حي صغير وقديم مهترئ بالعوامية اسمه المسورة، تريد الدولة تطويره بعد ان اصبح وكر للإرهابيين ومستودع لتخزين الممنوعات ومرتعاً لممارسة الفساد الاخلاقي، وفي المقابل هناك شرذمة قليلة من سكانه إعتدوا على رجال الأمن وعمَّال البلدية بتدبير من الحرس الثوري الارهابي لمحاولة إشعال الفتنة والاخلال بالأمن. وقد خابوا وخسروا. هذا هو المجمل.
وموضوع تطوير الموقع وازالة وكر المجرمين بالمسورة هو قديم جداً ولكن التنفيذ تأخر لأسباب مختلفة ووجيهه.
الآن صدر قرار التنفيذ للتطوير والتعمير ومنع الإجرام، ولا رجعة عن الإصلاح وهدم الخرابات الخطيرة، وقد تم تقدير العقارات لأصحابها بأكثر مما تستحق ولكنه كرم الدولة المُعتاد مع كل مواطنيها.
وما يحدث بالعوامية أو أحد احياءها -المسورة- هو ليس بقضية كُبرى كما صوره البعض، ولا يصل الى مستوى تهديد تعجز معه الدولة عن انهاءه بأجهزتها المختلفة في سويعات، إنما هو جريمة ارهابية عابرة كغيرها من التي اعتادت الأجهزة الأمنية على مواجهتها، وهذا هو حجم ماجرى هناك.
لكن ما يجعل حدث المسورة يأخذ بُعداً مختلف هو انه ارهاب مدبر كما هو الحال مع القاعدة وداعش وغيرها، ويكاد المصدر ان يكون واحد.
ومرة اخرى حدث المسورة ليس إرهاب محلي محض قامت به قلة قليلة مجرمة من مواطنينا تحت ذرائع حقوقية او نزاعات قبلية او عائلية.. كلا.. بل هو إجرام وإرهاب وتخريب مُدبر ومستورد من خارج الحدود وينفذه مجموعة عملاء شواذ يُسيرهم حرس المجرم السفيه الشيطان الفارسي علي الخامنئي. والدولة تتعامل مع هذا العدو وارهابه بكل حزم وحسم في كل المنطقة العربية، ولديها أدق المعلومات والاستخبارات، وتعلم كل التحركات والخطط وحتى النوايا، وتستطيع إفشال كل اعمال هؤلاء الأعداء وقد فعلت في غير مكان.
فهل سلاح -الار بي جي- الذي استخدمه ارهابي المسورة يعتبر امر جديد؟ بالطبع لا.. وقد سبق وتعاملت الدولة بأجهزتها مع مئات القضايا المماثلة تهريبا وتخزيناً واستعمالاً وترويجاً على طول حدودنا وبالقرب منها، حتى بما هو اخطر من الآر بي جي، ولن نستغرب بأي لحظة ما هو اكبر من ذلك، واجهزتنا الأمنية والمعلوماتية المميزة عالمياً لديها كافة الخطط لمواجهة اسوأ السيناريوهات المحتملة.
إن استخدام الآر بي جي يثبت صحة موقف بلادنا بأن ما يجري هو ارهاب وتخريب مصدرة ثورة ايران الارهابية، واستخدام هذا السلاح تحديداً يُسقط كل الاتهامات الباطلة التي تزعم ان المملكة تستخدم العنف احيانا ضد مدنيين!! كما ان استخدام هذا السلاح يُفقد المجرمين التعاطف من أي أحد عدا ايران واذنابها ومحطة البي بي سي.
الآن .. مجتمعنا عليه ان يتذكر ان دولتنا حكيمة وقوية، وبُعد نظرها يُقاس بمسافة سرعة الضوء، وليس من الحكمة أن نتسرع كمتابعين ومحللين وناقدين ثم نضع اغلبية مواطنينا الشرفاء بتلك المنطقة تحت اللوم او التشهير كما يفعل البعض في المنتديات او من خلال قنوات التلفزة، فالأمر بمجمله في ذلك الحي اوبالقرب منه يعتبر عادي وعابر، والغالبية الساحقة من ابناء وبنات القطيف والعوامية واحياءها هم شرفاء معروفين بوطنيتهم وولاءهم لبلادهم، وهل نتذكر مداخلة السيدة ام محمد من نفس المكان وهي تتحدث صوتياً لإحدى القنوات الصفوية، حيث اخرستهم بكل وطنية وشجاعة.
قيادتنا ليس لصبرها حدود، وبنفس الوقت لديها من الفطنة والكياسة والقوة والشجاعة والحزم ما يجعلها تقاتل الارهاب بكل شراسة وبكل عزم حتى مكنها الله تعالى من هزيمته في كل المعارك بلا استثناء.. وهل انهزمنا في معركة واحدة؟!. ابداً.
دولتنا بفضل الله وعونه تعرف كل شاردة وواردة عن الارهاب والإجرام والتخريب والمهربين وجميع عصاباتها وافرادها وكل من يقف خلفها ويمولها ومن يتعاون معها، وتعلم وترصد كل من جندوا انفسهم كعملاء للعدو، ولديها من المعلومات ما تنوء بحمله اعظم الخوادم {السيرفرات} في العالم، حتى اصبحت الرياض تتبرع كرماً وثقة بفائضها للولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا العظمى وروسيا الاتحادية، وفرنسا.
معاركنا ليست في قرانا وهجرنا وأحياءنا، بل مع اعداءنا في الخارج المعروفين تاريخياً، ومع من تجندهم كمخربين وعملاء على شكل افراد بما يتناسب وافعالهم. والعملاء ضد اوطانهم مندسين على مر الزمن حتى في برلمانات بعض الدول وبداخل جيوشها.
لا يجب ان نقلق أو نرفع نبرة الصوت فهذا مايريده الأنجاس ملالي طهران. وحتى وإن تمكن الحرس الثوري من التهريب عن طريق الكويت او البحرين او أي مكان آخر لإيصال ماهو اكبر من الآر بي جي الى بضعة ارهابيين في المسورة او غيرها، فالإرهاب سيُهزم والدولة هي الباقية.
الأمر عابر وحي المسورة قريبا سيصبح نموذجي بعمرانه وحدائقه وسينعم بالأمن كغيره.
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
منصور العتيبي
19/05/2017 في 7:59 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث رائع ومشرف لقوة الدوله فعلاً نحتاج لمثل هذه المقالات لتضع المواطنين في اطار فهم هذه العيانات من الخونه القليله والهدف من خروجها على الدوله وانهم اجنده لان يطول الوقت بهم
والدوله من يومها كريمه ولا تفرق بين مواطنيها مثل باقي الدول
شكراً سعاده اللواء
(0)
(0)
منصوو العتيبي
19/05/2017 في 10:24 م[3] رابط التعليق
فعلا الوطن يحتاج لمثل المقالات الناجح والنيره التي تنير فكر المواطن عن الفئه الضاله
مقال اكثر من رائع
يوضح ان الوطن لايفرق بين مواطنيه ويرغب بالتنميه ودوله قويه قادره على صد جميع الفئة الضاله
شكرا للواء على هذا المقال الاكثر من راع
(0)
(0)
ابو سعد
20/05/2017 في 3:01 ص[3] رابط التعليق
مقال مميز ورائع من رجل سبر اغوار امن هذة البلاد
وفقك الله منبراً لتبيين الحقائق
نحو غداً جميل ومسوارة نتباها بعمرانها واخلاص اهلها الشرفاء …
(0)
(0)
محمد الجـــــــابري
20/05/2017 في 9:01 ص[3] رابط التعليق
الدولة رعاها الله حريصة على استئصال الايادي العابثه دون الاضرار بالمواطنين الشرفاء في ارزاقهم واملاكهم
خاصة ان المشروع المدني لتطوير منطقة المسوّره يخدم جميع سكان القطيف وقد تم تثمين الاملاك واستلام التعويضات
الا ان ملالي قم وطهران لا يريدون ان تمتد يد الخير لجزء من بلادنا لكي تبقى وكرا مغلقا لعملائها السذج المغفلين…لن يذهب دم البطل الشيباني سدى وسيدفع المجرمون ومن يتستر عليهم الثمن غاليا باذن الله..
تحيه واجلال لابطال رجال الامن والعاملين بامانة المنطقة الشرقيه المخلصين والشكر موصول للكاتب المرابط اللواء م /عبدالله العابسي المحترم
(0)
(0)