قام مرصد الختم الفلكي الكائن في صحراء أبوظبي بتصوير سديم يرمز له بالرقم (IC 410) ويسمى سديم “أبو ذنيبة” (Tadpole Nebula)، وذلك لوجود تشكيلات في يمين أعلى الصورة تشبه صغير الضفدع “أبو ذنيبة”، والتي تبدو وكأنها تسبح في الفضاء متجهة نحو مركز السديم في المنتصف.
بلغت مدة التصوير 32 ساعة على مدى عدة أيام من موقع المرصد في منطقة الختم. وهو سديم (غاز وغبار كوني) يقع في مجموعة “ممسك الأعنة”، ويبعد عنا 12 ألف سنة ضوئية، أي ان هذه الصورة تلتقط الضوء الذي خرج من السديم عام 10 آلاف قبل الميلاد! ويحتاج الضوء إلى مئة سنة ليقطع السديم من أوله إلى آخره.
يتكون هذا السديم في معظمه من الهيدروجين المؤين والأكسجين المؤين وبعض الكبريت المؤين، ويلاحظ في الصورة عدة تشكيلات داكنة عبارة عن غاز وغبار كوني كثيف يحجب الضوء الذي خلفه. منطقة “أبو ذنيبة” تحديدا عبارة عن كتلة كبيرة من الغاز والغبار يبلغ طولها حوالي 10 سنوات ضوئية، وهي حاضنة تولد فيها نجوم جديدة.
يضيء هذا السديم بسبب خمسة نجوم حارة تظهر في الصورة كنجوم لامعة يشار لها بالسهم البرتقالي في الصورة رقم 4، حيث تؤدي الأشعة فوق البنفسجية المنطلقة منها لتأيين الغازات المكونة للسديم، وأرقام هذه النجوم هي: TYC 2394-1265-1، TYC 2394-1439-1، TYC 2394-1294-1، TYC 2394-1214-1، TYC 2394-1592-1.