل “وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ “, فبالاستغفار أنزل عليهم الخير والرحمات, وبه تنال السعاة يعطى كل ذي فضل فضله, وينهمر المطر من السماء, فينعم الخلق بالقطر ويستبشرون بالزرع والأبناء والعيون, قال سبحانه ” فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا”.
وختم فضيلته الخطبة, مذكراً أنه مع الاستغفار لابد من ملازمة التوبة, فلا تظلموا خلقاً, ولا تمزقوا بالغيبة عرضاَ, وتسامحوا وتراحموا واتفقوا ولا تشاحنوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا, واحفظوا أموالكم من دنس المحرمات والشبهات, وأكثروا من الصدقة بكسبكم الحلال ترزقوا, وأمروا بالمعروف تخصبوا, وانهوا عن المنكر تنصروا, واسعوا إلى التماس هبات الوهّاب, فربنا كريم ودود, من لجأ إليه أعطاه, ومن قرب منه أدناه, ومن سأله أرضاه, وما ضاق على العباد أمر ولجئوا إليه إلا رزقهم بغير حساب, ولا عظم عليهم خطب إلا جعل لهم معه فرجاً قريباً وأبواب فضله واسعة, فجعل سبحانه من الاستغفار أرزاقاً ومع الدعاء عطاْء, فتوجهوا إليه مستغفرين راغبين مؤملين داعين متوكلين راجين منيبين إليه تائبين تنالوا العطايا من الكريم المنّان.
وفي مدينة الرياض أدى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، صلاة الاستسقاء مع جموع المصلين في جامع الإمام تركي بن عبدالله .
وأم المصلين عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي استهل خطبته بالتذكير بأهمية صلاة الاستسقاء تأسياً بالنبي محمد – صلى الله عليه وسلم – في إقامة سننه .
وأوصى في خطبته بتقوى الله حق التقوى واجتناب المعاصي وإخلاص الدعاء والتضرع والإنابة إليه سبحانه وتعالى .
وأدى الصلاة مع سموه سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ،ومعالي رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الشيخ محمد فهد العبدالله، ومعالي وكيل إمارة منطقة الرياض عبدالله بن مجدوع القرني ومعالي المستشار الخاص المشرف العام على مكتب أمير منقطة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز, و عدد من مديري الإدارات الحكومية وجمعاً من الموطنين.
وكيل إمارة المنطقة الشرقية يتقدم المصلين في صلاة الاستسقاء في مصلى العيد الكبير بالدمام
وفي مدينة الدمام أقيمت صلاة الاستسقاء في مصلى العيد الكبير بالدمام, وتقدم المصلين وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتّال.
وأم المصلين مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشيخ عبدالله بن محمد اللحيدان, الذي أوصى في خطبته بتقوى الله وطاعته في السر والعلن وإخلاص العبادة له والتوبة الصادقة النصوح والتطهر من الذنوب والمعاصي والإكثار من الصدقات .
ودعا الشيخ اللحيدان،إلى العطف على الفقراء وصلة الأرحام وإصلاح ذات البين والتمسك بمنهج الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف ومحاسبة النفس والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة،مبتهلاً للعلي القدير أن يغيث البلاد والعباد .
وفي محافظة الأحساء أدى المصلون صلاة الاستسقاء في مصلى العيد الكبير بالهفوف, يتقدمهم صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء.
وقد أم المصلين نائب رئيس محاكم الأحساء الشيخ ابراهيم المسلم, الذي حث المصلين على تقوى الله عز وجل والتمسك بسنة نبيه والإخلاص له بالعبادة في السر والعلن والتطهر من الذنوب والمعاصي وإخلاص النية له والتوبة الصادقة النصوح والاستغفار من الذنوب .
ودعا الله عز وجل في خطبته أن يغيث البلاد والعباد, حاثا على الإلحاح في الدعاء والتضرع إليه بقلوب خاشعة خاضعة له .
كما أديت صلاة الاستسقاء في جميع محافظات ومراكز المنطقة الشرقية .
وفي منطقة الجوف أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف.
وأم المصلين إمام وخطيب جامع القصر بمدينة سكاكا الشيخ عبيد بن عبد الله الجلال، الذي حمد الله وأثنى عليه ، ودعا في خطبته الناس إلى مراعاة الله في السر والعلن والابتعاد عن المعاصي والذنوب لأنها تمنع نزول الغيث وتنزع البركة.
وأوصى الجميع بالإكثار من الاستغفار والدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى بالعبادة وإظهار الحاجة والافتقار لرحمته عز وجل ، محذراً من التشاحن والتباغض والتهاجر والحسد فإن كل ذلك من السيئات الموجبة لزوال النعم وحرمان المغفرة، داعياً للتسامح والعفو .
ودعا الله في ختام خطبته أن يغيث البلاد والعباد وأن يسقي الزرع والحرث وان ينزل المطر رحمة بعبادة .
كما أقيمت صلاة الاستسقاء في محافظات ومراكز ومدارس منطقة الجوف .
وأدى جموع المصلين بمدينة حائل, صلاة الاستسقاء في جامع خادم الحرمين الشريفين, يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة حائل .
وأم المصلين الشيخ صلاح العريفي مبيناً في خطبته أن صلاة الاستسقاء تأتي أتباعاً لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر ،داعياً الجميع إلى أن يملؤ قلوبهم بالرجاء وحسن الظن بالله ،فالله سبحانه وتعالى عند حسن ظن العبد به إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
وقال ” إن تأخر نزول المطر هو من آيات الله التي يخوف بها عباده وهو تأديب منه للعباد يريدهم أن يرجعوا إليه ويتوبون عن المعاصي,موصياً بكثرة الاستغفار والإنابة .
وأدى الصلاة مع سموّه, مدير شرطة منطقة حائل اللواء عثمان عبد العزيز المحيميد, ومدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة عمر الحماد, وعدد من المسؤولين .
وفي محافظة الطائف, أدى المصلون صلاة الاستسقاء بجامع الطائف الكبير بالعزيزية يتقدمهم معالي محافظة الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر .
وأم المصلين فضيلة الشيخ الدكتور محمد يحي حكمي، الذي تحدث في خطبته عن فضل الاستسقاء ومشروعيته في حالة الجدب وتأخر نزول المطر, مؤكداً أن ارتكاب المعاصي والذنوب من أسباب الجدب وانقطاع الغيث.
وأوضح أن طاعة الله ومراقبته في كل صغيرة وكبيرة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبعد عن الحسد والبغضاء والتفرق وأكل الحرام من أسباب نزول الغيث .
وأوصى المصلين بتقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن والتمسك بكتابه العزيز وسنة نبييه محمد صلى الله عليه وسلم والإكثار من الدعاء ،والتقرب إلى الله بالعمل الصالح والصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – .
كما أوصى بالاستغفار وبر الوالدين وصلة الأرحام وإصلاح ذات البين وإخراج الزكاة ونبذ الفرقة والعداوة والبغضاء والحسد والنميمة والإحسان إلى الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمحافظة على الفرائض والإكثار من النوافل والحرص على فعل الخيرات والتماس ما يقرب من الله تعالى ويؤدي إلى صلاح العباد والبلاد.
ودعا الشيخ الحكمي, الله جلت قدرته أن يغيث العباد والبلاد وأن يجعل في نزول المطر الخير والبركة وأن يجعله سقيا رحمة لا سقيا عذاب عاجلاً غير آجل.
كما أقيمت الصلاة في عدد من الجوامع بالمحافظة .
وفي محافظة جدة أدى المسلمون، اليوم صلاة الاستسقاء بمصلى العيد الكبير، وأَمّ المصلين الشيخ نايف بن ناصر العتيبي ،الذي أوصى الناس بتقوى الله وطاعته واخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى والتوبة من المعاصي والذنوب وزيادة الاستغفار والدعاء.
وشدد فضيلته على الاكثار من النوافل والطاعات والدعاء والابتهال للمولى عز وجل والمداومة على ذلك؛ سائلاً الله تعالى أن يُنزل الغيث، وأن يجعله سقيا رحمة لا سقيا عذاب، وأن يُغيث به العباد، ويسقي به البلاد، وأن يكون نافعاً غير ضار، عاجلاً غير آجل، وألا يجعل عباده من القانطين.
وأقيمت صلاة الاستسقاء في عدد من الجوامع والمساجد في مختلف الأحياء والمراكز التابعة للمحافظة.
كما أدى جموع المصلين في منطقة عسير, صلاة الاستسقاء، يتقدمهم وكيل إمارة منطقة عسير سليمان بن محمد الجريش، وذلك في مسجد الملك فيصل بالخالدية بأبها.
وأمّ المصلين الشيخ أيمن النعمي، الذي بين في خطبته أن المعاصي تُحدث في الأرض أنواعاً من الفساد ، وأن التوبة والإلحاح في الدعاء وكثرة الاستغفار هما من أسباب نزول الغيث من السماء والإمداد بالأموال والبنين وجريان الأنهار والبركة في الأرض والأرزاق والأعمال.
ودعا النعمي إلى التذكر والتضرع والرجوع إلى الله بالتوبة النصوح الملتزمة للإقلاع عن الذنوب والعزم على عدم الرجوع إليها وكثرة الاستغفار والتزود بالأعمال الصالحة ومراقبة الله في السر والعلن التي تكون سبباً للرحمة والبركة ونزول الغيث على البلاد والعباد .
كما أدى المصلون في جميع محافظات ومراكز المنطقة صلاة الاستسقاء، مبتهلين إلى الله عز وجل أن ينزل الغيث وأن يرحم العباد والبلاد.
وفي منطقة القصيم،أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء في جامع الأمير عبدالإله بمدينة بريدة , يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم.
وأم المصلين رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالقصيم سليمان بن عبدالرحمن الربعي، الذي أكد في خطبته أن صلاة الاستسقاء تأتي أتباعاً لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر، داعياً المصلين إلى كثرة الاستغفار والإنابة ، والمحافظة على الصلاة المكتوبة ، وإيتاء الزكاة ، والحرص على صلة الأرحام ، مفيداً أن قلة نزول المطر من آيات الله التي يخوف بها عباده .
وأدى الصلاة مع سموّه وكيل إمارة القصيم عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان ، ومدير شرطة القصيم اللواء بدر الطالب ، ومدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم عبدالله بن محمد المجماج .
كما أديت الصلاة في منطقة الباحة،وتقدم وكيل إمارة المنطقة الدكتور حامد بن مالح الشمري المصلين في جامع الملك فهد بمدينة الباحة .
وأم المصلين رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة فضيلة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني, الذي أوصى في خطبته بتقوى الله وطاعته في السر والعلن وإخلاص العبادة له والتوبة الصادقة النصوح والتطهر من الذنوب والمعاصي بكثرة الاستغفار ، حاثاً المسلمين على الإلحاح بالدعاء والتضرع إليه بقلوب خاشعة خاضعة له.
ودعا القرني, المصلين إلى التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والصدقات والعطف على الفقراء, وصلة الأرحام وإصلاح ذات البين, والتمسك بمنهج الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف والسير على خطى ديننا الإسلامي الحنيف ومحاسبة النفس.
وسأل فضيلته الله تعالى في ختام خطبته, أن ينزل علينا الغيث ولا يجعلنا من القانطين وأن يجعله سقيا رحمة لا سقيا عذاب وأن يغيث به العباد ويسقي به البلاد وأن يكون نافعاً غير ضار عاجلاً غير آجل .
وفي مدينة تبوك أدى جموع المصلين, صلاة الاستسقاء، بجامع الوالدين بتبوك .
وأم المصلين رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشيخ أحمد بن حفير الحفير ، الذي دعا في خطبته إلى تقوى الله والابتعاد عن المعاصي .
وبين أن المعاصي سبب لمنع الغيث، وأن الله عز وجل شرع الاستغفار والتوبة لتمحو أثر المعاصي والذنوب المانعة، مستشهداً بقوله تعالى ” فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ” .
وقال : إنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولن يرفع إلا بتوبة، محذراً من ظلم العباد وأخذ حقوقهم والإساءة إليهم، كما حذر من الشرك بالله وإتيان السحرة والمشعوذين ومن شهادة الزور والغيبة والنميمة وعقوق الوالدين وإضاعة الأولاد وقطيعة الأرحام .
وفي ختام خطبته دعا رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة, إلى التوبة إلى الله عز وجل والإكثار من الاستغفار، سائلاً الله العلي القدير أن يغفر لعباده ذنوبهم ويتقبل توبتهم وأن يرحم العباد والبلاد.
كما أديت الصلاة في عدد من الجوامع في مدينة تبوك وفي الجامعات والكليات والمدارس وفي محافظات المنطقة ومراكزها.
فيما أدى جموع المصلين في منطقة جازان اليوم، صلاة الاستسقاء، بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جيزان، يتقدمهم وكيل إمارة المنطقة للشؤون الأمنية سلطان بن أحمد السديري.
وأمّ المصليين رئيس محكمة الاستئناف بجازان الشيخ علي بن شيبان العامري، الذي أوصى المسلمين في خطبته بتقوى الله عز وجل والرجوع إليه والمبادرة بالتوبة النصوح والإنابة إلى المولى سبحانه وتعالى وإخلاص العبادة له وحده سبحانه، محذرًا من التمادي في المعاصي والفتن والمحرمات والمنكرات وأكل أموال الناس بالباطل والظلم وبخس المكاييل والموازين.
وعدد في خطبته النعم الكثيرة التي منّ الله بها على عباده التي يتوجب بها شكره وذلك بالتقرب إليه سبحانه وتعالى بالأعمال الصالحة من دعاء وصلاة وصيام وزكاة، والخضوع بين يديه والتذلل له بكثرة الدعاء والابتهال والإنابة، داعيا الله سبحانه وتعالى أن ينزل الغيث ويبسط رحمته على عباده.
وقد أديت صلاة الاستسقاء بمختلف محافظات ومراكز وقرى منطقة جازان.
وفي منطقة نجران, أدى صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، صلاة الاستسقاء مع جموع المصلين في مدينة نجران.
وأمّ المصلين فضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة، الشيخ مرزوق بن عبدالله الرويس، الذي بيّن أهمية صلاة الاستسقاء في اتباع هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم عند الجدب وتأخر نزول المطر، في طلب الغيث من الجواد الكريم، الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
وحث الشيخ الرويس, على عمل الخير والإكثار من الاستغفار، كونه أحد أسباب نزول الغيث، لقوله تعالى “وقلت استغفروا ربكم إنه كان غفّارا، يرسل السماء عليكم مدرارا”.