في إطار تدعيم أهداف ومبادئ رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 عقدت الغرفة التجارية الصناعية بابها ورشة عمل ” مشروع تنمية المنشآت الزراعية السياحية لمنطقة عسير ، بمشاركة JEAN – NORE من شركة هامان للاستشارات الفرنسية والأستاذ إبراهيم فوده والأستاذة نبيه الدقاق من الغرفة العربية الفرنسية- ( الممثلين عن شركة بروموسالون المشرفة على دراسة تطوير المنشآت الزراعية السياحية بعسير)، وممثلين عن إمارة وأمانة عسير ومديرية الزراعة وصندوق التنمية الزراعية وهيئة السياحة والتراث الوطني بعسير وفروع الوزارات والهيئات الحكومية بالإضافة لممثلين القطاع الخاص وحضور لفيف من أعضاء مجلس إدارة غرفة ابها والمنتسبين لها وذلك بمقر الغرفة بابها، وقد أدار الورشة المهندس صالح قدح نائب رئيس مجلس الإدارة لغرفة أبها .
تمحورت ورشة العمل حول كيفية تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة بعسير ومساعدتها على رفع العائد على الاستثمار ، مع خلق فرص للعمل ومشاريع الاستثمارية للشباب السعودي بالمنطقة بما يتواءم مع رؤية المملكة 2030 م وبرنامج التحول الوطني 2020 م، وأهدافها الاستراتيجية .
هذا وقد بدأت الورشة بكلمة ترحيبية من المهندس صالح بن حسين قدح نائب رئيس مجلس الإدارة غرفة أبها ثم عرض فيلماً تسجيلياً حول مشروع تنمية المنشآت الزراعية السياحية بعسير ، ثم استعرضت الأستاذ نبيه الدقاق عرضا تقديميا حول نتائج دراسة مشروع تنمية المنشآت الزراعية السياحية بالمنطقة ركزت فيه على هدف المشروع وطرق تقييمه والأنشطة المصاحبة له والفرص المتاحة للتدريب ، وكيفية تنمية المنشآت الزراعية السياحية وخلق فرص العمل للشباب، وأسس العمل بالمشروع حيث يشمل تطوير بيئة العمل وتخفيف المخاطر ورفع العائد على الاستثمار وطرق الاستثمار وتطوير المنتجات ذات القيمة المضافة، مع تحسين الإنتاج وتنويع المحاصيل وتطوير بيئة العمل ، وحسن تنظيم السوق وزيادة حجمه، ويأتي ذلك خلال تنظيم إداري ضمن إطار عام وشامل بالمنطقة ، تلا ذلك إتاحة الفرصة للحضور بالمشاركة في نقاش مفتوح حول الموضوع لعرض النماذج والتجارب الزراعية السياحية بالمنطقة ، في ختام الورشة تم توزيع استمارة استبيان تهدف لاستقاء وجهات النظر حول كيفية تطوير المشروع وتقديم أفضل المنتجات ذات الجودة العالية .
من جانبه أكد المهندس عبد الله بن سعيد المبطي رئيس مجلس إدارة غرفة أبها على أن إطلاق رؤية المملكة 2030 جاء انعكاسا لفكر جديد متطور، يبحث عن مستقبل أفضل للمملكة، حيث يوجد بدائل تنموية متعددة، تنهي فترة طويلة من الاعتماد الكامل على النفط كمصدر دخل للدولة، الأمر الذي يعزز من دور المملكة على الصعيدين الاقليمي والدولي، ويجعلها أقوى في مواجهة التحديات المستقبلية على اختلاف أنواعها، ومن ذلك يأتي سعي غرفة أبها لتدعيم المشروعات الاقتصادية بكافة المجالات ومنها القطاعين الزراعي والسياحي .
مضيفاً : تهدف غرفة أبها من عقد هذه الورشة تطوير المنشآت الزراعية السياحية بمنطقة عسير وذلك أنه نظرا لتوافر عوامل عديدة ( سياحية/ زراعية ) بالمنطقة، مما يؤكد على أهمية السياحة الزراعية اقتصاديا واجتماعيا، ومن تلك العوامل انتشار الزراعة بها والتي تعد مصدر دخل مهم لنسبة كبيرة من المجتمع المحلي ،وهذا العدد يوفر فرصة كبيرة لتطوير ونجاح السياحة الزراعية خصوصا مع رغبة نسبة كبيرة من المزارعين في البحث عن مصادر دخل إضافية لمزارعهم ، كما أن تزايد عدد سكان المدن في المملكة وحاجتهم إلى قضاء وقت فراغهم في الإجازات ونهاية الأسبوع في أماكن توفر لهم تجربة سياحية مفيدة وممتعة ،وبالطبع تمتاز عسير بهذا الصفات التي يبحث عنها المصطافين والراغبين في السياحة البيئية .
في حين أشار نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة المهندس صالح قدح أن ورشة العمل هي جزء من البرنامج الذي تتبناه غرفة أبها في إطار تدعيم المبادئ والأهداف التي أسست عليها رؤية المملكة 2030 ، حيث أن الغرفة تسعى دائماً لدعم التنمية الاقتصادية وخاصة في مجالي الزراعة والسياحة ، من أجل توفير فرص التدريب والتمويل للمشروعات الاقتصادية و هذا الدعم يأتي في إطار إهتمام الغرفة بالإستدامة وتنميتها حتى تؤتي خطتها ثمارها وأهدافها المرجوه على أكمل وجه والتي تهدف إلى إعفاف الشباب السعودي من خلال تقديم مبادرات مبتكرة ومفيدة تهدف لمساعدتهم لكي يصبحوا أصحاب اعمال ومشروعات مربحة تحقق له الاكتفاء الذاتي مما يعود بالنفع على المنطقة بأسرها بإذن الله.
مختتما حديثه لافتاً إلى اشتهار منطقة عسير منذ القدم بالزراعة والمحاصيل الزراعية حيث كانت عسير تحقق الاكتفاء الذاتي من الحبوب والفاكهة والخضراوات ولكن وبعد التطور الحادث بالمجتمع أصبحت المنطقة تعاني من قلة المنتجات الزراعية وأصبحت من مستورديها ،مع زيادة النمو السكاني بالمنطقة مما أدى إلى ازدياد الحاجة إلى تكوين فرص وظيفية جديدة لأبناء المناطق الزراعية، والسياحة الزراعية ،حيث يمكن أن تساهم في ذلك من خلال فرض العمل في مهن وأنشطة توفر خدمات ومنتجات لسياح المزارع، حيث تسعى الدولة إلى دعم المجتمعات المحلية في المناطق الريفية وتحسين مستوى المعيشة فيها، ويمكن للسياحة الزراعية أن تدعم زيادة الدخل للمجتمع المحلي في الوجهات الزراعية بالإضافة إلى تنمية دخل الجهات التي تقدم الخدمات للسائح أثناء رحلته السياحية والجهات ذات العلاقة.