“من رحم الألم يولد الإبداع” مقولة تعبر عن حكاية السيدة سلمى الصالح ، والتي قادها مرض ابنها الى دخول عالم حياكة المشغولات اليدوية باستخدام الخرز.
بدأت حكايتها من العاصمة البريطانية لندن، حيث كانت ترافق ابنها المريض أثناء فترة علاجه والتي استمرت لمدة تربو عن الـ ٦ أشهر، وفي أحد المرات تفاجأت بممرضة تقدم حبات خرز لابنها لمساعدته بالخروج من الأزمة والألم من خلال زيادة التركيز البصري باستخدام حبات الخرز والخيط ، استوقفها الأمر واهتمام ابنها بالتمارين، من خلال الخيط والخرز.
فشدها اهتمام ابنها أثناء التمرين، توجهت بعدها مباشرة الى أحد المجمعات التجارية القريبة من المستشفى الذي يتعالج فيها ابنها، بغرض شراء المزيد من حبات الخرز، لتتفاجأ بوجود معهد خاص يقدم دروسا مجانيا في تصميم مشغولات الخرز، لتلتحق بالمعهد مباشرة في دورة تدريبية مدتها ثلاثة أسابيع ، لتبدأ بعدها بدايتها الحقيقية في عالم صناعة المشغولات اليدوية.
سلمى الصالح تشارك الآن في أحد أركان الأسر المبدعة في مهرجان صيف الشرقية 38 ، حيث تقدم العديد من المشغولات اليدوية التي تقوم بصناعتها بيدها باستخدام الخرز، حيث ساهمت مشاركتها في العديد من المهرجانات في صقل موهبتها وتنوع مصادر دخلها، حتى حولت الهواية الى حرفة تعتمد عليها بشكل أساسي في دخلها الشهري.
سلمى في العقد الرابع من العمر وأم لأربعة أبناء دفعها مرض ابنها الى تعلم حرفة يدوية قليل من يتقنها حاليا، لصعوبتها.
الا أن الإصرار والتعلم ساهمت بشكل كبير في بردها في عالم صناعة المشغولات اليدوية والتي أصبحت احدى أهم العاملين فيه في المنطقة الشرقية، وتقدم سلمى شكرها للقائمين على مهرجان صيف الشرقية وذلك لإتاحة الفرصة لها لتقديم منتجاتها، وكذلك التشجيع الذي لاقته من منظمي المهرجان.