قال مؤخراً سمو الأمير تركي “للواشنطن بوست” إن جمال خاشقجي “رحمه الله” لفت نظره لأول مرة كصحفي بافغانستان عام ١٩٨٨م. وقال الأمير في ذلك الوقت لم يكن لخاشقجي اي علاقة بالإستخبارات السعودية. وأشار إلى أن علاقته بخاشقجي اتجهت إلى مفترق طرق قبل أربع سنوات من الآن بسبب اختلاف وجهات النظر حول جماعة الإخوان.
أولاً وبعيداً عن خاشقجي رحمه الله، اتمنى على سمو الأمير أن يوجه النصح لجميع اجهزة الاستخبارات العربية بأهمية الابتعاد عن المؤدلجين المرتبطين بمنظمات دينية وجهات حقوقية وصحفية وليبرالية وسياسية “اجنبية”. وأتمنى ايضاً أن يسجل سموه للأجيال درساً مستفاداً لمدراء وقادة تلك الأجهزة وهو الخبير، فينصحهم بأن توظيف الصحفي المثقف أو الذكي أو غيره” كعنصر استشاري للمخابرات” دون تمحيص شديد مُسبق وتقييم مستمر يعتبر كزراعة الديناميت في عمق المخابرات وقد يكون من بيده كنترول الصاعق خارج الجهاز والمنطقة!.
وسمو الأمير بتجاربه الواسعة هو أفضل من يُسدي النصح لتلك الأجهزة الاستخبارية العربية وليته يقول لهم إن اختيار المستشارين والمقربين لا يجب أن يخضع لرغبة وقناعة رئيس الاستخبارات! بل يجب أن يكون ذلك عبر سلسلة طويلة ومُعقدة من الإجراءات والمراقبة لمنع أي إختراق يؤثر على أمن الإستخبارات ذاتها ويعرض الأمن الوطني لملخاطر.
وسمو الأمير بلا أدنى شك يعرف علاقات محمد حسنين هيكل بالسلطة المصرية الناصرية وبمخابراتها وما ترتب على ذلك من الهزائم والمواقف المُحرجة التي ضمن أسبابها علاقات هيكل المحلية المتناقضة والأجنبية المزدوجة والمتشعبة، ويعلم كيف كان آداء اجهزة المخابرات الناصرية عندما كان هذا الرجل وغيره تدفعهم اهواءهم وطموحاتهم وارتباطاتهم الى لعب الأدوار الخطأ.
والضرر لا حدود له بسبب إختيار العناصر المُخترقة والمتعجرفة ووضعهم في مفاصل أي دوله، ألم يقولوا بأن هيكل صحفياً لامعاً عنواناً لمصر في العالم ومستشار مؤثر؟، لكن الحقيقة انه لم يكن صحفي فقط. بل سياسي ماكر. وعدو للعرب، وصديقاً حميماً لأعداءهم حتى اسرائيل، وصديق لإستخبارات الشرق والغرب.
ولو لم يكن لك سمو الأمير من المكانة في قلوبنا إلا أنك ابن الشهيد الفيصل العظيم مؤسس التضامن الاسلامي لكفى، ولكن أن لا تكتشف حقيقة وارتباطات وولاءات جمال رحمه الله إلاّ بعد ٢٦ عام من لقاءك الأول به فهذا غير مُقنع لنا نحن مواطنيك وأهلك. رحم الله جمال وقد آلمنا جميعاً حادث وفاته، لكنه غفر الله له منذ قبل لقاءك به سمو الأمير وحتى رحيله لم يكن صحفي فقط بل عنصر دولي يحمل ولاء مطلق لتنظيم سياسي خارجي انقلابي ولصيق بمنظومات ومؤسسات وأجهزة دولية مختلفة عربية وأجنبية على غرار حسنين هيكل لكن برداءٍ وأقنعة مختلفة. رحم الله جمال كم كانت بلاده كريمة معه حتى بعد وفاته، وليته لم يرتهن لمنظمات أجنبية هي التي انهت حياته للكيد بالسعودية، والتاريخ سيكشف ذلك!.
التعليقات 1
1 pings
محمد الجـــــــابري
31/10/2018 في 7:52 م[3] رابط التعليق
كل الشعب يد وحدة خلف القيادة وحكامنا على الدوام في القمم والريادة وليخسأ كل خائن ومتآمر وكل بوق مأجور
وستبقى مملكة التوحيد “السعودية العظمى”شوكة في عيون حاسديها بهذا الشعب العظيم في ظل حكم هل العوجا
“اخوان نورة سلايل “معزي” رحمه الله قاهر الاعاجم ومؤسس كياننا العظيم…الحلم والامل قريب باذن الله “2030”…
(0)
(0)