بكل ثقة فان مشروع الثورة الارهابية الخمينية قد تم احباطه في اليمن، ومهما كانت التضحيات فليس هناك انسان سعودي واحد يقبل بتواجد الحرس الثوري الارهابي بالقرب من حدودنا الجنوبية ، ومهما كانت الحرب طويلة ومهما كانت التضحيات عالية إلا انها تبقى اقل بكثير من خطورة وتهديد المملكة والجزيرة العربية من خلال الارهاب الايراني انطلاقا من اليمن وهذا ما كان وما يزال يخطط له المشعوذ الأكبر خامنئي مرشد الارهاب العالمي. ولا شك ان ظروف الحرب على الارض تختلف جذرياً عما يتصوره الناس خارج المسرح. ومدينة تعز وضواحيها في المرحلة الحالية هي أهم بكثير من صنعاء عسكريا لعدة اعتبارات اولها أن من يسيطر على تعز فسيتحكم كليا في مضيق باب المندب وسينطلق الى أماكن أخرى مهمة. إن مجرد طرد الحوثيين وقوات علي صالح من تعز سيكون صدى ذلك وارتداده في صنعاء التي لن يتم اخراج الإنقلابيين منها بالقوة لظروف دولية سياسية معقدة. إن الاسراع بتحرير تعز سيضع الرئيس المخلوع في وضع سياسي وعسكري سيء جدا وقد يهرب من اليمن فجأة فهو يعلم ان تحرير تعز هو ايذانا بملاحقته شخصيا في شقق صنعاء السكنية أو ستقول له السفارات التي يحتمي بها لقد اقتربت النهاية وعليك الابتعاد. كما أن تحرير تعز سيضع كذلك قوات المخلوع صالح في مأزق. إن المطلوب حاليا وبشكل عاجل جداً من التحالف العربي ومن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية هو الاسراع بتغيير طريقة التعاطي مع الوضع في تعز وعليهم دفع الثمن (خسائر) مهما كانت عالية لتحريرها وطرد الارهابيين الحَوَثَه ومرتزقة المخلوع علي صالح كليا من هذه المنطقة. مرة اخرى اقول يجب تحرير تعز قبل مجيء الرئيس دونالد ترامب الى البيت الأبيض وتسلمه دفة الادارة فالرجل في اول ستة شهور سيكون متعاليا على الجميع وسيضع عقبات مبطنة بشروط على اي ملف يتطلب دور امريكيا حاسماً.أناشد المخططين بعاصفة الحزم المحترمين بالضغط على القادة الميدانيين هناك بعدم الوقوف عند تعقيدات الجغرافيا الطبيعية وعدم اعتبار تمكن العدو من التخندق في اماكن استراتيجية محصنة حول تعز سبباً للتباطؤ. ليس منطقيا أن يقبل الحوثي وصالح بأي حل سياسي وتعز لاتزال تحت سيطرتهم. وليس منطقيا ايضا أن يعتقد أحد أن القبائل بصنعاء وتخومها ستغير موقفها السلبي الانتهازي في ظل العجز عن فك الحصار عن تعز. كما ان استمرار السجال العسكري حول تعز بينما شعبها جائع ومحاصر هو استراتيجيا يصب في مصلحة الارهابيين الحوثيين وحامل اسفارهم علي صالح. إن بقاء تعز كاملة بيد الحوثيين وعساكر صالح سيعطي للمخطط الإرهابي الايراني شعورا آمناً بأن الأمر لن يُحسم باليمن لعجز الجيش اليمني والمقاومة. مرة اخرى ليس منهو في الميدان كمن هو يُنظر عن بعد لكن الأمر يجب حسمه في اسابيع ثلاثة بالحد الأقصى. ليس مستحيلا تغيير المعادلة إذا تذكرنا أن هناك شركات دولية في السوق السوداء او البيضاء تستطيع المساعدة والقيام بدور ما يغير المعادلة فالموضوع حرب عصابات اكثر من أي شيء آخر وبلاك ووتر غيرت الكثير فيما عجز عنه الجيش الامريكي في العراق. الخلاصة أن عدم تحرير تعز سريعا جدا لن يكون في مصلحة التحالف العربي والحكومة الشرعية وجيشها.. ويجب ن نتذكر انه اذا لم يسقط بضعة الآف من الجيش اليمني والمقاومة لتحرير تعز فسيسقط عشرات الآلاف من الشعب اليمني على يد الإنقلابيين باستمرار احتلالها. إن تحرير تعز سيكون بداية النهاية للإنقلابيين، وسيوفر موقف دولي ضاغط على الانقلابيين ويتعاطى على الأقل مع المنتصر على الارض، وتعز ليست كالجوف أو حرض. اخيرا يجب اخذ العبرة مما يحدث في حلب ومن مواقف المجتمع الدولي المساندة سرا وعلانية لإشرار ايران هناك. إحسموها عاجلا وحرروا تعز قبل فوات الأوان.
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/6312460.htm
التعليقات 2
2 pings
سعود ابو نبيل
16/12/2016 في 12:41 م[3] رابط التعليق
عرض مميز ومحترف ورأي حصيف تعز موقعها يتحكم بمضيق باب المندب بوابه التجاره العالميه وكذلك تأثيرها على تحرير صنعاء لكن من مجريات العمليات العسكريه توضح ضعف التنسيق مابين الجيش الوطني وقوات التحالف وكذلك الشكوك حول ولاء الجيش الوطني وجديتهم لمقاومه الحوتيين وازلام المخلوع اللواء عبدالله ابدع في ابراز اهميه تحرير تعز وفقه الله
(0)
(0)
محمد الاحمري
16/12/2016 في 2:29 م[3] رابط التعليق
يكفي العنوان يا دول التحالف… الحسم… الحسم…الحسم .. قبل ما تضيع جهودكم… فقد اصبح العالم متخاذلا وخاصة ما نشاهده في مجلس الأمن.
(0)
(0)