ما أن تدلف قدماك أرض المهرجان الوطني للتراث والثقافة ” الجنادرية 32 ” ، حتى يبدو لك من بعيد في جناح وزارة التعليم مجموعة من الأعمال الخشبية الكبيرة تتمثل في جسور وابراج مراقبة ومناشر وسواري اعلام وبوابات واسوار والعاب عُملت بمهارة من الأخشاب والحبال والعصي .
وخلال جولة قمنا بها في جناح وزارة التعليم ” الكشفي ” التقينا فيها بمدير إدارة النشاط الكشفي بوزارة التعليم مجدي محمد الصبيحي ، الذي أكد لنا على أهمية تلك الأعمال في تشجيع الفتيان على الابتكار والاختراع وتنمية المواهب ، وإذكاء روح المنافسة الشريفة بينهم ، وإكسابهم المزيد من المهارات في العقد والربطات والدورات ، وتسهيل حياة الخلاء والتأقلم مع الظروف من خلال تطويع المتوفر من الخامات لخدمة المشاركين في الرحلة أو المعسكر سواء في الخلاء أو المتنزهات أو الغابات أو أي مكان يتجه له الكشاف لا تتوفر فيه متطلبات الحياة المدنية .
ويُشير مشرف النشاط الكشفي بوزارة التعليم نوح بن علي الغانمي ، الى أن المهارة التي اظهرها ابنائنا الكشافة والقادة في هذه الاعمال خاصة من حيث الابتكار والجودة والحجم ، قد اكتسبوها من خلال تفعليهم وتطبيقهم الصحيح للمنهج الكشفي ، والممارسة الدائمة له ، والخبرة التي اكتسبها الأفراد والقادة من خلال المناسبات الكشفية العديدة المختلفة التي يشاركون فيها على المستوى المركزي او المحلي .
ويفيد المشرف الكشفي خالد بن عبدالعزيز العيسى، الى أن من أهم فوائد اعمال الريادة تلك تشجيع الفتيان على الابتكار و الاختراع وتنمية المواهب ،. وتذكية روح المنافسة بين الفتية، واكتساب الفتيان مهارات العقد والربطات والدورات ، كما انها تسهل على الكشاف حياة الخلاء الصعبة أحياناً ، وتعود الفتى على التأقلم مع الظروف التي يعيشها أثناء المخيمات.
وعن إعداد الفتية لعمل تلك الأعمال افادنا القائدين الكشفيين أحمد الصالح ، وناصر الشمري ، الى أن صناعة أعمال الريادة تتطلب اتقان الفتية أولاً لمهارات العقد والربطات والدورات ، ومن ثم تدريب الفتية بطريقة الجماعات الصغيرة ، بحيث يتم تدريبهم على المهارات بشكل مجزأ ، ثم جمع الأجزاء للمهارة الواحدة والتدريب على اتقانها ، والسرعة في انجازها في مختلف الظروف .
وعن ماهي ابرز الأعمال التي يمكن ان يقوم بها الكشافة أوضحا انه يمكن صناعة جسور العبور ، وابراج المراقبة ، كما يمكن صناعة بوابات المخيمات ومناشر الغسيل والصحون وأدوات الطبخ .