أكد المتحدث الرسمي باسم قوات “التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن” العقيد الطيار الركن تركي المالكي، أن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش اليمني وقوات المقاومة المدعومة من قيادة قوات التحالف تواصل تحقيق النجاحات والانتصارات في عديد الجبهات في الداخل اليمني، وتشهد تقدماً كبيراً ومستمراً بشكلٍ متزامن ومدروس، في مختلف المحاور والمواقع سواءً في الحديدة وصعدة وميدي وفي حجة ونهم، ما أسهم في فرض سيطرتها على تلك الجبهات، مشيراً إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدتها مليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة من إيران، ما أدى إلى تقهقرها وتمزيق صفوفها، الأمر الذي جعلها عاجزة عن الصمود، أو التعامل مع هذا الموقف الحرج جداً الذي تتضاعف صعوبته بصورة سريعة وعلى جميع المستويات.
ونوّه المالكي خلال المؤتمر الذي عقده مساء اليوم في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، في رسالة من قيادة قوات التحالف إلى الشعب اليمني، بضرورة تنبه المواطن اليمني الكريم إلى الأكاذيب التي تروج لها هذه المليشيا الإرهابية الطائفية المدعومة من إيران، وادعائها بأنها تسيطر على الموقف العسكري، بهدف الترهيب والتغرير به للانخراط في صفوفهم التي يروجون بينها إلى طائفية مقيتة، لن يجني منها اليمنيين إلا الفرقة وخسارة كل ماهو وطني، وهي مليشيا غوغائية وفوضوية باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة، ووصلت إلى أسوأ حال، مؤكداً أن الأمن والأمان وعودة الحياة للشارع اليمني تتطلب حزماً وعزماً وتصميماً على الوقوف خلف الحكومة اليمنية الشرعية التي تبذل جهوداً كبيرة في سبيل استعادة الأراضي اليمنية التي عاثت فيها هذه المليشيا الإرهابية فساداً وخراباً، على مستوى الثروات والأرض والإنسان.
وعن التقدم الذي تحرزه قوات التحالف والجيش اليمن وقوات المقاومة في كلٍ من الحديدة وصعدة، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف أن السيطرة على مطار الحديدة باتت وشيكة جداً، خصوصاً بعد إحكام السيطرة على المنافذ الرئيسية للمدينة، مؤكداً أن ميناء الحديدة يشكل هدفاً استراتيجياً عسكرياً ستكفل الخطة الحربية الموضوعة بعون الله تعالى استعادته وتطهيره من عبث هذه المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران، التي تستقبل من خلاله الأسلحة المقدمة لها من إيران، وتعمد بواسطتها إلى إثارة الفوضى والفساد في اليمن، وتواصل عبثها عبر الأعمال الإرهابية التي تمارسها وتستهدف وتهديد بها الملاحة البحرية في مضيق باب المندب.
وأشار العقيد المالكي في حديثه لوسائل الإعلام إلى العملية والجهود السياسية في اليمن، التي كان آخرها زيارة السيد مارتن جريفيث إلى اليمن، في بداية شهر يونيو، التقى خلالها بفخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وبعض ممثلي دول المنطقة، قبل أن ينتقل إلى صنعاء، التي اصطدمت جهوده ومختلف المبادرات المقدمة ضمن الإطار العام لإيجاد حل سياسي في اليمن برفض وتعنت الميليشيات الحوثية، وهو ذات الأمر الذي قوبلت به جهود المبعوث السابق للأمم المتحدة السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وتعذر إيجاد حل للأزمة اليمنية بسبب رفض الميليشيا الحوثية وعدم الحرص أو الاهتمام بإيجاد حلول على أرض الواقع للخروج من الأزمة اليمنية، عبر تقديم مصلحة الشعب اليمني.
وأكد المالكي أن هذا كله ورد في الإحاطة الأخيرة بمجلس الأمن من المبعوث الأممي السابق السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ذكر فيها صراحةً رفض الميليشيات الحوثية للجهود السياسية كافة، وتعمد عرقلتها للحل السياسي، مشيراً إلى القرار 2140 المتعلق بمعرقلي العملية السياسية في اليمن، ووجود بعض الأسماء من الميليشيات الحوثية في قائمة المسؤولين عن تعطيل وعرقلة الحل السياسي.