السيد اسماعيل ولد الشيخ مبعوث الأمم المتحدة في اليمن يمهد بتكليف من بعض اعضاء مجلس الأمن الى وقف إطلاق النار باليمن في ظل تقدم الجيش الوطني اليمني على كافة الجبهات! وهنا يجب على عاصفة الحزم توجيه الجيش اليمني الشرعي والمقاومة الشعبية بعدم التوقف عن القتال ميدانياً مع قبول الهدنة المرتقبة حتى تتم السيطرة الكافية على كل الموانىء البحرية ومنطقة صعده وتعز مما سيساعد على إجبار الحوثي وصالح لمغادرة الحكم. وليس سراً القول ان سعي القوى الدولية لفرض أي هدنة هدفها الحقيقي هو ايقاف تقدم الشرعية وإعطاء الانقلابيين فرصة زمنية للإلتفاف وإعادة التموضع وليس القصد إغاثة المنكوبين داخل المناطق التي يدور فيها القتال فذلك أمر ممكن مع استمرار العمليات في حال تم إجبار المجرم الحوثي بتنفيذ ذلك على الأرض فهو الذي عرقل كل المحاولات الاغاثية السابقة.
إن من الخطأ الشنيع قبول التحالف لما يروج له ولد الشيخ إزاء الغاء الحصار على صنعاء وفتح مطارها لأن هذا مطلب استراتيجي للثورة الارهابية في ايران التي ستكون اسلحتها وعناصرها الاستخبارية والفنية اول الواصلين الى مطار صنعاء تحت مسميات دولية وهمية.
إن قبول أي هدنة يجب ان يرافقه تصميم غير معلن لتكثيف جميع العمليات دون توقف من قبل القوات الشرعية اليمنية مع تغطيتها من الجو بالقدر الذي يمكنها من التفوق الميداني ضد العدو وعكس ذلك يعتبر تفريط لا مبرر له وإعطاء الفرصة لميليشيا المخلوع والحوثي.
إن قبول فك الحصار عن مطار صنعاء سيعني تثبيت حكومة الانقلابيين واستحالة خضوعهم للأمر الواقع في ظل تقدم المقاومة والجيش اليمني لإغلاق الدائرة الكبرى برياً وبحريا حول منطقة صنعاء.
يجب أن يكون مفهوم قبول الهدنة القادمة في اليمن منحصرا على ايجاد ممرات آمنة ومحددة بساعات قليلة خلال النهار لإرسال أي إغاثة ممكنة، مع ان ذلك نهج عبثي والمستفيد الوحيد منه الانقلابيين الذي استولوا على معظم حاويات الإغاثة في كل هدنة سابقة!.
إن المنطق السياسي والأهمية العسكرية تتطلب عدم وقف اطلاق النار في ظل أي هدنة قادمة بل يجب محاكاة ايران وروسيا في سوريا حيث يقبلون بالهدنة في الظاهر ويكثفون العمل العسكري اكثر من ذي قبل!.
اخيرا ومع الأسف فإن أي وقف لإطلاق النار حاليا في اليمن وفك الحصار عن صنعاء وفتح المطار هو استسلام لإيران، ونرجوا الله ان لا يحدث ذلك، وهذا لا يعني عدم قبول الهدنة ظاهرياً والضغط عسكريا، فالحوثي والمخلوع لن يلتزمون بأي شيء لأن القرار ليس بإيديهم وإنما في طهران! فلماذا تتوقف العمليات قبل تحقيق الهدف الاستراتيجي الذي يلوح في الأفق القريب؟ ومهما تكن الضغوط الدولية على التحالف فالجيش اليمني ينتصر على الأرض بشكل مرضي، وبالإمكان إطالة مدة التفاوض على شكل الهدنة قبل وبعد قبولها دون توقف العمليات..
لماذ لايتم هذه المرة تكثيف الهجوم منذ اللحظات الأولى للهدنة التي يسعى لها ولد الشيخ بشروط غريبة كفتح مطار صنعا!!.
نرجوا أن لا يفتح مطار صنعاء نهائيا قبل تغيير الانقلابيين لمواقفهم وتحييد المخلوع.
التعليقات 2
2 pings
يزيد ابو يزن
28/01/2017 في 3:21 م[3] رابط التعليق
خلال هذه الحرب تم صنع اكثر من خمس هُدنات أو هدن في معمل ولد الشيخ وكانت المنتجات هي توقيف قوات الشرعيه والترويح والدعم للانقلابيين.. وكل الانتهاكات بدايتها ونهايتها من المنقلبين ،،،
اتمنى ان لا تكرر هذه الهدنات وتعود حليمه لعادتها القديمه ،،،
(0)
(0)
محمد الاحمري
28/01/2017 في 11:59 م[3] رابط التعليق
1. لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين…
2. الدول صاحبة الفيتو هي من سبب النزاعات الدولية خاصة بين الدول الاسلامية والعربية خاصة بدعم مباشر او غير مباشر.
3. يجب طرد ولد الشيخ فهو ثعلب مكار.
4. وقف اطلاق النار بدون ضمانات مجلس الامن لحماية وتنفيذ القرار 2216 هي هزيمة للتحالف.
5. ان اعطاء اي فرصة للإنقلابيين لإعادة تسليحهم وتمركزهم من قبل المجتمع الدولي هي خيانة دولية وتشجيع للمزيد من المتمردين في دول اخرى.
(0)
(0)