أثار عدد كبير من خريجي تخصص العلاج الطبيعي عبر شبكات التواصل مؤخرا كثيرا من الجدل حول نسبة العاطلين عن العمل بينهم وتهميش تخصصهم من قبل الجهات المختلفة على الرغم من أهميته وتفرعه واحتياج سوق العمل بمجالات مختلفة له .
وبحسب إحصائية حديثة أقامتها مجموعة من خريجي هذا التخصص وشارك فيها 592 فردا منهم 334 أخصائيين رجال و 285 أخصائيات نساء ، للكشف عن نسبة البطالة بين الخريجين مابين عامي 1425 و1438 تم تقسيمهم كا الآتي :
149 من خريجين هذا العام : 1438
261 منهم خريجين عام : 1437
122 خريجين عام : 1436
34 خريجي عام : 1435
بينما كانت البقية موزعة من 1425 إلى 1434
وشكلت نسبة العاطلين عن العمل من خريجي العلاج الطبيعي قرابة 68% أي أن هنالك أقل من ثلث الخريجين فقط تقاسمو الوظائف التي أتيحت لهم في القطاعين الخاص و الحكومي.
وقال عدد من الخريجين لل “الرأي” للأسف لازلنا دون الإدراك الحقيقي لأهمية تخصص العلاج الطبيعي وعوز المنشئات الصحية له مشيرين إلى أن العلوم والمهارات التي يتعلمها أخصائي العلاج الطبيعي خلال سنوات الدراسة التي تترواح من 5 إلى 5 سنوات ونصف مع سنة الأمتياز متعددة ومتنوعة وهي الرعاية الصحية للطوارئ وعلم التشريح وعلم وظائف الأعضاء وعلم الميكانيكا الحيوية وفيسيلوجيا الأعصاب والعلاج الكهربائي والعلاج الطبيعي لأمراض الأطفال والعلاج لأمراض العظام والروماتيزم والعلاج المائي وقراءة التصوير الطبي والعلاج الطبيعي للمسنين وعلم الإصابات والعلاج الطبيعي لصحة المرأة والعلاج الطبيعي لحالات الحروق والعلاج الطبيعي لأمراض القلب و الأوعية الدموية والعلاج الطبيعي لإضطرابات الجهاز التنفسي بالإضافة إلى علم النفس التأهيلي .
وقال مؤسس تجمع الخريجين على وسائل التواصل عبد الكريم عامر أن هذا التخصص واسع ويمكن استغلاله في كل قسم من أقسام المستشفى و حتى المراكز الصحية وهو أحد أهم مكونات الهرم الصحي كما أن الأخصائي الذي يمر بكل هذه المواد مؤهل للتعاطي مع شتى الحالات وبأقل ضرر ممكن .
وأضافت الكاتبة واخصائية العلاج الطبيعي نورة عبدالرزاق حول مستقبل العلاج الطبيعي ورؤية 2030 أن “نموذج الرعاية الصحية” هو أحد أهم المبادرات التي أطلقتها وزارة الصحة لتحقيق رؤية 2030 . وفي يوم إطلاقه قال وزير الصحة “هذا النموذج سيمكّن الأفراد والمجتمع من المساهمة في الحفاظ على الصحة والطريقة الصحيحة للتعامل مع المرض ، وسيركز على النتائج والأثر عوضًا عن الأنشطة والإدارة ومبدأه الأهم “الوقاية قبل العلاج”؛ ولذلك سيكون من خلال النموذج تركيز خاص على برامج الصحة العامة وأنشطة تعزيز الصحة والتثقيف الصحي بكل أدواته ووسائله المؤثرة والمعاصرة لافتا إلى أن اكتشاف المشكلة منذ بدايتها أفضل من أن يظهرها الألم على السطح ، ومن ثم يلجأ المريض للعلاج الدوائي الذي كان من الممكن أن يستغنى عنه ومن خلال ما يعرفه الممارسون الصحيون حول مفهوم تخصص العلاج الطبيعي فإننا نجد أن تمكين العلاج الطبيعي سيعزز تحقيق هذه الرؤية ويدعمها وذلك من خلال إدراج زيارة أخصائي العلاج الطبيعي في ملف متابعة ذوي الأمراض المزمنة في المراكز الصحية ، وتمكين أخصائيي العلاج الطبيعي في عيادات اللياقة الطبية ، إلى جانب تفعيل دورهم في برنامج مكافحة التدخين و السمنة وإدراج زيارة أخصائي العلاج الطبيعي في ملف متابعة الطفل السليم وإشراك أخصائيات العلاج الطبيعي في قسم الولاده ومتابعة الحمل ، هذا بالإضافة إلى دورهم الحالي في جميع الأقسام الداخلية في المستشفيات وعيادات العلاج الطبيعي .
وبين الخريجون أن الجامعات السعودية تخرج المئات من أخصائيي وأخصائيات العلاج الطبيعي سنويا بينما يقف عدد الوظائف عند سقف العشرات فقط .
وأضافوا “كل ما نريده هو توسيع دائرة توظيف أخصائيي العلاج الطبيعي لتشمل المراكز الصحية والتي يبلغ عددها (2,390) مركزًا صحيًا ويمكن تحقيق ذلك بالتوقف والحد من إستقطاب الأجانب في هذا التخصص أسوةً بأطباء الأسنان لتوطين التخصص ، أو عدم تجديد العقود الحالية للأجانب الذين يشغلون مهنة أخصائي علاج طبيعي أو كحل أخير تقنين عدد الخريجين مالم تكن هنالك خطة لإستغلال خبراتهم .
وأطلق الخريجون وسما عبر تويتر في 15 من رمضان الجاري بعنوان “خريجي العلاج الطبيعي” ليتم التفاعل من خلاله وإيصال صوتهم ومعاناتهم إلى وزارة الصحة والجهات المعنية بحلها.
18/06/2017 7:09 ص
على الرغم من أهميته وتنوع مجالات العمل فيه
%68 من خريجي “العلاج الطبيعي” يعانون البطالة
الرأي – تغريد العلكمي – أبها
الرأي – تغريد العلكمي – أبها
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/6353752.htm