للشعر الشعبي حضوره المتميز في أدبيات حياة الإنسان القديم، وهو فن من فنون العصور المتأخرة يحكي حياة الإنسان ويوثق تاريخه ويصف حالته ويصور معانته.
وفي منطقة جازان انتشر هذا الفن الجميل والموروث الأصيل، وبرز شعراء شعبيين أثروا هذا المجال بشعرهم الجميل.
وفي هذه الفقرة أحاول أن أتطرق لبعض من هولاء الشعراء.
الشاعر حسن أبو دفاش الضمدي
توفي عام ١٣٥٥هـ، ويتسم شعره بخفة الروح وحيوية الكلمة التي ترسم الصورة، وتفيض بالسخرية المضحكة والنكتة الجميلة، فهو على سجيته وفطرته يخلق شخصياته التي يدير على ألسنتها الحوار والفكرة.
ومن أجمل ما.قال:
حكموا الأشوار فينا وأهلكونا
بعد ما حطوا المواثق ضيعونا
من عنانين السماء قد فلتونا
في بحور مظلمة
والقبائل شعفن قامت تبارز
شيب والشبان والي قحم عاجز
يوم رأيت الناس راحوا بالغنايم
قلت هذا في العواقب سم دايم
وأمور المعصية تفني النعايم
لنت في نعمة فأرع الفضل وأغده
والمعاصي بعدها ضيم وشدة