أفتتح معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، صباح اليوم الاثنين الموافق 12/05/1439هـ، ورشة عمل “تنمية القدرات في مجال إدارة النفايات الصلبة “، وذلك بحضور الوكلاء ورؤساء البلديات والمدراء، ومنسوبي وزارة الشؤون البلدية والقروية وعدد من المختصين والاكاديميين.
وقال معالي أمين الشرقية في كلمته الافتتاحية يسعدني أن أفتتح في هذا اليوم ورشة عمل و تنمية القدرات في مجال إدارة النفايات الصلبة والتي تهدف لتحسين قدرة النظام البلدي على إدارة النفايات البلدية بفاعلية والمساعدة على تحقيق توجه المملكة نحو التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 ، كما تعرض نبذة عن أفضل الممارسات العلمية والعملية لإدارة النفايات وفقرات عمل أكثر تفصيلا اعتمادا على الفقرات التي سيطرحها المشاركون.
وتابع: لا يخفى على الجميع أن هناك تحديات كبيرة فيما يتعلق بعمليات إدارة النفايات، حيث أدى النمو الاقتصادي والتزايد المستمر في أعداد السكان والتوسع الحضري والتقدم الصناعي المشهود إلى زيادة كميات وأصناف النفايات بشكل كبير والذي يكلف أعباء مالية كبيرة للتخلص من تلك النفايات بأساليب تقليدية، وقد أظهرت بعض الدراسات تجاوز نصيب الفرد من إنتاج تلك النفايات المعدلات العالمية ودخول نفايات جديدة على التصنيفات ألأساسية مما يستدعي ضرورة إعطاء إدارة النفايات أهمية، ومما يستوجب علينا في القطاع البلدي البحث عن أنظمة صديقة للبيئة وأساليب فنية وتقنية واقتصادية حديثة لتطوير إدارة النفايات بهدف الحفاظ على البيئة و تعظيم العائد الاقتصادي لها، حيث تعد بعض هذه النفايات موردا يمكن استغلالها لتحقيق عوائد اقتصادية مجزية.
وأشار الى أن أمانة المنطقة الشرقية تسعى وبشكل دائم على تفعيل الشراكات مع الجهات والمؤسسات و المنظمات المحلية والدولية، ومن هذا المنطلق سعت الأمانة إلى التعاون مع البنك الدولي والاستفادة من خبرته العالمية الواسعة في تطوير برنامج إدارة النفايات لدراسة الوضع القائم لإدارة النفايات من خلال وضع الآليات الفنية والمالية والإدارية لتطوير وتحسين هذا البرنامج ليصل إلى مستوى الدول المتقدمة في هذا المجال.
وأكد على أن الأمانة عملت خلال السنوات الماضية على تطوير برامج للحفاظ على البيئة، مثل برنامج الأمانة في المخلفات الصلبة، وبرنامج الحد من ظاهرة الرمي العشوائي للأنقاض والمخلفات، ومشروع معالجة مواقع ردم النفايات، ومشروع تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أسمدة عضوية، ومصنع إعادة تدوير الإطارات المستعملة ومخلفات البناء ، وكذلك برنامج فرز وتدوير النفايات والتي تأتي ضمن خطط الأمانة الاستراتيجية في مجالات الإصحاح البيئي والمحافظة على البيئة.
وناقش المشاركون في اليوم الأول للورشة الممارسات في القطاع البلدي والمشاكل والقضايا الحالية والتي يمكن معالجتها بتحديد أهم المعوقات مع وضع حلول مستقبلية، فيما تهدف الورشة الى تحسين قدرة النظام البلدي على إدارة النفايات البلدية بفاعلية والمساعدة على تحقيق توجه المملكة نحو التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 ، كما استعرضت أفضل الممارسات العلمية والعملية لإدارة النفايات، وتتمثل أحد الأهداف الرئيسية للورشة في كسب اهتمام الحاضرين وتشجيعهم على أن يكون تحسين النظام ممكنا وفي متناول الجميع حيث أن المساهمة في تطور هذا النظام سينعكس بشكل إيجابي على الأمانة ووزارة الشؤون البلدية والقروية .
يذكر أن الورشة تستمر يومين ويشارك فيها موظفو القطاع البلدي ومدراء الشركات الخاصة والعاملين في مجال جمع ونقل النفايات البلدية والتخلص منها وممثلين عن وزارة الشئون البلدية والقروية وممثلين من هيئات وإدارات حكومية أخرى، كما يحضر الورشة عدد من الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة مثل هيئة الأرصاد وحماية البيئة والهيئة الملكية .