احتفلت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة بإدارة التربية الخاصة اليوم الأربعاء الموافق 7 / 8 / 1438، بختام فعاليات اليوم العالمي للتوحد
بمركز أم المؤمنين خديجة بنت خويلد للتوحد والذي استمر على مدار أسبوعين كاملة اشتملت على ورش عمل وبرامج توعوية للأمهات ومعارض من منتجات المعلمات المتطوعات والطالبات، نفذته قائدة مركز أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد للتوحد نجلاء الغامدي برعاية وحضور مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الدكتورة آمنة بنت محمد الغامدي والتي أبانت في كلمة ضافية لها بعد أن تم أخذ جولة عامة بالمركز بأن الله تفضل علينا بافتتاح المركز تحت قيادة نجلاء الغامدي ، وفريق المتطوعات ، مشيرة إلى مالاحظته من تقدم واضح بالمركز ، متمنية بأن يكون منارة وذلك بجهود الجميع ، منوهة إلى دور خريجات التربية الخاصة في تثقيف الأهالي عن هذه الحالات ، موجهة شكرها الجزيل للقائدة ومنسوبات المركز من المتطوعات ، مثمنة جهود المتطوعات في خدمة الدين والوطن، مهيبة على منسوبات المركز بالإتقان والإحسان في عملهن .
كما قدمت مديرة إدارة التربية الخاصة فاطمة الزهراني كلمة موضحة فيها أن كل فرد يعيش على سطح الكرة الأرضية له وجوده وكيانه، ويسهم بدوره في مختلف الوظائف الاجتماعية والعملية، وتتواجد في كل مجتمع من المجتمعات فئة خاصة تتطلب تكيف خاص مع البيئة التي يعيشون فيها نتيجة لوضعهم الصحي الذي يوجد به خلل ما، وهذا التكيف لا يأتي من قبلهم بل يقع على عاتق من يحيطون بهم بتوجيه الاهتمام لهم مثلهم مثل أي شخص طبيعي يمارس حياته. كما بينت أن الاهتمام بالتوحد أصبح ضرورة من ضروريات الحياة ، وذلك لانتشاره في عدد كبير من أطفال العالم وترجع الأهمية كذلك إلى غموض هذا المفهوم على كثير من الناس بجميع طبقاتهم الاجتماعية والثقافية لأن التوحد من أكثر الاضطرابات والإعاقات غموضا، لافتة إلى أن هذا الغموض بالطفل التوحدي يعود إلى عدم ظهور علامات الإعاقة عليه كغيره من الأطفال الآخرين، لأنه يتسم بالوسامة والمظهر الخارجي العادي، وإنما الاضطراب الذي لديه تكون علاماته ةءج واللغوي والحركي، معرجة على أهمية دور المختصين بتوجيه الاهتمام والرعايه المناسبه لهم ، منوهة على أن ماشاهدناه من مجهود بذل ويبذل في هذا المركز لشاهد على وجود كوادر جندت نفسها لخدمة هذه الفئه .
مقدمة تحية تقدير لجنود الميدان المبدعات والقائدة المحفزه والداعمة روحياً ومعنويا دوماً مساعدة المدير للشؤون التعليمية الدكتورة آمنه الغامدي داعية بالتوفيق والسداد للجميع .
ومن جانبها قدمت قائدة مركز التوحد نجلاء الغامدي كلمة أوضحت فيها بعد ترحيبها بالحاضرات دور المركز ، وكيفية التعامل مع هذه الفئة ، مبينة كيف كان المركز ببدايته معزولا وغير معروف من حيث نوعية الخدمات والبرامج المقدمة به، مشيرة إلى دعم مساعدة المدير العام للشؤون التعليمة الدكتورة آمنة الغامدي والذي ساعد كثيرا في حل كثير من المشاكل والعراقيل التي تمت مواجهتها في البدايات ، مذكرة أن المركز قائم على عمود تطوعي من معلمات متميزات ومبادرات، منوهة على أن هناك بعض الطالبات تم دمجهن جزئيا وكليا بعد التعرف على مدى مستواهن العقلي والمعرفي، داعية بالتوفيق والسداد وأن يتم تحقيق رؤيا 2030 على مستوى المركز ثم المنطقة وصولا للعالمية بإذن الله.
وقد استهل البرنامج بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها السلام الملكي ثم تقرير مرئي عن التوحد ، ثم عرض توضيحي لتعريف التوحد ، والذي يعتبر اضطراب نمائي ناتج عن خلل عصبي وظيفي في الدماغ ، ويظهر من سن ثلاث إلى ثمان سنوات ، كما تم التعريف بسماته التي تشمل قصور بالتفاعل ، واللغة ، والقدرة على التخيل .
وقد هدف البرنامج إلى توعية منسوبات التعليم التوحد من حيث تثقيف منسوبات التعليم بهذه الفئة وخصائصهم .
الجدير بالذكر تناول البرنامج عدة محاور كان منها : التعريف بخدمات مركز التوحد من خلال أخذ جولة على الفصول ، وكذلك التعرف على طرق تدريس هذه الفئة من خلال درس تطبيقي في مادة لغتي بعنوان(أشكال حرف الحاء) ، كما تم أيضا التعرف على الوسائل التعليمية التي تتناسب مع تدريسهم، والإطلاع على أعمال المعلمات المتطوعات وأطفال مركز التوحد من خلال افتتاح المعرض الخاص بالمركز.
وفي ختام البرنامج فتح باب الرد على استفسارات الحاضرات، كما سلمت شهادات الشكر والتقدير للمعلمات المنفذات للدرس من قبل مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية.