يتواصل اثبات الشباب السعودي يوما بعد الآخر لنجاحاتهم وإصرارهم على التميز ومحاربة الاتكالية و البطالة وانخفاض الفرص الوظيفية، حيث لم يعد معظمهم يقف مكتوف الأيدي في انتظار وظيفة حكومية أو خاصة بل قرروا اختلاق سبلا للتميز والإبداع والانتفاع بأنفسهم في ظل الانفتاح الإعلامي والتواصلي الذي نعيشه وساعدهم على الوصول بأسرع ما يمكن.
سنة ونصف كانت فاصلا في حياة الشاب خالد الأحمري الذي لم يتوقع أن يصبح تصويره لملابسه التي يشتريها ويقوم بتنسيق ألوانها وموديلاتها بداية لمرحلة جديدة من التميز في حياته.
يقول خالد كثير من الناس يصعب عليهم تنسيق الالوان وتجانسها او اختيار المناسب لهم من الملابس وغيرها فكنت عبر حساباتي الشخصية في مواقع التواصل أعرض ما أشتريه من ملابس واقوم بتنسيق ألوانها وموديلاتها بحكم حبي الشديد لهذا الأمر وأصبح متابعيني من أصحابي وأقاربي يسألون بإلحاح عن مكان شرائي لهذه الملابس وكيفية تنسيقي لها ، ومع الوقت اصبح لدي متابعين أكثر يدخلون الخاص ويطلبون مني أن اشتري وأنسق لهم بمقابل مالي ، ثم فكرت بالتوسع أكثر وعرض منتجات أكثر بما أن ذلك الأمر لاقى استحسان الناس وعاد علي بالنفع المادي ، ثم قررت فتح حساب تاكسي بسيط في البداية وبعدها استأجرت مستودع لعدم مقدرتي علي فتح محل وتعاونت مع شابين من أصدقائي ونحن ثلاثة أشخاص القائمين على المشروع بشكل أساسي انا المنسق وصاحب فكرة المشروع ومحمد أحمد وصالح العزمان ، احدهما خطاط والاخر رسام ، كما قمنا بالتعاون مع منسق ديكور وقمت بعدد من الإعلانات للبحث عن الموهوبين بالرسم والمصممين ونتعاون أحيانا مع فتيات سعوديات يقمن ببعض الأعمال من منازلهن ، ثم اقتنيت آلة ثري دي حجم صغير وآلة ليزر واستقبل طلبات الهدايا والتنسيقات عبر حسابات المتجر “متجر خالد” في مواقع التواصل .
وعن تفاصيل الأعمال التي يقومون بها قال نقوم بتجهيز حفلات والأعمال التي تتطلب الرسم والخط ، بالإضافة إلى تصميم الديكورات وكوشات الأفراح والنحت على جميع انواع المعادن الخام وتنسيق وتغليف الهدايا وكل ما يطلبه منا الزبائن من تفاصيل حتى أصبحت فكرة المشروع أن يطلب الشخص هديته وهو في بيته ونقوم بتوصيلها للشخص الذي يريده فكان شعارنا هو “زاجل السعادة” .
ولفت الأحمري إلى أن المجتمع هو اكبر داعم لمن يريد التميز قائلا “لقد وجدت إقبالا ودعما وتحفيزا من المجتمع وأهالي المنطقة بشكل كبير وأعزو نجاحي لهم بالمقام الأول .
وعن العوائق أضاف العوائق في المندوبين والموزعين فقط حيث يرفضون التوصيل إلينا لكننا تجاوزنا ذلك بأنفسنا واستطعنا تغطية الطلبات وجلب الاحتياجات.
وأضاف الأحمري ردا على طلبي لكلمة للشباب السعودي قائلا “لاتتردد في أي مشروع”.
14/04/2017 5:01 م
حين لا ينتظر الشاب السعودي الوظيفة
خالد الأحمري من تصوير الملابس الشخصية إلى مشروع “زاجل السعادة”
الرأي – تغريد العلكمي – أبها
الرأي – تغريد العلكمي – أبها
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/6340680.htm