على مدار ثلاثة أيام استفاد أكثر من 2600 متدرب ومتدربة من ورش العمل التي نفذتها الغرفة التجارية الصناعية بابها خلال فعاليات ملتقى أبها الدولي للفرنشايز.
حيث انطلقت أولى ورش العمل بفندق قصر أبها يوم الأحد بورشة عمل قدمها المدير التنفيذي لشركة ميدل ايست فرنشايز فاضل النصار والتي ناقش من خلالها طرق الحصول المستثمرين على فرص استثمار بنظام الامتياز التجاري, والشروط والفرق بين تملك الوحدات والفروع وتطوير الامتياز التجاري وثقافة المنشأة والتوقيت والمجهودات اللازمة والتكاليف , ونظام الموارد البشرية ,وأهم الشروط الواجب توفرها بحيث تنطبق على نظام العمل والتشغيل كما أشار إلى عمليات التدريب ,والحساب الإداري ’ والذي يجب أن يكون مهيأ بكامل خبراته حتي يسهل على المستثمر الدخول إلى عالم الفرنشايز ، بينما تناولت الورشة الثانية “الامتياز التجاري الفرنشايز , وتعريفه وأهدافه وفوائده وسلبياته , وايجابياته وبناء العلاقة بين المانح والممنوح والحصول على الامتياز وسلامة العقود كما تم مناقشة المدرب حول أليه تنفيذ العقود والتعامل مع نظام الفرنشايز،
في ثالث ورش العمل التي نفذت في الملتقى خلال الفترة المسائية قدمت ورشة عمل للخبير الاقتصادي وخبير إدارة الأعمال الدولية الدكتور محمد دليم القحطاني ورشة عن ” كيفية تأسيس مشروع بأسلوب فرنشايز”متناولاً خلالها أهم الأسس والشروط الواجب توفرها عند تأسيس مشروع فرنشايز وما هي عوامل النجاح والعقبات التي قد تقف أمام المستثمرين في هذا المجال موضحا أهم الإجراءات التي يجب اتخاذها لتحقيق النجاح في هذا المجال عارضا برنامج انطلق نحو الفرنشايز وبنوده المتدرجه و أهم المفاتيح الذهبية للفرنشايز والخطوات الكفيلة لتأسيس نظام إمتياز تجاري مناسب ، متحدثا عن النموذج المثالي للحكم على مدى جاهزية الممنوح للفرنشايز للحصول على المشروع وكيفية تأسيس كيان مستقل للمشروع وكيفية الانطلاق به نحو النجاح المبهر ، وكيفية اختيار العلامة التجارية المناسبة، وعمل الدليل الصحيح للنشاط داخل المشروع وتوضيح كيفية بناء العقد بين المانح والممنوح للفرنشايز مع وضع برنامج تدريبي للعاملين بة وطرق ممارسة العمل في السوق.
وفي اليوم التالي قدم العضو المؤسس للجمعية السعودية للامتياز التجاري ورئيس لجنة التسويق والإعلام يوسف الحربي ورشة عمل عن الامتياز التجاري وأهميته للمنشات الصغيرة والمتوسطة”والذي أوضح أن مشروع صنع في عسير خطوة مميزة على طريق الفرنشايز إذا تم تحويله ليكون عمل تجاري مع تطوير في نماذج العمل تطبيقه وتقديمه والتعريف به في كافة مناطق المملكة مبينا أنه يمكن تطبيقه بدعم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنية.
مضيفا إن هناك إقبال كبير من الشباب والشابات السعوديين على التعرف على الفرنشايز , ولقد لمس هذا الإقبال من خلال الدورات التدريبية التي قدمتها وحجم الاقبال ، لافتاً إن دور الإعلام يجب أن يكون قوياً في التعريف بماهية الفرنشايز حيث أنه يخدم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما هناك تخوف من التفاوض مع الشركات المحلية والدولية لدى بعض الأشخاص في حين لابد من وجود شراكة إستراتيجية وتفاوض وعقود واتفاقيات قد يتخوف منها البعض إضافة إلى عدم فهمهم للعمليات الحيوية الأساسية لصناعة الفرنشايز , وقلة وجود خبراء في هذا المجال وبخاصة المتمكنين به وضعف توظيف المنتجات العالمية في السوق المحلي وإشكاليات توطين المنتج والذي يحتاج إلى خبراء في هذا المجال.
وفي ختام اليوم الثاني قدم برنامج تسعة أشعار أحد الرعاة الاستراتيجيين للملتقى ورشة عمل عن آليات الاستفادة من برنامج تسعة أعشار الذي يدعم الحلول تمويلية التي تخدم المنشآت القابلة للنمو في جميع مراحلها المنشآت المُقدِّمة لخدمات ومنتجات مميزة ومبتكرة وقابلة للتطورحيث يتم البحث عن مصادر للتمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة من ذلك عقد اتفاقيات مع مؤسسات القطاع الخاص ومنها غرفة أبها التي تقدم الدعم والمساعدةلأصحاب الأعمال عبر آلية تعكس الشفافية وذلك في مراحل الاستثمار الأولية ،و برنامج تسعة أعشار يهدف لتقديم خدمة الحلول المالية من خلال دعم النظام البيئي في المنشآت الجديدة والمنشآت القائمة الموجودة في المملكة حيث تسعى لاستقطاب أصحاب المشاريع والباحثين عن التمويل المالي وجمعهم تحت سقف واحد مع أصحاب رؤوس الأموال.
مؤكداً على أنه من المتوقع أن تسعى جميع المنشآت الجديدة للحصول على التمويل المالي ومن خلاله تقدم خدمات ومنتجات مميزة ومبتكرة وقابلة للتطور، كذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تهدف لتطوير أعمالها،لذلك فأننا نتطلع إلى أن يكون هناك ممولين من مؤسسات وشركات مهتمة بالتمويل والإستثمار في المنشآت الناشئة أو الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث يوفر البرنامج خلال الملتقى فرصاً كثيرة لرواد الأعمال من شباب وشابات عسير للتواصل مع المستثمرين مناحي الفرنشايز بملتقى أبها الدولي للفرنشايز 2017 ، حيث يتمكن الباحثون عن الأعمال من خلالها من تحديد المستثمرين الذين يتوفر لديهم أهداف مشتركة في حال إبداء اهتمامهم في المشروع.
واختتم اليوم الثالث بورشة عمل حول الاستثمار في العربات المتنقلة للأستاذ عبد العزيز الطربسي شرح فيها كيفية الدخول و الخروج من السوق ، موضحا أن (90% ) من المشروع عبارة عن اصول ذات قيمة ، كما أن سرعة تنفيذ المشروع لا يتطلب الكثير من التراخيص الحكومية ، لافتاً ان عدم وجود تكاليف تشغيلية خلال فترة تجهيز المشروع أو خلال فترة استخراج التراخيص الحكومية موضحا أن عدم وجود تكاليف متغيرة مثل ( الإيجار السنوي ، فواتير الكهرباء ) ، وكذلك القدرة على تغيير موقع المشروع بكل يسر و سهولة حسب السوق والعملاء المستهدفين ،تلا ذلك حلقة نقاشية مع الحضور حول الفرنشايز أدراها الأستاذان فاضل النصار ويوسف الحربي حيث تم مناقشة الحضور في كافة الجوانب المختلفة والمتعلقة بالفرنشايز وطرق الحصول عليه .
في ختام الملتقى كان هناك برنامجاً تدريبياً حاضر فيه الخبير الاقتصادي الدكتور يوسف قسطنطين الذي أكد على أن الفرص الاستثمارية في منطقة عسير تتزايد في قطاع الترفيه والسياحة مبينا أن الدولة تركز في اهتماماتها على هذا القطاع وغيره من القطاعات الصناعية لتكون بديلة للنفط ، مشيراً إلى أن مدينة أبها تمتلك ثروات أكثر مستدامة وأهم من النفط فالنفط ينتهي والطبيعة والجمال ليس له نهاية كما أن هيئة الترفيه مستعدة لدعم 30% من قيمة الفعالية أو عن طريق الإقراض ومنح قيمة الفعالية أو المهرجان دون فوائد
مبيناً أن منطقة عسير ومدينة أبها تتجه لتصبح عاصمة السياحة العربية ولكنها وحتى هذه اللحظة تحتاج لاستثمار أكبر لمقوماتها السياحية من خلال المهرجانات والفعاليات الشتوية والصيفية وعلاج كافة الثغرات الموجودة وتعزيز البنية التحتية مؤكدا أن المملكة تعتبر الذراع الأساسي لدفع عجلة الاقتصاد في الخليج العربي ،حيث أنها تحاول فتح نوافذ اقتصادية جديدة في المدن والمناطق البعيدة عن المدن الرئيسية وهناك قنوات للتواصل مع رجال الأعمال في الخليج وبينهم وبين رجال الإعمال بالمملكة في سبيل الوصول إلى تفاعل اقتصادي سياحي وترفيهي داخلي وخارجي .
موضحا أن ذلك يتطلب توفير تأشيرات سياحية وتذليل كافة العقبات لحضور المجموعات المختلفة ووضع منطقة عسير على خارطة السياحة الدولية وتوفير الإمكانيات والخدمات وذلك بدعم وزارة التجارة والاستثمار والغرف التجارية وبالتعاون مع رجال وسيدات الأعمال لإنشاء هيكل لإستقطاب السياح من خارج المملكة وداخلها ، مضيفاً : إن وصول عسير للقمة بحصولها على أن تكون عاصمة السياحة العربية لعام 2017 م هو خطوة صغيرة لإمكانيات كبيرة بها حيث تنعم بجمال الطبيعة والتي تحتاج إلى جهد إضافي وأزاله العوائق والاهتمام بالترويج بالدول العربية والعالمية لهذه المدينة الخصبة وتوفير كافة التسهيلات للوصول اليها من كافة أنحاء العالم .