استقبلت مسالخ المنطقة الشرقية صباح أمس أول ايام عيد الأضحى المبارك، المواطنين والمقيمين الراغبين في ذبح الأضاحي في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وفق خطة العمل التي وضعتها أمانة المنطقة الشرقية، وشملت 14 مسلخاً، تقع ضمن نطاق بلديات حاضرة الدمام والبلديات التابعة والمرتبطة بها. وهدفت الخطة إلى تسهيل الإجراءات على المضحين، وتقديم أفضل الخدمات لهم في أوقات قياسية، مع الحد من الذبح العشوائي، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والرقابية والصحية، وإيقاع العقوبات بحق المخالفين.
وقال مدير عام صحة البيئة في الأمانة، الدكتور عبد الرحمن بن صالح الشهيل، أن العمل تميز في مسالخ الدمام والخبر بالسلاسة والإنسابية، وأبان: “بأن مسلخ الدمام استقبل أمس نحو 2300 رأس من الأغنام، و مسلخ الخبر 2004 رأس، عقب صلاة العيد مباشرة.
وأضاف: “أستطيع التأكيد على أن خطة عمل أمانة المنطقة الشرقية، نجحت في كافة مسالخها لهذا العام”، مشيرا إلى أن “الاستعداد المبكر، والتنسيق الجيد مع بقية الجهات الأخرى، أسفر عن انسيابية العمل في المسالخ الـ14 التابعة لها”. وقال “وضعت خطة عمل المسالخ قبل شهر ذي الحجة الحالي، واشتملت تلك الخطة على تأكيد وتعزيز الاستعدادات الصحية والخدمية والرقابية لعمل المسالخ خلال أيام العيد، التي يكثر فيها الإقبال على المسالخ والمطابخ، وشملت تلك الاستعدادات تفعيل الأعمال الرقابية والإدارية والصحية والفنية، ويندرج هذا العمل ضمن جهود أمانة المنطقة الشرقية من أجل حفظ الصحة العامة، وتقديم أفضل الخدمات لمرتادي المسالخ، بما يكفل سلامة اللحوم وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي.”
وأوضح الشهيل أن وكالة الخدمات، ممثلة بالإدارة العامة لصحة البيئة وجهت جميع البلديات التابعة والمرتبطة بضرورة تجهيز المسالخ وزيادة أعداد الأطباء والجزارين مع الاهتمام بالنظافة العامة في المسالخ للحد من الجراثيم وغيرها حفاظًا على صحة وسلامة اللحوم ووصولها للمستفيد بطريقة صحة وآمنه.
وتابع: “عملنا على تجهيز المسالخ من الناحية الفنية والصحية المعتمدة حفاظًا على صحة الإنسان وخدمة المجتمع”، مشيرا إلى “توفر عدد من المقومات الصحية في المسالخ، وهي وجود الكشف البيطري قبل وبعد الذبح، ووجود الجزارين المؤهلين شرعًا وقانونًا، إضافة إلى ضمان آلية الذبح حسب الشرع، مع وجود البيئة النظيفة والآمنة للذبح.
إلى ذلك، أكد الشهيل، نجاح التنسيق بين الأمانة وشرطة المنطقة الشرقية والجهات ذات العلاقة، للحد من الذبح العشوائي، وقال: “تم ضبط بعض حالات الذبح العشوائي في أماكن متفرقة في المنطقة الشرقية، وتحديدا في غرب الدمام، وحضائر في الخبر وقد باشرتها البلدية، وأوقعت العقوبات النظامية بحق المخالفين.
وأضاف “أحذر من ظاهرة الذبح العشوائي، وذلك لما فيها من أضرار صحية، إذ لا يمكن ضمان سلامة الذبيحة خلال الذبح العشوائي في المنازل أو الطرقات، بدون الكشف البيطري الذي يغفل عنه كثير من الناس، بسبب جهلهم التام بالأمراض المعدية والمنتشرة في اللحوم والتي تنتقل إلى الإنسان، إضافة إلى تعرض الذبائح بالملوثات الخارجية مثل ارتفاع درجة الحرارة والغبار والأتربة وعوادم السيارات، وعدم ضمان صحة الجزار ومدى خلوه من الأمراض المعدية، إضافة إلى ذلك تكاثر الذباب والحشرات في نفس موقع الذبح العشوائي بسبب غياب النظافة وطرق التخلص الآمنة لمخلفات الذبائح من أحشاء وعظام وغيرها. ودعا الشهيل جميع المواطنين والمقيمين للإبلاغ عن أي ملاحظات أو شكاوى فيما يخص المسالخ على مدار الساعة عبر قنوات الأمانة التفاعلية والتي تم تخصيصها لاستقبال البلاغات والشكاوى، عن طريق خدمة 940 والذي يعمل على مدار اليوم لاستقبال جميع الملاحظات، والتي طورت خدمة 940 حيث يمكن للمستفيد أن يرفع البلاغ بشكل أسهل وأسرع بالصوت والصورة لمركز البلاغات والطوارئ 940 في أمانة المنطقة الشرقية عن طريق برنامج (بلاغاتي) على الأجهزة الذكية.
ومن جانبهم، أكد عدد من المواطنين والمقيمين الذين تواجدوا في مسالخ الدمام والخبر صباح أمس، رضاهم عن آلية العمل في المسالخ، مشيرين إلى التزامها بالمواعيد التي حددها لهم للحصول على أضاحيهم مذبوحة ومجهزة وفق المطالب التي حددوها مسبقا. وأوضحوا أن خطة عمل الأمانة ساهمت في تنظيم العمل في المسالخ، ومواجهة الزحام المتوقع، ومن ثم تقديم خدمات نوعية للمواطنين والمقيمين على حد سواء.