التطرف والتعصب والكراهية والجهل اصبحت مزارع بكتيرية للإرهاب الذي يعاني منه الجميع والذي بسببه تكالبت الأعداء من كل مكان واشتعلت الحروب العبثية في ارجاء المنطقة، وإزاء ذلك نهضت المملكة العربية السعودية بقيادة الملك الحازم سلمان بن عبدالعزيز بدورها العالمي من خلال ثورة كبرى ومشاريع مختلفة ضد التطرف والارهاب في الداخل وضد أطماع العدو الصفوي الحاقد وغيره خارج الحدود، ولغرض تصحيح مفاهيم البعض من جهلة المسلمين في كل مكان، وجميع هذه المشاريع تنفذها المملكة عملياً في آن واحد، واعظمها عاصفة الحزم واعادة الأمل باليمن، وقبلها المشاركة بقواتنا الجوية الجسورة ضمن تحالف دولي قوامه 60 دولة ضد داعش الارهابي في سوريا والعراق ولا نزال، إضافة الى القيام بعمليات أمنية داخلية استباقية استطاعت ان تُفشل وتحبط عشرات المحاولات الارهابية المدبرة، وهذا على الجانب العسكري والأمني، لكن هناك مشاريع أخرى ضمن هذه الثورة الجريئة، كان أحدثها إنشاء مركز الحرب الفكرية الذي انطلقت اعماله قبل عدة ايام كخطوة اولى عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعدة لغات. هذا المركز فكرته سعودية لكنه مشروع عالمي يهدف الى الدفاع عن جوهر الاسلام العظيم ومبادئه وضد من يشوه صورته لأهداف سياسية وطائفية استعمارية جديدة. ومركز الحرب الفكرية ليس الغرض منه القيام بالدعوة التقليدية المعروفة بل مهمته الأساسية شن حرب فكرية متواصلة ضد التطرف والتشدد والمغالطات التي تؤدي الى الارهاب وإلى تشويه سمعة الإسلام الوسطي الحنيف الذي هو دستور المملكة ومعتقدها. ان مركز الحرب الفكرية له رسالة وهدف وطني داخلي لتصحيح وتقويم المفاهيم لدى المتشددين من بعض المواطنين والوافدين وحمايتهم من العدو الذي يسعى لتحويلهم الى اعضاء ارهابيين تابعين له. كما ان للمركز رسالته العالمية التي تتخطى الحدود الجغرافية واللغوية والدينية عبر القارات لإيضاح حقيقة الإرهاب والارهابيين واساليبهم في استغلال الدين والترويج للتطرف والارهاب، إضافة الى أفهام العالم أن المتطرفين والمتشددين لا يمثلون الاسلام الذي جاء به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
إن مركز الحرب الفكرية هو احد انجازات سمو ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان وفقه الله وهو رئيس مجلس امناءه، والمركز في حقيقته هو نتاج لتفكير حضاري متقدم يتجاوز جهود وفكر دول كبرى في العالم تعاني من الارهاب وترمي باللوم على دين بعينه، متناسين أن الارهاب والتطرف لا وطن ولا دين له. هذا المركز سينجح بعون الله في اداء رسالته بجهود الدولة وتعاون المواطن وكفاءة العاملين به والمخططين لبرامجه، مع ان المشوار طويل ومضني.
إن مركز الحرب الفكرية عنوان جديد ضمن جهود المملكة العربية السعودية لمحاربة التطرف والتشدد والكراهية الذي يؤدي الى الارهاب، ولمنع تشويه الدين الإسلامي الوسطي وهو أهم ما تمتلكه بلادنا المقدسة.
10/05/2017 1:09 ص
مركز الحرب الفكرية .. مشروع عالمي ضد التطرف
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/6346321.htm
التعليقات 2
2 pings
مشاري التركي
10/05/2017 في 10:38 ص[3] رابط التعليق
الحمدلله وبفضله اصبحت السعودية مركزا لصناعة القرار في المنطقة وقائدة للتحالفات في المنطقة وعنصر متميز لايمكن اغفالة ابدا
محمد الاحمري
10/05/2017 في 5:38 م[3] رابط التعليق
1.هذا المركز بداية للتصحيح ان شاء الله.
2. المركز يحتاج الى ذوي الفكر النير من عدة تخصصات دينية ونفسية واجتماعية وعسكرية.
3. المركز ان لم يكن له تواصل مع المراكز المضادة في الخارج ..وتقديم الدعوة لهم والتناقش معهم بفكر فقد لا يؤدي هدفه.
4. على المركز التواصل مع الصحف العالمية والكتاب المؤثرين واستضافتهم ، وفتح الحوار معهم . لنكسب تأثيرهم في مجتمعاتهم….خاطب القوم بلغتهم.