راهنت مدارس مسك على إقبال منقطع النظير من الصغار على فعالياتها وبرامجها، ويبدو أنها كسبت الرهان وبجدارة، عندما ازدحم فصلها الوحيد بعشرات الأطفال من زوار مهرجان “حكايا مسك”، على أرض معارض الظهران الدولية.
المدارس التي أنشأتها مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ” مسك الخيرية” ، ليست بالشكل الذي نألفه، فهي لا تضم فصولاً أو معلمين أو سبورة أو طباشير ، وإنما هي مدارس تعتمد على التقنيات الحديثة في التعليم، أدواتها شاشات البعد الثالث، ونظارات العالم الافتراضي، وشاشات التفاعل التي يستخدمها الصغار في التواصل فيما بينهم، وهو ما وفر عنصر التشويق والإثارة في العملية التعليمية.
وتتبع “مدارس مسك” أساليب حديثة في شرح ونقل المعلومات العلمية إلى الطلاب وفقاً لأمل الجرافي مديرة العلاقات العامة في المدراس ، قائلة أن “القائمون على المدارس بحثوا عن التميز والانفراد، فرفضوا أن تكون مدارسهم نسخة مكررة من المدارس العادية التي تعتمد على الكتاب والمعلم، واستعانوا بما هو أحدث في عالم التقنيات.
وأمسك أطفال بنظارات العالم الافتراضي، ووضعوها على أعينهم، ثم غاصوا في بحر من الخيال. وتعلق أمل: “هذا هو الأسلوب الذي نتبعه في المدارس، لإيماننا بأن الطفل بات يميل إلى التقنيات الحديثة والأجهزة الالكترونية، لأنها تستهويه وتستحوذ على اهتمامه أكثر من أي شيء آخر، فرأينا أن نستثمر هذه التقنيات والأجهزة في العملية التعليمية، وتكون بديلاً للطرق التقليدية القديمة”
وتضيف أمل: “تستهدف مدارس مسك الأطفال في المرحلة التمهيدية والروضة، وصولاً إلى طلاب صفوف الأول والثاني والثالث من المرحلة الابتدائية، ونخطط أن نستهدف بقية الفصول إلى أن نصل إلى المرحلة الثانوية”.
وتتمنى أمل أن تنتشر الأساليب التعليمية التي تتبعها مدارس مسك، على بقية المدارس التعليمية، وتقول: “نحن في مسك، نحاكي تطلعات الصغار واهتماماتهم، ومن ثم نضع خططنا التعليمية، وأعتقد أن ما نستخدمه من أدوات تقنية، هو الأحداث، الذي نتمنى اتباعه في بقية المدارس”.