بجهود ريادية ومبادرات استراتيجية لتعزيز الاستدامة البيئية بالمملكة تستضيف العاصمة السعودية الرياض حاليَا مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16) في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر 2024، حيث يُعد هذا الحدث العالمي منصة حيوية لمناقشة التحديات البيئية العالمية ووضع استراتيجيات مستدامة لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، وتأتي هذه الاستضافة تأكيدًا على التزام المملكة بمبادئ الاستدامة وتعزيز العمل البيئي الدولي.
وتشارك مؤسسة تنمية الغطاء النباتي “مروج” بفعالية في مؤتمر “كوب 16″، بصفتها عضوًا في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. كما أن المؤسسة شريكًا في مبادرة مجموعة العشرين للحد من تدهور الأراضي، وعضوًا في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، وقد أسهمت المؤسسة منذ تأسيسها في دعم المنظومة البيئية من خلال مبادرات نوعية تهدف إلى إشراك القطاعين الخاص وغير الربحي في تحقيق أهداف الاستدامة، وتعزيز التنوع الأحيائي، وتقليل التلوث، وأيضًا حماية السواحل من خلال مساهمتها النوعية في زراعة أشجار المانجروف حيث تضع مؤسسة “مروج” أشجار المانجروف في صميم مبادراتها البيئية وأعلنت استكمال زراعة أكثر من 2 مليون شجرة مانجروف على شواطئ المملكة.
تتميز مشاركة “مروج” بتنظيم (27) فعالية و توقيع (7) اتفاقيات خلال الحدث، وتتنوع مشاركاتها في المؤتمر بين المنطقتين الخضراء والزرقاء، لتشمل مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة، ففي المنطقة الخضراء للمؤتمر تشارك “مروج” بجناح خاص يستعرض مبادراتها البيئية الرائدة، ويبرز إنجازاتها في تعزيز الاستدامة، كما تشارك المؤسسة في المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير، إلى جانب حضور بارز في منتدى ومعرض مبادرة السعودية الخضراء، وتشمل مساهمتها بالمنطقة الخضراء تنظيم فعاليات بهدف نشر الوعي البيئي وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة، إضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون تهدف إلى تعزيز الشراكات البيئية مع مختلف الجهات المحلية والدولية في القطاع العام والخاص وغير الربحي.
وفي المنطقة الزرقاء، تسجل “مروج” حضورًا فاعلًا من خلال جناح خاص يعرض جهودها في مكافحة التصحر وتعزيز الغطاء النباتي وإشراك المجتمع المحلي من خلال منصة المنظمات غير الربحية في الجناح، مع التركيز على مبادراتها التي تسهم في تحقيق أهداف الاستدامة، كما تتميز مشاركة المؤسسة في هذه المنطقة بتنظيم العديد من الفعاليات التي تهدف إلى تبادل الخبرات واستعراض الحلول المبتكرة في المجال البيئي، بالإضافة إلى توقيع اتفافيات مع شركاء محليين ودوليين؛ لتعزيز التعاون ودعم الجهود المشتركة في تحقيق الاستدامة البيئية.
وتسعى “مروج” من خلال مشاركتها في “كوب 16” إلى إطلاق مبادرات طموحة تسهم في رفع الوعي البيئي، وتعزيز الجهود الوطنية والإقليمية لمكافحة التصحر، كما تهدف إلى استعراض نماذج مبتكرة للممارسات البيئية المستدامة وتوسيع نطاق تأثيرها الإيجابي على المستوى الدولي وبناء شراكات استراتيجية؛ تهدف إلى توسيع نطاق المبادرات البيئية واستقطاب الدعم اللازم لتحقيق أهدافها التنموية، وبمشاركتها الفاعلة في مؤتمر “كوب 16″، تُثبت “مروج” ريادتها في دعم الاستدامة البيئية، وتجدد التزامها بمبادئ “السعودية الخضراء” لتعزيز مستقبل بيئي مستدام للمملكة والعالم.