قال سموه: «إن النهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا ليست وليدة الصدفة، بل هي بعد فضل الله نتيجة طبيعية للجهود المخلصة والنظرة الثاقبة والتخطيط السليم ودعم الدولة السخي المتواصل لمسيرة التنمية ولمسيرة التعليم والتدريب بصفة خاصة، وكل هذا يأتي في إطار القناعة المطلقة لدى قيادتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بدعم مؤسسات التعليم والحرص على نوعية مخرجاتها، إنما يعد إحدى أولويات خطة التنمية ومن المرتكزات الهامة لرفعة أبناء هذا الوطن، وتنمية قدراتهم نحو حياة كريمة.
وأضاف: إن الكليات التقنية في المملكة حققت الكثير من الإنجازات في مسيرتها الزمنية القصيرة تمثلت في جهد متميز في افتتاح تلك الكليات بأقسامها التدريبية المختلفة وإعداد البرامج التدريبية المناسبة ودعم مجالات التدريب والابتكار وإكساب المهارات للملتحقين بها ودعم المجالات البحثية التقنية والمهنية وخدمة المجتمع، وكانت تلك المسيرة انطلاقة واعدة ورغبة صادقة في تحقيق رسالتها ورؤيتها بإعداد كوادر وطنية فهي معنية بتخريج جيل متسلح بالمهارة اللازمة التي تجعل منه جيلا يؤمن بأن له دورا مهما في بناء وطنه، وفي الحفاظ على منجزاته، وهذا يوجب علينا مسؤولية توجيه الشباب التوجيه السليم الذي ينطلق من مبادئ الدين الحنيف بعيدا عن مظاهر التطرف والغلو وتحصينهم ضد كل ما شذ فكرًا وعقيدةً وسلوكًا، ليتحقق للجميع سلامة الوطن واستمرار مسيرته واستقراره مع تبصير الناشئة بمنطلقات شريعتنا السمحاء وبأن نكون صفًا واحدًا خلف القيادة الحكيمة.
ووجه رسالة لأبنائه الطلاب وقال لهم: «بشعور الأب المحب لكم أقول هنيئاً لكم تجاوز هذه المرحلة التدريبية الهامة من حياتكم العلمية والمهارية، وأبارك لكم تخرجكم من هذه الكلية العريقة، وآن الأوان لرد جميل هذا الوطن الغالي الذي قدم لكم الكثير، وأوصيكم أبنائي بأن مفاتيح النجاح لا تتحقق إلا بالتوكل على الله حق توكله، ثم بالعمل الجاد الصادق والمتقن، والتطوير المستمر للمهارات والمعارف، والثقة بالنفس، كما أن المنافسة في سوق العمل لا تَعرف إلا روح المبادرة والإصرار على النجاح والتميز، فالفيصل هنا يتجسد بالعطاء الصادق والأداء المتميز، فالآمال معقودة عليكم، وطموحنا بكم لا حدود له،
وفي ختام كلمته هنأ سموه أولياء أمور الخريجين وأمهاتهم قائلا لهم «خيرٌ ما زرعتم، ونِعمٌ ما حَصدتم» مقدماً سموه الشكر لمعالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد على ما يبذله في تعزيز التدريب التقني والمهني، محققا رؤية القيادة الرشيدة في دعم التخصصات التقنية والمهنية المختلفة في جميع وحدات المؤسسة المختلفة من كليات ومعاهد وبرامج شراكات في جميع مناطق المملكة والشكر موصول لمنسوبي الكلية على جهودهم المتواصلة في الارتقاء بالكلية ومخرجاتها، والرقي بأداء الكلية لتكون مخرجاتها متوافقةً مع احتياج سوق العمل.
جاء ذلك خلال حفل تخريج طلاب الكلية التقنية بالدمام الدفعة 30 بالصالة الرياضية الخضراء .
هذا وقد كان في استقبال سمو أمير المنطقة الشرقية معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أحمد الفهيد ومدير التدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية محمد السلوم وعميد الكلية التقنية بالدمام أحمد بن عبدالكريم الثنيان والسادة عمداء الكليات التقنية ومدراء المعاهد بالمنطقة الشرقية .
هذا وقد بدأ الحفل بالسلام الملكي ثم مسيرة الخريجين لجميع أقسام الكلية ومن ثم افتتح بالقرآن الكريم ثم كلمة الكلية التقنية بالدمام ألقاها عميد الكلية أحمد بن عبدالكريم الثنيان مرحباً بسمو أمير المنطقة الشرقية ومهنئاً سموه بقرب قدوم الشهر الكريم وقال بأننا نختفي بإكمال ثلاثة عقود من تخريج أفواج التقنية الى ميدان الانجاز والعمل حيث بدأت ب 65 خريجاً واليوم نسعد بأن تشاركونا يا سمو الأمير بتخريج الدفعة 30 والتي تضم 1033 خريجاً إلى سوق العمل منهم 151 خريجاً في مرحلة البكالوريوس و 882 خريجاً في مرحلة الدبلوم ليصل إجمالي الخريجين منذ إنشاء الكلية إلى أكثر من 18 ألف خريجاً ينتشرون في كافة مناطق المملكة .
وأضاف عميد الكلية بأن من خلال هذه السنين أضافت ارتفاعاً في مستوى التدريب التي حصلت عليه الكلية في مرحلة الدبلوم ب12 تخصصاً تقنياً بالإضافة إلى مشاركة الصم والبكم في 4 تخصصات في مرحلة البكالوريوس واختتم حديثه بتوجيه التهنئة للمدربين الخريجين ولاسرهم للمشاركة في بناء الوطن والعطاء والتنمية وأن يكونوا صفاً واحداً مع قيادتنا لحماية الدين والوطن .ومن ثم زف البشرى لسمو الأمير بأن أبناء التدريب التقني من أكثر الشباب جاهزية حيث حرصت المؤسسة بقيادة معالي المحافظ والمسئولين بتضمين لعمل الحر في مناهج التدريب .
بعدها قدم أوبريت يتضمن قصة نجاح وعرض فيلم عن الكلية وخريجيها ولوحة وطنية بعدها ألقى كلمة الخريجين ألقاها نيابةً عنهم كلاً من المتدرب علي عوض آل مخلص ودغيثر مسحل الشيباني قال فيها بأن السنوات في الكلية التقنية كانت محدودة من عمر الزمن لكنها منفتحة الأبواب لاستقبال التدفق التقني والمهني والمعرفي مشرعة النوافذ لاستيعاب تجارب المجرة .
وأضافوا بأن هذا العدد الكبير من الخريجين هم أبناء الوطن وسواعده وهم رجاله وجنوده وهي على وعي تام بمختلف التخصصات واختتموا كلمتهم بأن الكلية لديها الجودة في التدريب شعارنا أولاً وثانياً وثالثاً ووسيلتنا وغايتنا متحليةً بالوسطية وأخلاقيات المهنة والمعرفة هكذا علمتنا الكلية .
بعدها تم تدشين تطبيق Duty ومن ثم تم تكريم الطلاب المتميزين المتخرجين والرعاة لهذا الحفل ومن ثم تم تكريم راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف وبعدها اختتم الحفل بإلتقاط الصور الجماعية للطلاب مع سموه الكريم .