تلقَّى أعضاء مجلس الشورى والمسؤولين في وزارة التعليم خبر وفاة الشيخ علي بن ناصر الوزرة مدير تعليم وادي الدواسر وعضو مجلس الشورى ووكيل الوزارة للتعليم الأسبق ـ يرحمه الله ـ الذي انتقل الى الرفيق الأعلى يوم أمس الجمعة ببالغ الحزن والأسى ، حيث خرجت منهم الكلمات المعبرة عبر حساباتهم الاجتماعية في ” تويتر ” عن حزنهم الشديد على فقيد الوطن ، ممتدحين مسيرته الحافلة بالنجاح في ظل عمله في وزارة التعليم وعضويته في مجلس الشورى، ومتقدمين بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد والأسرة الشورية والتعليمية كافة، سائلين المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته .
حيث كتب الدكتور عبدالرحمن البراك مستشار وزير التعليم الأسبق ” غفر الله لزميلنا أبي عبدالله ورحمه وأسكنه فسيح جناته على ما قدم للتعليم من عمل صادق دؤوب ورزق أهله الصبر والسلوان ” . وقال الدكتور سعد بن عطية الغامدي : ” رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان ” وقال أحمد بن علي الضلعان ” ” رحمه الله وغفر له ، لم يكن يقيم للمظاهر وزناً ، وكان جاداً مثابراً صادقاً في عمله وعلاقاته ” .
وقال فؤاد عبدالسلام : ” الشيخ علي الوزرة التقيته عندما كان مديرا للموهوبين فبادرني ومن معي بالسلام ، التواضع من صفاته التي تأسرك للوهلة الأولى رحمه الله ” .
وقال عبدالعزيز المنصور : ” اللهم إنا نشهدك أنا نعرفه تقياً نقياً عفّاً طاهراً وأنت أعلم وأرحم منا ” .
وقال سالم الغامدي : ” لم أر في حياتي مسؤولاً مثله في التواضع وتبسطه إلا ماسمعته ورأيته من الشيخ صالح الحصين .. رحمهما الله .. كان مدرسة في التواضع ” .
وقال محمد جبر الجبر ” ” لا نعرف الشيخ علي الوزرة ولم نلتقيه ولكن سيرته الرائعة وذكره الطيب جعلت الجميع يحزن على رحيله داعين المولى سبحانه أن يجعل الفردوس داره ” .
وقال عبدالمجيد الزهراني : ” الشيخ علي الوزرة كان يواصل العمل الساعات الطويلة وينام في مكتبه دون أن يبحث عن مقابل مادي أو معنوي رحمه الله ورفع درجته في عليين ” .
وقال مزروع بن عمرو : ” من صِدْق الشيخ علي الوزرة أنه قال في إحدى سنوات إدارته للشؤون المدرسية بالوزارة : لو وجدتم معلماً أو معلمة تم نقلهم بلا مستند نظامي فأنا المسؤول ” .
وقال خالد الباتلي : ” يعتبر الشيخ علي الوزرة رحمه الله من اكتشافات الدكتور محمد الرشيد .. وأوكلت له ملفات عديدة .. بساطته وروحه الحلوة تجعلك ترضى بكل شيء منه ” .
وقال الدكتور نايف آل وقيان : ” رحمه الله وأسكنه الجنان . نعم الرجل بساطة وتواضعاً . عرفته مخلصاً بشوشاً . أحسن الله عزاء أهله فيه . وأحسن الله عزاء الوطن ” .
وقال أبو عبدالرحمن المعمر : ” عرفت الفقيد قبل أكثر من 30 عاماً كان عفيف اليد واللسان قوياً في الحق . صحبته في السفر . فكان لايدع قيام الليل رحمه الله ” .
وقال عبدالله القليب : ” ونعم الرجل ، القوي الأمين نحسبه والله حسيبه ، اللهم اغفر له وارفع درجته في المهديين ، واخلفه في عقبه في الغابرين ونور قبره ” .
وقال الدكتور عصام ركن : ” رحمه الله وغفر له . عرفته وعملت معه من قرب مستشاراً عندما كان وكيلاً للتعليم . ونعم الرجل المخلص ” .
وقال الدكتور عبدالله الجغيمان : ” رحمه الله . كان من مؤسسي برامج الموهبة في المملكة ، رجل يشع ذكاء وفطنة ، طيب النفس والمعشر ، لا يتلون ولا يتصنع ، ظاهره مثل باطنه ” .
وقال أحمد السعيد : ” رحم الله الرجل الصالح الشيخ علي الوزرة رحمة واسعة ، كان رجلاً صاحب أمانة ومسؤولية وعمل دؤوب ” .
وقال سعود القحطاني : ” نسأل الله أن يجزيه خيراً على جهوده العظيمة في رعاية الموهوبين وفي التعليم عموماً ”
وقال فدوى سلامة أبو مريفة : ” كانت له مواقفه المشرفة في مجلس الشورى ومداخلاته القيمة . اللهم حرم وجهه على النار ” .
ورثاه زميل دربه في التعليم والشورى الاستاذ سليمان بن عوض الزايدي بمقال قال فيه ” لم يكن فقد الأستاذ الكبير سهلاً على من عرفه أو زامله ،أو تتلمذ على يده ، بل كان فادحاً، ورحيله خسارة، وغيابه ثلْماً غائراً.
•• لقد زاملت الفقيد عندما كان مديرًا للتّعليم في وادي الدَّوَاسر ، ثم وكيلًا لوزارة التربية والتعليم ، وسعدت بصحبته في مجلس الشّورى في الدورتين الرابعة والخامسة وكان من خير من عرفت التزامًا وصدقاً واخلاصًا وأمانة ووطنية. كان الفقيد الكبير نعم الأخ والزّميل ، كان أستاذًا متمكّنًا ، وموجّهًا مبدعًا ، ومواطناً منتجاً ، محباً لعمله متفانيًا فيه ، تاريخه نظيف ، ومجده مؤاثل.
كان من السَاعين في الخير والدّالين عليه ، معشره لطيف ، حديثه مؤنس ، كلامه عذب، صاحب رأي مستقل وفكر نيّر مفيد. سيرته مطرّزة بالعمل المثمر والمواطنة المخلصة.
•• لقد غادر الفقيد العَزيْزُ حياتنا الفانية الى رب رؤف رحيم ، وترك لأسرته ولزملائه ولطلابه ولنا جميعاً من جميل الخصال وعاطر السّيرة إرثًا طيبًا يُخفّف المصاب:
هنيئاً له قد طاب حياً وميتاً..
فما كان محتاجاً لتطييب أكفان.
وإيماناً بالقضاء والقدر لانملك أمام هذه الفاجعة الا أن نبتهل الى الله ونسأله بوجهه الأكرم وإسمه الأعظم وعطيّته الجزلى أن ينزّل على الفقيد الغالي، علي بن ناصر الوزرة فقيد الوطن شآبيب الرّحمات وأن يعوضه داراً خيراً من الدّار الفانية في مقعد صدق في الفردوس الأعلى من الجنّة مع النّبيّيّن والصّديقين والشّهداء٠
(يأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي.)
•• فاللّهم اغفر لعبدك وابن عبدك علي بن ناصر الوزرة وارحمه وعافه وأعف عنه، وأكرم نزله، ووسّع مدخله، وأجعل قبريه روضةً من رياض الجنّة برحمتك ياكريم ، وأجزه عناّ خير ماتجازي به عبادك المؤمنين.
تولّى وأبقى بيننا طِيْب ذِكْره.
كباقي ضياء الشّمس حين تغيب.
•• اللّهم إنّا نسألك ياكريم يارحيم أن تعظّم أجر الفقيد وتعلي منزلته ، وتعين أسرته ومحبّيه على ألم الفراق ، وتعصمهم بالصّبر والإحتساب، وتحفظهم بعينك التّي لاتنام.
دعاء نرفعه من جوار الكعبة المشرفة من مكة المكرمة في ساعة الإجابة ونحن موقنون بالاجابة،
•• العزاء لأبناء الفقيد لإخوانه لاسرته ،لطلابه، لزملائه لكل من أُصيب فيه ، لنا جميعاً .
لله ما أعطى ولله ما أخذ
وكل شيئ عنده بمقدار٠
إنّا لله وإنّا إليه راجعون . ”
ورثاه زميله عبدالله بن علي القرزعي بمقال قال فيه ” دخلت حقل التربية والتعليم 1414معلما ثم مشرفا ثم مدربا ثم رئيس قسم ثم مساعدا لمدير تعليم عنيزة …
عشت تاريخ وزارة التعليم من عصر الوزير د. عبدالعزيز الخويطر وحتى تاريخه … رحلة طويلة استقرأت فيها مسيرة المجال التربوي الحيوي والهام. طيف رجل شهم نبيل قائد تربوي بامتياز نبيل الخلق دمث المعشر
تدرج في مجال التعليم حتى تسنم إدارة تعليم ومن ثم وكيل وزارة للتعليم وأخيرا عضوا في مجلس الشورى.
لم تغيره المناصب والأحوال
فصاحب القيم الراسخة
ثابت المبادىء
قوي القرار الذي يخدم المصلحة العامة .
وكعادة المجتمع مع من يتسنم المسؤولية بين مؤيد ومعارض كان الشيخ الفاضل والمربي الكبير فضيلة الشيخ علي بن ناصر الوزره جبل راسخ، بعطاءات مؤمن محتسب ، منتم لدينه ثم وطنه وقيم أخلاقية إدارية قيادية سكنت وجدانه.
الشيخ علي الوزره
كان رجل مرحلة
ومطلب مواجهة تحديات مرت بمجال التعليم فكان نعم المخلص الأمين ، أحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا هو أعلم بمن أتقى.
رحلة شيخنا كتب الله عز وجل لها التوقف عن العطاء، فقد رحل الشيخ على الوزره الجمعة 1438.08.23 وفاضت روحه الزكية إلى بارئها.
من عرف الشيخ علي الوزره عرف معنى القيم الإسلامية والكفايات الإدارية.
أنموذجا يقتدى للعطاء التربوي بروح تنبض بالوسطية والاعتدال والحكمة.
رحم الله المربي الفاضل الشيخ الدكتور علي الوزره وكتب أجره وتقبله وأسكنه برحمته فردوس جنته برحمته.