لأن الإرهاب الإيراني جعل المنطقة على فوهة بركان، ولأن ثورة إيران منذ ساعتها الأولى وهي تُمزق المنطقة العربية وتعادي مجتمعاتها وتشعل نار الطائفية بها، ولأن هذه الثورة الخمينية زرعت في الدول العربية جميع المنظمات الإرهابية المعروفة على السطح والنائمة، ولأن تهديد الحرس الثوري الإيراني لمصادر الطاقة العالمية في الخليج العربي وخطوط ملاحتها وناقلاتها وصل حد لا يمكن السكوت عليه، ولأن الولايات المتحدة ولأول مرة تطبق سياسة خنق اقتصادي قاتل ضد ثورة الخميني وحرسها الثوري وهي فرصة تاريخية سانحة لن تتكرر بأي حال!. أفلا يستدعي ذلك تعاون الدول العربية والاسلامية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين للجلوس بجوار الكعبة المشرفة للتشاور حيال مواجهة شرور الإرهاب التي دمرت الحياة وقطعت أواصر الصلات بين العالم الأسلامي شعوباً وحكومات بتدبير من الملالي الذين يطلقون صواريخهم بعيدة المدى من اليمن تجاه مكة المكرمة؟.
ثلاث قمم في يومين تحت قبة واحدة بمكة المكرمة دعى اليها الملك سلمان حفظه الله، الأولى خليجية والثانية عربية والثالثة اسلامية.
ومن المؤكد أن السائرون من الدول العربية والاسلامية في ركاب ملالي إيران موقفهم حرج وهش في هذه القمم لأن قائدهم قاسم سليماني والحرس الثوري الايراني صنفته اميركا كتنظيم ارهابي، ولأنهم كانوا ضمن قادة المسلمين الذين اجتمعوا في قمتهم الشهيرة بالرياض مع الملك سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترمب وتم الإتفاق على محاربة الإرهاب.
وبشكل عام فإنه يصعب التوقع على وجه الدقة مجمل المواقف وخاصة العربية من تطبيق اميركا لسياسة الخنق الشامل حول رقبة نظام إيران الذي يقوده علي خامنئي أكبر ارهابي بالعالم، ولكن يمكننا بأي مقهى عربي أن نطرح بعض الأسئلة وأجوبتها التي تصدقها أو تنفيها المواقف لبعض الدول :
السؤال الأول: من هي الدول العربية التي يقودها وكلاء ايران من الذين جاءت بهم أومن مخالبها الأخرى؟.
الجواب: العراق ولبنان، وقطر مع انها قد لا تُدعى، وسوريا وليس لها حضور.
السؤال الثاني: من هي الدول التي ليس لها حكومات فاعلة ورؤساء حقيقين يمثلونها؟.
الجواب: جزائر عبد العزيز بوتفليقه، وليبيا السّراج ومنظمات الإرهاب الإخوانية والصفوية والتركية بطرابلس.
الثالث: من هي الدول التي مواقفها متخاذلة منذ قيام الثورة وتتذاكى باستخدام التملص (التُقية الخمينية) واساليب المراوغة وتسعى بكل جهد لبقاء ثورة الخميني قوية لمرض يدور في أنفسهم لكنهم لا يستطيعون المجاهرة بما يضمرون، وخلاصته: ضرورة بقاء ايران كقوة إرهابية هجومية لتحقيق التوازن من وجهة نظرهم مع السعودية؟!.
الجواب: الكويت وعُمان.
وبطبيعة الحال فإن المهم هو مواقف مجموعة الدول ذات المواقف المعلنة من الإرهاب وسياسات ايرن التخريبية وهي السعودية والإمارات والبحرين وجيبوتي والسودان وتونس واليمن الجريح الذي تحتل طهران عاصمتها، ثم تأتي مصر رغم رمادية مواقفها وبقاء علاقاتها قائمة بالملالي ولكن هذا للإنصاف مفهوم نظراً لظروف القاهرة الحالية الحرجة وتركيزها على بناء الداخل ومحاولاتها إتقاء شر منظمات إيران وميليشياتها في غزة ولبنان وسيناء وليبيا والعراق وسوريا، اما مملكة المغرب فلن يكون موقفها سلبي بل ضمن العقلاء .
في كل الأحوال يرى بعض المحللين أن قمم مكة ستضع كل دولة عربية وإسلامية أمام مسؤوليتها وبنفس الوقت سيكون ضمن مخرجاتها تعرية مواقف دول عربية تديرها إيران وتعين حكوماتها، وآخرين يتاذكون ويقولون مالا يظهرون.
وأياً كانت النتائج فالموقف الموثر الفاعل الذي لن يتوقف ضد إرهاب إيران تقوده دول السعودية، الامارات، البحرين (ساب) مع الموقف الأميركي الكبير والرئيس المؤقت الذي يحاصر إيران بشكل جدي ومؤثر ويجب استثماره بكل دقة وسرعة وفاعلية.
التعليقات 1
1 pings
محمد الجـــــــابري
27/05/2019 في 4:28 م[3] رابط التعليق
سنرى العرب الشجعان مع إخوانهم العرب حتماً ٠٠٠٠ ولا حاجة للعرب بالاشباه”بنات شريفة”
(0)
(0)