تتعرض بلادنا حالياً لهجمات اعلامية وسياسية وحرب نفسية شرسة ذات اهداف سياسية خطيرة لا سابق لها في التاريخ وهي تبدو مبرمجة ومعدة سلفاً، حملات معادية كبيرة رُصد لها مليارات الدولارات، وينفذها الآن الآف من البشر تم تجنيدهم وتوظيفهم في قارات العالم لتشمل دول وزعماء سياسيين ومرتزقة اعلاميين وصحف ومحطات معادية، وهدفهم النهائي لم يعد خافياً على أحد بل هو واضح وضوح الشمس حيث يستهدف استقرارنا وقادتنا واقتصادنا، وليس امامنا جميعاً إلا الدفاع وبكل الوسائل المشروعة، ويأتي في مقدمة ذلك رفع معنويات المواطن الوفي وإشعاره بخطورة المرحلة وأهمية وقوفه كعادته سداً منيعاً خلف قيادته ضد هؤلاء الذين كشروا عن انيابهم ووضعوا انفسهم في مواجهة مباشرة المملكة.
هيئة الإذاعة والتلفزيون مطالبة وعلى الفور بمواكبة خطورة المرحلة والقيام بعمل يوازي وعي المواطن واهتمام القيادة. هيئة الإذاعة والتلفزيون خذلت الوطن كالعادة عند الشدائد ولا غرابة فهي مؤسسة لم تتطور أو تتغير، وصميم اهتمامها هو ادارة الوضع الداخلي واستبعاد هذا وجلب ذاك وهكذا دواليك. ولا غرابة ايضاً فهي لا تمتلك كما يبدو خطط طوارىء اعلامية جاهزة ليتم تفعليلها في الأزمات التي تواجه الوطن. ولا غرابة ايضاً كذلك فهي لا ترى غير نفسها ولا تريد أن يعمل بها إلا من لايرى غير رؤية وسياسة العمل التقليدية ادارياً وفنياً.
ليس عيباً ايتها الهيئة المحترمة استقطاب كفاءات عربية وخليجية وأجنبية لتطوير اعمالكم وتدريب منسوبيكم وإدارة برامجكم وهذا أفضل لكم من تغييرات شكلية من فترة لأخرى بينما انتم كما انتم “محلك سر” لم تطوروا العمل وتستعدوا لكل ظرف ولكل أزمة محتملة ولم تحاولوا معرفة رأي غالبية المواطنين حيال اعمالكم ومدى نجاحكم.
والخطر المؤرق للمواطن هو اذا ما كان الاعلام السعودي غير قادر على القراءة الصحيحة للأحداث وأين تتجه، وما هو العمل الإعلامي المطلوب الموجه للداخل والخارج ازاء كل الاحتمالات وفي كل الأزمات، والأكثر خطورة اذا كان اعلامنا لا يستطيع تنفيذ اعماله الوطنية في الظروف الصعبة والمحن انطلاقاً من سياسات الدولة واستراتيجيتها الثابتة والمتغيرة بدون الرجوع للقيادات وأخذ توجيهاتهم لكل موضوع وماذا يجب أن نفعل وكيف!.
وزير الإعلام أو الجهة المختصة بالوزارة مطالبين في هذه المرحلة وعلى الفور بتوجيه الصحف السعودية “الورقية” وهيئة الاذاعة والتلفزيون بتبني سياسة الدولة بحذافيرها كما هي تماماً بحسب التحولات والمتغيرات حيال التعاطي اعلامياً مع قضية جمال خاشقجي وعلاقات المملكة بتركيا بناءً على ذلك وبشكل عام في هذا الظرف. وفي نفس الوقت توجيههم بوضع المواطن في الصورة الكاملة لما يُحاك ضده وضد قيادته وبلاده وثوابته واقتصاده. لا يجوز التفاعل اعلامياً باتخاذ مواقف لا تنسجم والوقائع وطبيعة العلاقات الرسمية مع دولة تركيا التي تتفاهم معها قيادتنا لإفشال مؤامرة مفتعلة ضد المملكة في هذه المرحلة،
وهذا سمو ولي العهد يقول للعالم بلسانه لن يستطيع احد احداث اي شرخ في العلاقات بين البلدين وهناك ملك اسمه سلمان وولي عهد اسمه محمد بن سلمان ورئيس تركي اسمه اوردقان.
التعليقات 1
1 pings
محمد الجـــــــابري
24/10/2018 في 9:13 م[3] رابط التعليق
للمملكة محبين بمئات الملايين وفيهم من الاعلامين الصادقين والمتألقين الذين لهم شغف المساهمة ومقارعة كل الابواق المأجورة..
تركيا والمملكة بلدين اسلاميين كبيرين والقيادتين وضعوا النقاط على الحروف لمستقبل البلدين والشعبين…
واتضحت الصورة القبيحة لاعداء العرب والمسلمين وخاصة بعد الوفاق والاتفاق بين الاخوة في الدين والشركاء في جغرافيا الشرق الاوسط الحريصون على عزة بلديهما وسعادة مواطنيهم ..
*مواقع ومنصات المواطنين على تويتر والفيس بوك اكبر بكثير مم تقدمه صحافتنا.نامل ان يكون لمقالك ابا منصور التفعيل الفوري.
تحياتي
(0)
(0)