- إبراهيم القصادي - الرياض
تمتد محمية الملك خالد الملكية التابعة لهيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، على مساحة 1160 كيلومترًا مربعًا، وهي تبعد 80 كيلومترًا من وسط مدينة الرياض.
ويحد المحمية شرقًا محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية وطريق الطوقي شمالًا، ومن الجهة الغربية رمال الثمامة؛ الأمر الذي جعل منها محمية ملكية واعدة على الأصعدة كافة.
ويعيش في محمية الملك خالد الملكية أكثر من 200 نوع من النباتات المعمرة والموسمية؛ أبرزها الطلح والسلم والسدر البري والأرطى والعوسج، والتي تنبت بكثرة في الأودية التي تصبّ من جبال العرمة، والربلة والخزامى والنفل وغيرها من الأعشاب التي تحتفظ التربة ببذورها لتنبت بعد هطول الأمطار وتبلغ مرحلة طرح البذور في آخر عمرها، وبعد ذلك تصبح علفًا مناسبًا لأنواع عديدة من الكائنات الفطرية.
ولعل التنوع النباتي في محمية الملك خالد الملكية يجعلها موئلًا ملائمًا للعديد من أنواع الكائنات الفطرية التي تتغذّى على أوراق النباتات وثمارها، وعلى رحيق أزهار الأشجار والأعشاب مثل النحل والحشرات الأخرى؛ مما يساعد على تلقيح الأزهار لتنتشر بذور النباتات في أرجاء المحمية.
ويأتي هذا الترابط البيئي بين الكائنات البرية من نباتات وحيوانات وغيرها من العناصر الطبيعية؛ نتيجة الحماية البيئية المستمرة التي تقوم بها
وتقوم دوريات فرق الرقابة البيئية في هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، بتطبيق القوانين والأنظمة الصادرة لحماية البيئة، وهو ما يعزز الحماية البيئية لمختلف أشكال الحياة في المحمية.
وتكتمل في المحمية دائرة التوازن البيئي بدون إلحاق أي ضرر بأحد العناصر البيئية، وتحرص هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية على حماية الغطاء النباتي من جميع المهددات الحالية أو المستقبلية، وتقوم بإجراء الدراسات والأبحاث الخاضعة لقواعد وأسس ومعايير علمية.
كما تعمل الهيئة على عدة مشاريع لإعادة تأهيل المناطق المتضررة نتيجة الرعي الجائر والاحتطاب الذي جرى على بيئة المحمية قبل فرض الحماية عليها.
وتعد أبرز المشاريع المنفذة في المحمية مشروع زراعة 400 ألف شجرة من الأشجار المحلية في المحمية، الذي أوشك على الانتهاء، لتكمل الهيئة أعمال الري التدريجي ولتعود هذه الأشجار بريّة كما كانت بلا تدخل بشري.