في صومعة عقلي تعبّد منطق الحرف الجزيل
وأهداني المعنى السوي مابين صمت وبوح ذات
••••••••••
وعيون نهر التجربة تجري بعذبٍ سلسبيل
منسوبها يغلب على منسوب دجلة والفرات
••••••••••
والرآي يستلهم غياهب صيغة أصل المستحيل
وأستدرك احلام البقا في رحلة أوهام الشتات
••••••••••
حتى لو الواقع يلوذ بصورة السيف الصقيل
مازالت أسراب الحقيقة تنتظر صوت التقات
••••••••••
هذي مفاجيع الضلوع اللي لها وزنٍ ثقيل
من تحتها طارت بدون أسباب كل الأمنيات
••••••••••
وانا كياني مختلف وإسرج خيالي وأستميل
بعض القلوب الغاوية ،، بعض الحروف الغاويات
••••••••••
صرت اتقهوى عزلتي والخوف لاحساسي نزيل
واغيب في لذة يقين النفس عن شمس الهبات
••••••••••
وأطرد سراب أحلام عُمرٍ صار للفوضى وكيل
عُمرٍ تراجع للورى رغم السنين الماضيات
••••••••••
واعزف على كف الوفا ترنيمة الحظ البخيل
اللي تقاسيمه حزن ويخونه إحساس الثبات
••••••••••
وأيقنت ياوجه السحى ماعاد تلقا لك مقيل
مع عالمٍ ماتستحي والباقيات الصالحااات
••••••••••
وأقنعت ميزان العطا مايعني البوح القليل
لو كفّته مالت ورى بعض الأسامي والصفات
••••••••••
ويجاوب الميزان يامحمود ينقصك الدليل
عطني دليلك وإنتبه مادام دنيانا فواااات
••••••••••
وضْحت له في صفحةٍ بيضاء وفي يومٍ فضيل
إن أجمل العُمر أوْله وإن آخر العُمر الممات
••••••••••
وإن ضحكة الصبح أستعارت ضحكة الوجه الجميل
مثل إستعارة غيمة العشّاق غيث الذكريات
••••••••••
وإن منطق إفراط الثقة مايلغي الفعل النبيل
لو كانت آفات الحديث أسبابها بعض الروات
••••••••••
وإن كل علمٍ له سنا، وإن كل زرعٍ له حصيل
والواعي أدرك فرق معنى الصمت عن معنى السكات
••••••••••
محمود آل مخلص