الجميع منشغل بحياته والكل يتمنى السعادة والحال المستور والإستقرار العائلي وبسط الأمن الشامل على ربوع الوطن. فاللهم لك الحمد يامن انعمت علينا.
الكثير يتابع ويشاهد ويستمع لكل مايجري بداخل بلادنا وعلى حدودها وخارجها، وما يحدث بقارَّات الدنيا، بل وما ترصده الأقمار الاصطناعية من اكتشافات خارج غلاف كوكبنا الأرضي. ربنا لك الثناء أن هيأت لنا خيرات الدنيا ومخترعاتها وسخرتها لنا.
بلادنا السعودية الغالية بناءها مستمر وتطويرها لا يتوقف للحظة واحدة، والمشاريع لا تنطفىء معداتها، ورافعاتها الشاهقات تعلوا كل مدينة، والمدن الكبرى تعيد بناء نفسها وتعيد اصلاح مرافقها، والقرى والهجر والمدن الصغرى تنهض وتتطور. لك سبحانك نسجد ونحفد يامن انعمت علينا.
المواطن العربي السعودي يعيش بأمن واستقرار، وكرامته مُصانه، ورأسه شامخ مرفوع بفضل الله تعالى ثم عطفاً على ماتقوم به قيادته وحكومته وجيشه وأجهزة أمنه، وعلى مايقوم به هو بنفسه من أدوار وطنية عظيمة. اللهم أدمها علينا يا من سلبتها من غيرنا.
مملكتنا تنتصر في كل يوم، ومليكنا يسهر لأجلنا، وحكومته تسعى جاهدة لتحقيق رغبته وتنفيذ اوامره لخدمة شعبه الوفي واستقراره، ومنع اي عدوان يسلب خيراته والمساس بوطنه وعائلته وكرامته ومكتسباته. اللهم احفظ ملك البلاد ونائبه واعوانه وسددهم، وإطل في عمر خادم البيتين، حامل الراية، والد الشعب سلمان بن عبدالعزيز.
الحرمين الشريفين وساحاتهما لا تنام اطلاقاً طوال السنة فهي عامرة بالركع السجود والطوَّاف والحجيج والمعتمرين، والملك بعينه وقلبه وشعبه يخدم هاذين المكانين ومن جاء اليهما، ويسعى لراحتهم وإسعادهم، ويبني ويوسع ويطور تلك المرافق والطرق والنُّزل لأجلهم، ويتابعها بنفسه على مدار الساعة، استجابة لربه الذي قدر له هذا العمل والشرف. سبحانك يامن تختص برحمتك من تشاء. اللهم برحمتك اجعلنا نستشعر عِظم مهامنا تجاه عبادك من البشر لنكون كما تريدنا في خدمتهم بتواضع واخلاص كما يفعل امامنا خادم الحرمين الشريفين.
ولي عهد المليك والمملكة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رجل شجاع وقائد عالمي مُلهم بفطرته، هكذا قالت الأعداء والأصدقاء، لديه الرؤية والروية وفن القيادة وبراعة الصبر وبعد النظر، ويعلم أن بلاده إن لم تنهض بقوة وتسابق الزمن وتنفض الغبار القديم وتهزم التطرف وتُخرس من يدعو له، فلا مكان لها بين الأمم، وسيستهين بها اشباه الحمدين، ويطمع بخيراتها ملالي ايران وعملاءها بالمنطقة، فبارك جهوده الملك الحازم وأمره بتنفيذ رؤية المملكة وترجمتها على الأرض بالأفعال لا بالأقوال، ولا كما يرغب بعض من تعودوا على الاختلاسات والاسترزاق بالسرقات والغش، ومثل هؤلاء المختلسين لا مكان لهم بعد اليوم وهاهم يتساقطون اشخاص ومؤسسات كالحشف حين يتم نفض عذوق النخل. ومن لايعرفون انواع النخيل وتنوع طلعها فعليهم أن يقرؤا سيرة الملك عبدالعزيز صقر الجزيرة وبانيها ليعرفوا جيداً حفيده ولي عهد المملكة، وما اشبه اليوم بالبارحة، فقد صارع المؤسس الموحد المتطرفين حتى هزمهم، ليعودوا في غفلة من الزمن مطلع عام 1979م تناغماً مع ثورة الخميني اللعين، وسيهزمون هنا بعون الله مهما تلونوا وتباكوا، وهناك سيهزمون بسياساتهم الناقمة على ارض عمر وابي بكر وهذه حقيقة امرهم وسر عداوتهم.
حربنا على الإرهابيين في الداخل اثمرت عن هزيمتهم بعون الله، ولا تزال المملكة تطار فلولهم وتجمعاتهم ومصانع متفجراتهم وعدوانهم وتطيح بهم وتفضح خططهم واعمالهم، ومن كابر منهم كان عقابه على الفور الردى، ومن استسلم أو قبض عليه قدمته حكومة الملك سلمان للعدالة تحت ظلال القرآن واحكامه. ربنا كما بسطت علينا الأمن ارزقنا حسن العمل والتواضع لك، واكشف ستر من يسعى لتخريب بلادنا.
حربنا ضد الإرهاب وعملاء ثورة ايران في اليمن مستمرة وستستمر مهما طال الزمن، وليس هناك زمن محدد لذلك حتى الإطاحة بهم، وطرد اعضاء حزب حسن نصر الله من صنعاء، وتسليم اليمن لليمنيين العرب ليحكمونه بأنفسهم وارادتهم وليس الإيرانيين الارهابيين. وفي اليمن وغيره نَفَسُنا طويل جداً وهذا اكبر عقبة تواجه اعداءنا بطهران وضاحية لبنان الجنوبية وحشودهم الخبيثة. اللهم كما نصرتنا عليهم في كل مكان اكرمنا بنصر شامل عاجل غير آجل.
مقاطعتنا لتنظيم قطر الحمديني للإرهاب ستستمر وبصمت، وسعة بال، وربما بتجاهل ونسيان، حتى يسقط ارهاب الدوحة الصفوي الصهيوني الإخواني الغادر. وقد حسم الأمر. ولله الأمر من قبل ومن بعد. فليوفر دموعه من لا يزال يطمع بالمزيد من المصالح المالية السخية، وسكن فنادق الخمسة نجوم، وتذاكر الدرجة الأولى، والأموال والرشاء، واللحوم البيضاء والغبراء، والتي قدمها لهم بسخاء تنظيم الحمدين. وهم يعرفون انفسهم، ولا عزاء لهم.
فيا من نصرتنا وبسطت علينا الأمن والأمان والرخاء والحرية حقق لنا آمالنا التي تعلمها وليس لهاحدود، أنت ملاذنا ورجاءنا وأملنا وناصرنا اجعلنا موحدين لك بلا شريك فليس لك تعاليت شريك، ووحد قلوبنا واجمع رأينا لنحفظ وحدتنا الغالية التي انجزها الموحد عبدالعزيز وشعبه على ارضك التي اخترتها لنا.
يامن نصرتنا حقق امالنا واحلامنا لبناء بلادنا واهلها.
التعليقات 1
1 pings
عبدالرحمن بن شينان القرني
29/10/2017 في 6:21 ص[3] رابط التعليق
اللهم لك الحمد ولك الشكر ولك الثناء الحسن.
نعم لا تطور ولا تقدم ولا ثروات وصناعه الا بنعمة الامن فلكل عجلة تسير وقود. والامن هو وقود سير التنميه فلو نظرنا من حولنا لوجدنا كل بلد منتج صاحبته نعمة الامن .
فشكرا لك ابا منصور على هذا الموضوع
(0)
(0)