ضج المسرح الذي احتضن المسرحية الكوميدية “رحلة عـرنوق”، بضحك الحضور المتواصل وتعليقاتهم الطريفة، وهم يستمعون إلى حوار شيق بين شابين يحلمان بالعيش والعمل والزواج على كوكب المريخ.
المسرحية التي عرضت ضمن فعاليات مهرجان “حكايا مسك”، على أرض معارض الظهران الدولية ، مزجت بين “خفة الظل” و”الخيال العلمي” وهي تتحدث عن أحلام الشباب في عام 2090 وتطلعاتهم في تأمين حياة مليئة بالرفاهية والراحة خارج كوكب الأرض. وما لفت الأنظار إلى حوار المسرحية، تلك اللهجة العامية والعفوية، أثناء الحديث عن عالم الفضاء، ومركباته وأدواته وتقنياته، ولكن بطريقة لا تخلو من أحلام يقظة.
المسرحية تحكي عن شابين، يعتزم أحدهما، وهو “عرنوق” العيش على كوكب المريخ، فقام ببناء مركبة فضاء بنفسه على مرأى من الجميع، ليصعد بها إلى المريخ. ويتحدث “عرنوق” مع زميله “فهيم” عن مزايا هذا الكوكب وما يوفره لسكانه من أحلام ومزايا غير متوفرة على كوكب الأرض. ورغم أن “فهيم” لم يكن يصدق حديث صاحبه “عرنوق” في البداية، إلا أنه مال إلى تصديقه، ويطلب منه أن يصطحبة معه إلى كوكب المريخ، لعله يجد عملاً جيدا هناك، ويستطيع أن يكمل نصف دينه، فوعده “عرنوق” باصطحابه في المركبة، بدلا من “الاستبن”، مما آثار موجة من الضحك في صالة العرض.
وتتوالى الأحداث في قالب كوميدي ساخر، لا يخلو من أضغاث أحلام، خاصة عندما صعد “عرنوق” و”فيهم” إلى سطح المريخ، وتوجها إلى مقهي شعبي، لانتظار صديق لهما على مقهي هناك. وتحمل المسرحية رسالة ذات دلالات إلى جيل الشباب، بأن الزمن يتغير، والمستجدات تفرض نفسها على الجميع، وأن ما هو “خالي” اليوم، قد يصبح “حقيقة” في الغد.