عبدالله غانم القحطاني 

ولكم أن تضعوا أي من الحَمَدَيْن القطريين حمد بن خليفة أو بن جاسم ليكون هو المجرم، والحقيقة أن كلاهما مجرم وغادر.

والكلام بهذه المقالة موجه للشرفاء شعب الخليج ليتذكروا نقاط سوداء مخزية لقطبا الشؤم واللؤم حَمَدَيْن الشر. وهما الآن لا تميم من يحكم قطر ويدبر الغدر ويغذي الإرهاب ضد جيرانهم العرب.

والشعب القطري العربي لا يحتاج إلى من يمتدحه ولا لمن يَعُد سجاياه ولا يحتاج كذلك لتزكية من أحد فنحن نعرفه، وبكل بساطة هو شعب نبيل مواقفه مشرفة، والسعودية الشامخة تعتبر عُمقه الإستراتيجي وهم امتدادنا، وأنعم بهم من قوم وأكرم.

أما الحمدين الغادرين فهما لا يمثلان طهارة الإسلام ولا وفاء العروبة ولا شهامة الصحراء ولا شيم الفرسان.

الحمدين اغتصبا السلطة غدراً وقهراً وطردا الحاكم الشيخ خليفة وهو والد حمد وشرداه لسنوات طويلة ثم سمحا له بالعودة سجيناً مريضاً بمنزله حتى مات.

وليت اللصين سرقا السلطة لأغراض الخير وتقوية أواصر علاقات النسب والقربى والمصالح والشراكة مع الجيران ومع بقية المسلمين العقلاء لكن ذلك لم يكن هو الهدف لأنه لا يتطابق أصلاً وطبع الغادرين حمد.

ولمن لا يعلم فاللئيمين قبل انقلابهما اختلقا من لا شيء وبشكل مفاجىء في سبتمبر 1992م حادثة الخفوس الحدودية مع المملكة التي تم فيها اطلاق نار ضد المجاهدين ثم جعلا منها قضية اعلامية قطرية كبرى ضد المملكة ومناحة ولطم على الطريقة الخمينية، وكان المشهد مذهل ومُقزز للجميع بمن فيهم أمير قطر الجد خليفه رحمه الله، فاصطحب معه حمد ولي العهد مُجبراً بوساطة وضغط من مصر واتجها إلى المدينة المنورة للإعتذار لمقام الملك.

تم الإنقلاب على الشيخ خليفة الجد وابتدأ الحمدين الغادرين مشوار النكد والعجرفة (وشوفة النفس) وكأنهما يقودان العالم، ومع ذلك صبرت المملكة وبسطت يداها ترحيباً ووفاءً لجيرانها الجُدد .

وليس هناك وقت فالغادرين في سباق مع الزمن بعد الإنقلاب لإمتلاك قناة فضائية تضرب بشرّها الجيران بمجلس التعاون وكل من له علاقة طيبة بهم من الدول العربية الأخرى. فتحت القناة نيرانها على قادة المملكة بلا هوادة وتحديدا الملك الموحد عبدالعزيز رحمه الله، وذهبت تشتري وتسرق من شركات العالم نسخ من ملفات مشاريع المملكة التنموية المدنية والعسكرية وتحولها بطريقتها الخاصة إلى قضايا فساد. وحاولت تخريب علاقات المملكة مع بعض الدول الأوربية.

لمن لا يعلم وأنا أعي ماذا أقول فالشيخ حمد بن خليفة وحمد بن جاسم قبل انقلابهما فكرا بحقد لماذا قادة السعودية لهم هذه المكانة وهذا التأثير والقوة في العالم العربي والعالم الإسلامي ودورها في المنطقة وفي السلم والعلاقات الدولية؟ ولماذا السعودية تقود ورأيها مأخوذ به ولماذا ولماذا ولماذا؟ شيطانهما وحقدهما لم يعطيهما الفرصة لمعرفة أسباب ومبررات تساؤلاتهما بل قال لهما شيطانهما أنتما الأحق بالقيادة وأنتما الأذكى وأنتما من يمتلك الثروات الهائلة التي ستمكنكما من تهميش السعودية كمرحلة أولى ثم تخريب وضعها الأمني الداخلي ثم إنهاء وجودها! تصوروا!!.

هل تتذكرون مكالمة حمد مع القذافي التي قال فيها السعودية ستنهار؟ هل تعلمون لماذا كذب وقال للقذافي بنفس المكالمة إن جدي السادس عشر هو الشيخ محمد بن عبدالوهاب؟ هل فكر أحد أن تزييف حمد الغادر لنسبه يقصد به اقناع الناس لا حقاً بأنه هو يمثل التحالف التاريخي الذي تم بين الامام محمد بن سعود والشيخ بن عبدالوهاب؟ لكن لماذا؟ ألم يقل أن الدولة ستنهار والسعوديين أهانوا مكة والمدينة بنفس المكالمة؟! واضح القصد أليس كذلك؟! أليس هذا غير معقول وغير واقعي؟ نعم هو كذلك لكنه حصل!.

حمد وحمد ومستشاريهم المرتزقة وضعوا قطر ساعي بريد لإيران فخططوا لإنشاء حزب شيطان جديد باليمن في صعدة لمحاربة المملكة فزرعوا الحوثي ومولوه وساعدوه في استيعاب دوره وكل ذلك نيابة عن إيران. ولا يزالون حتى الآن يدعمونه ويدبرون له ما يحتاج. قد يقول قائل قطر كانت في التحالف العربي فكيف نصدق ذلك!؟ أليست قطر عضو في مجلس التعاون؟ ومع ذلك تسعى لتدمير دوله، ثم هل يعلم الناس دور قطر في التحالف وماذا قدمت؟.

أي موضوع أو ملف سياسي تحمله المملكة وتحاول تهدئته وحلَّه بالمنطقة تسعى قطر بحمديها الأشرين لتخريبه بأي وسيلة.

تحالف الحمدين الحقيرين مع القذافي وساعدوه بالمعلومات لغرض اغتيال الملك عبدالله حين كان ولياً للعهد. ثم استمروا في التنسيق معه بغية إيذاء المملكة وفي النهاية غدرا بحليفهم القذافي وهو مجرم مثلهما.

للكيد بالسعودية تحالف الغادرين حمد مع بشار الأسد إلى درجة أنهما يتقابلون أسبوعيا بعوائلهما مع بشار وأسماء الأخرس في الدوحة ودمشق وتناول الوجبات والتشاور اثباتا لحميمية العلاقات وكل ذلك للعمل ضد المملكة والتخطيط ضدها وضد البحرين والامارات، وفي النهاية غدرا بالأسد، وحاليا توافقوا معه من جديد والهدف تخريب مساعي المملكة.

كلما انتصر العرب الشرفاء في لبنان ليبقى لبنان عربيا وللمسلمين السنة موقعهم الطبيعي سعى الحمدين النجسين إلى التحالف سرا مع حزب الشيطان حسن لإفساد أي تفاهم ترعاه السعودية.

سعى الحمدين الحاقدين منذ 20 عام إلى تأسيس طابور خامس بالسعودية تحديداً وبقية دول المجلس فاغرقوا البعض بالأموال وتدخلوا في الرياضة والأندية ورموزها الإعلامية، وخدروا بعض شعراء الليل، وقام التنظيم العالمي بتمويل من خزينة قطر إلى استمالة شريحة مثقفة وأخرى نصف أمية للتعاطف مع اجرام قطر وأنها مسكينة وطيبة واشقاء وعفى الله عما سلف …… ألم تقابل أحد منهم أخي القارىء الكريم؟!.

المريضين حمد زيف لهم شيطانهما أن إيران هي من سيقف في وجه المملكة وهي من سيساعدهما على اضعاف دورها فاصبحا جاسوسين لها في مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وفي أي لقاء ثنائي! ياللهول يتحول أمير دولة ومساعده إلى جاسوسين. حصل.

هل تصدق أخي القارىء الكريم أن حمد وحمد يتواصلان مع مجرمي داعش والقاعدة وكل منظمات الإرهاب في المنطقة والهدف الرئيس هو إيذاء المملكة وجيرانها.

هل تصدق أخي الخليجي أن عداء وحقد الحمدين وقناة الجزيرة لمصر ليس الهدف منه مصر بل السعودية تحديدا فلا يمكن زعزعة أمنها بدون حكم الاخوان لمصر بمليارات قطر!، وإلا فما هي فائدة أو مصلحة قطر سواء حكم جمهورية مصر فرعون أو مرسي أو حسني ؟.

هل هذا كل شيء؟ بالطبع لا فهناك الكثير الذي لا يزال سر في اجهزة وادراج المملكة والبحرين والإمارات وبالطبع غيرهم.

قد يقول البعض هذا غير معقول وهل يفعل كل هذا الحمدين حتى بعد أن وضعا تميم في سدة الحكم، وهل فكرا في العواقب وفي زوال النعمة؟ لكن ألم يعصي ابليس ربه وكان مرضي عنه ، ألم يتكبر ويتجبر ويغوي آدم وزوجه ويتسبب في خروجهما من الجنة؟ تلك حكمة الله تعالى.

يامن خدعكم إعلام قطر وتنظيماتها الإسلامية والشعبوية والإرهابية والأعجمية ويامن تصدقون الدجل هذا قليل مما فعله حمد وحمد ووضعا سمو الامير تميم ليكمل بأمرهما المسيرة وهو المغلوب على أمره. فهل تهمكم بلدانكم الخليجية أم بقاء الإرهابيين الحمدين يعبثون ببلدانكم ومستقبل اطفالكم.

لقد سقط حمد وحمد ومعهم مستشاريهم كما سقط من حاول اذيتنا من قبلهم، وراقبوا ياشعب الخليج الأبي لتروا أن الحليم صبره طويل وجميل وحكيم ولكن حين تصل الروح الحلقوم فغضبه شديد ومباشر وماحق ، وهاهي المملكة واشقاءها الامارات والبحرين ومصر العربية يطردون قطر من التحالف ويقطعون العلاقات معها أملاً في حلٍ ما وسيأتي برحمة الله وعنايته.