ليس سهلاً هذا التطور العظيم الذي يجري في بلادنا السعودية في شتى المجالات. وليس سهلاً قيام هذه المشاريع التنموية بهذا الزخم والتنوع.
وليس عادياً هذا الفكر الإستراتيجي المتقدم جداً الذي جاء بأمر من الملك سلمان وبرؤية الأمير محمد بن سلمان، نتج عنها قرارات هامة وإصلاحات هيكلية وادارية عظمى { سياسية واقتصادية وأمنية وتقنية وصناعية واجتماعية وتربوية وعسكرية وفكرية}.
ليس سهلاً هذا النهوض الحضاري الغير مسبوق والدفاع عن المملكة وعن وجودها وحدودها وإنسانها ومصالحها واستقرارها في وجه الأعداء والكارهين وفي المقدمة ثورة ايران، وبعض الدول الغربية التي أضحت تهديداتها مكشوفة ومعلنة.
ليس سهلاً هذا التموضع السعودي السريع والمتقن في ساحات المعارك السياسية والإقتصادية والأمنية مما أحزن وأغاض البعض فيحاولون عبثاً إيقاع المملكة في أوحال خطيرة فإذا بها تنتصر عليهم بحكمتها ومصداقيتها وتجعل من مكائدهم وأحقادهم سلاح يرتد عليهم.
ليس سهلاً الإطاحة ببؤر الجشع بالداخل والخارج التي كانت تعمل في الظلام لإضعاف الدولة وإحباط المواطن ليبقى مجرد مستهلك خامل، بينما الأجنبي واصحاب الجشع يحصدون الكثير بلا وجه حق.
ليس سهلاً وبكل المقاييس ما يجري من ضرب وبقوة على رؤوس التنظيمات الإرهابية المصنَّفة، وتجريم الأخرى التي تحفر من تحت الأركان بينما تظهر الصداقة نفاقاً وتُقية.
ليس سهلاً ابداً اتخاذ القرارات الصعبة لأجل تقوية البلاد وحماية المجتمع والنهوض به، ومنع اختراق الأعداء وبعض الأصدقاء الفاجرين لعقول الشباب وجرَّه نحو التطرف يميناً ويسارا.
في المقابل وهنا مكمن الخطورة، هناك أعداء وكارهين ومجرمين ومنافقين ومرضى مصابين بالكراهية والأحقاد يتابعون بإمتعاض كل هذه السياسات والمواقف والمشاريع والبناء والتطوير والتغيير وإعادة الهيكلة وتحديث السياسات والعلاقات الدولية، وما ترتب عليها من نتائج إيجابية لمصلحة الشعب السعودي، جميع هؤلاء لم يتوقعوا مثل هذه النهضة الشاملة والسريعة وهذه الثورة الإدارية والتنموية السعودية وتطوير قدرات شعب بأكمله وما تطلبه ذلك من قرارات ومواقف سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية.
هؤلاء الأعداء والكارهين ومرضى الأحقاد يتابعون كل شيء يجري بكل دقة في المملكة، لأنها تعني لهم الكثير وبعضهم يعتقد ان هذ القائد السعودي وشعبه يحبطون مشاريعهم بالمنطقة، وبالنهاية قد يؤدي الى زوالهم أو انحسار أدوارهم، وبعضهم يعتقد أن هذا تمرد يخالف مصالحهم الحزبية والشخصية فقط، ويتجاهلون مصالح المملكة!. أما الأخطر، فهو أن هؤلاء لديهم أجهزة تتابعنا لحظة بلحظة وتسجل كل ما يجري في بلادنا، وبعض هؤلاء الأعداء الفاشلين كقادة قد يحاولون لا سمح الله إيقاف هذا التقدم والتطور السعودي الكبير الذي انطلق، او تعطيله، أو اعاقة تقدمه، ولن يمكنهم الله بعدله، لكن هؤلاء لديهم هستيريا سياسية وكراهية شخصية، وبعضهم يعتقد أن لديه ثأر مع السعودية، يمتلكون اجهزة دموية تحترف المكر السيء، واغتيال القيادات، وتنفيذ عمليات الجرائم الدنيئة الغير متوقعة احياناً، ويساندهم آخرين كجواسيس مزروعين.. لا يجب تجاهل مخاطر دناءتهم وحجم الحقد الذي يعميهم ويملأ صدورهم.
إن كل ما تقوم به المملكة من بناء وتنمية محلية وإقليمية، وتطوير لخدمات الحرمين، ودحر للإرهاب، وضرب للفساد، بقيادة عصرية فريدة في نهجها وتفوقها وشجاعتها ووضوحها وحكمتها، كل ذلك يربك طهران وتل ابيب وعواصم أخرى غربية يقودها أحياناً أسوأ القادة هناك، ويجب على مؤسسات الأمن الوطني توقع الأسوأ منهم تجاه المملكة، ويجب اليقين بأنهم يخططون لأعمال خطيرة.
اللهم اكفنا شرورهم ومن معهم، وافشل نواياهم، وبقوتك وعنايتك وفق جميع تشكيلات أمننا وحمايات قادتنا ومؤسساتنا، سدد اللهم رأيهم وفكرهم، وعزز قدراتهم الإستباقية، ومكِّنهم من النجاح تخطيطاً وتَحَسُباً وتنفيذاً، واجمع بعونك قوتهم، ووحد جهدهم ومعلوماتهم، فأنت تباركت وتعاليت الحامي والواقي وليس دونك شيء ولا بعدك أحد.
التعليقات 2
2 pings
محمد الاحمري
01/04/2018 في 2:31 م[3] رابط التعليق
نعم ليس سهلا…
لكن المهة لا تزال صعبة وتحتاج جهود متواصلة…
دولة مثل السعودية لديها كل مقومات الصناعة . تأخرت كثيرا…
دولة مثل مساحة السعودية وشواطئها ومؤسساتها ومقدساتها كان يجب أن يكون لديها أكبر جيش على الأقل في الشرق الأوسط.
اللهم احفظ الملك ووفق الأمير ولي العهد لما فيه الخير للبلاد والعباد والإسلام والمسلمين.
اللهم ارزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير وترشدهم إليه..وابعد عنهم بطانة الشر والفساد… فإن بطانة الشر من مسببات الهلاك والتفكك والضياع.
(0)
(1)
أ. د. جمعان عبدالقادر الزهراني
26/10/2022 في 9:40 ص[3] رابط التعليق
سلمت يداك سعادة اللواء طيار ركن عبدالله.
تطور هائل في شتى مناحي الحياة في بلادنا الغالية “السعودية العظمى”، هذا التطور حدث بتوفيق الله عز وجل ثم بإرادة الملك العادل “سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أعزّه الله”، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أيّده الله، ومؤازرة الشعب السعودي العظيم.
اللهم احفظ قيادتنا الرشيدة ووفقهم لما فيه الخير للبلاد والعباد والإسلام والمسلمين
(0)
(1)