لأن الكويت تهمنا جميعا، ولأنها بموقعها الجغرافي تعتبر الرمح الشمالي لدول مجلس التعاون الخليجي، ولأنها كانت مطمعاً للغزاة الأشرار، لهذه الأسباب وغيرها لا يوجد شخص واحد من شعوب مجلس التعاون الخليجي باستثناء عملاء ملالي ايران من لا يدعو الله ان يحمي الكويت لتبقى دولة آمنة مطمئنة بتلاحم شعبها وانصراف الجميع للبناء والتنمية وتفويت الثغرات التي يستغلها الأعداء. لكن مايفعله مجلس الأمة بالكويت يثير القلق للجميع ويبعث على الشكوك، فماذا يبغي هذا المجلس المحترم؟ وهل هو يعمل في الواقع ليجنب بلاده الكوارث والأخطار، أم أنه يصنعها ويخلقها واحدة تلو الأخرى لإمور يجهلها ربما حتى المخلصين تحت قبته؟ وهل سعى هذا البرلمان في ربع القرن الأخير اي بعد الغزو العراقي ليجعل من الكويت الجميلة سنقافورة العرب؟، فالكويتيين مؤهلين واذكياء وأغنياء وشطار في التجارة والتواصل بكل مناطق العالم. حقيقة أن الثورة الارهابية في ايران أخبث وأخطر وأمكر وأدهى واسوأ من كل ما يمكن لرجال ونساء برلمانات العرب جميعاَ استيعابه وفهمه ومعرفة مكامن خلاياه السرطانية، ويصعب عليهم كلَّهم حقيقة مجاراة ذلك الخبث والدهاء، ومقارعته بالفكر والعمل أو حتى بالإسلوب الشخصي في التعاطي السياسي!، هذه حقائق مع الأسف، واللبيب بالاشارة يفهم. والمراقب من الخارج يتعجب لسلوك هذا المجلس النيابي الذي لم نراه قدم خير للكويت ولقيادتها ولحكومتها ولتنميتها بل هو من يعيقها برأي الكثير، فماذا ينتظر اصحاب الحل والعقد، هل ينتظرون استنساخ حزب حسن نصرالله الايراني من لبنان وتمكينه من الكويت عبر البرلمان، فالأرض خصبة؟. إذا لم تقوم دوائر صنع القرار بتقدير الموقف عطفاً على مشروع ثورة ايران، ومن ثم العمل لقطع الطريق على الحرس الثوري الايراني ومنع عبث سفراءه تحت القبة وخارجها، وإلاَّ فسنرى يوما انقلابا حقيقي من خلال الارهاب المعروف في النهج والاسلوب الخميني الشبيه بالسرطان، وهاكم لبنان الذي يحكمه الآن سياسياَ وأمنياً حسن نصر الله، وهاكم العراق الذي يقوده قاسم سليماني، وهاكم سوريا التي يشرف عليها الحرس الثوري!. وهاكم صنعاء التي يديرها عناصر ايرانية بأسماء طائفية لبنانية. إن بعض الساسة يصيبهم احيانا تخدير العدو الماكر {تنويم مغناطيسي} فيطمئنون له ويصدقونه حتى يقع الفاس في الرأس، وإذا فات الفوت لا ينفع الصوت، والثورة الارهابية في ايران ياسادة اكثر غدرا وأبعد تخطيطاً للتوسع على أُسس تعرفونها، وحقدهم وطمعهم ومكرهم يتجاوز صدام وعبدالكريم قاسم. قلت لصديقي ونحن نتحدث عن معاناة قادة الخليج مع بعض مؤسساتهم التي تخذلهم، أن ملك الموت عليه السلام لو سمح لبرلماني كويتي أن يقول كلمته الأخيرة وهو يغادر الدنيا لتجاهل نطق الشهادة ولأوصى باستجواب الحكومة وخاصة رئيسها!. فلمصلحة من هذا العبث ومن المستفيد؟ حتماً ليست الكويت. إن الكثير لم يستوعب بعد أن عاصفة الحزم لم تأتي فقط ضد ذنب صغير تابع لإيران في اليمن، بل هي مشروع كبير جاء لصد غزو همجي جديد تنفذه الثورة الارهابية من ايران على ارضنا الخليجية والعربية وليته عملياً بجيش الثورة العسكري بل بأيدي من يحملون هوياتنا الوطنية. العدو معكم بالثوب والعقال، لكن الترزي التابع لهم اخذ المقاسات ليُفصل العمائم السوداء.
اشقاءنا بالكويت نعتبركم مدارس ومنارات في ميادين شتى، لكن كثر السواليف عن الديمقراطية والحرية تجلب عوار القلوب وخراب الديار.
ارجو ان اكون مخطئاً .. ومن مأمنه يؤتى الحذر.
29/04/2017 4:26 م
برلمان الكويت مع من؟!
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/6343898.htm
التعليقات 2
2 pings
محمد الاحمري
30/04/2017 في 7:50 م[3] رابط التعليق
1. من المؤسف ان يعمل بعض اعضاء البرلمانات العربية لصالح اعداء اوطانهم.
2. بعض اعضاء برلمان الكويت ومن خلال جهودهم المفضوحة واعلاناتهم يعملون لصالح عمائمجارهم عمائم تحتها حيات سوداء مليئة اجوافها بالشر والسوء والسموم.
3. كنا نتمنى من البرلمانات العربية توحيد جهودها للتنسيق مع البرلمانات الدولية للمساعدة في حل القضايا الدولية وتوحيد الصف العربي ….
(0)
(0)
محمد الجـــــــابري
03/05/2017 في 2:07 م[3] رابط التعليق
الله يهديهم لما فيه خير الكويت والخليج بشكل عام
وللتنوير بواقع حال الخليجيين مع العدو الاول مجوس “جموهرية الارهاب الفارسيه”
اسمعوا وتبينوا ما كان مسكوت عليه!!!!!!!!
تحياتي ابا منصور
(0)
(0)