[JUSTIFY][B][SIZE=5]
[COLOR=#FF0F00][SIZE=6][CENTER]عيد السعودية[/CENTER][/SIZE][/COLOR]

بالمقارنة والمواربة نقف على أعتاب «عيد الفطر المبارك»، وبالتغذية الاسترجاعية على مدار شهر رمضان المبارك وحده نستطيع معرفة الفوارق بين عيدنا وعيد أشقائنا، نعم «عيد السعودية» مختلف في الشكل والمضمون، وهذا من فضل ربي على هذه البلاد وسكانها.
لن أعمل قراءة دقيقة لـ«عيد السعودية»، ولكن الذاكرة تعرف جيداً مساحة الضجيج والألم والنكد في الشارع العربي الذي احتسى كأس «الربيع» الوهمي دون حساب لعواقب الأمور، والذاكرة ذاتها إذا تصفحت الواقع بشيء من الصدق مع النفس ستعرف أن مشاريع الخير تدفقت في شهر رمضان بأكثر من مائة مليار لمترو الرياض وأكثر من واحد وثمانين ملياراً لشركة سابك، وفي جزء بلدي الجنوبي «عسير» في مسقط رأسي تنفذ مشاريع حالياً بأكثر من عشرة مليارات ريال، واثني عشر ملياراً لتحلية جازان، ناهيك عن الاستقرار والأمن والأجواء الروحانية، فهل فهمنا الفرق بين «عيد السعودية» وعيد أشقاء يئنون من الجراح والضيم والضياع والتشرد؟
«عيد السعودية» يكتمل رونقه وبهجته إذا كانت فلسطين قضيتنا الوحيدة، وهذا سيأتي إذا عاد الاستقرار لأرض الكنانة التي أوصانا بأهلها خيراً صفوة البشر محمد صلى الله عليه وسلم، وإذا تخلصت سوريا من طاغية الشام وشبيحته، وإذا خمدت فتنة حزب الله والحوثيين، وإذا استقرت تونس الخضراء.
«عيد السعودية» يمنحنا الفرح في الداخل ويفقدنا نكهته في الخارج.. عيدنا يكتمل بعودة مياه العرب إلى مجاريها دون «ربيع» وهمي، و دون ديمقراطية كاذبة تخب على العرب من أولهم إلى آخرهم ولا تليق بهم ولا يجيدون تعاطيها!!! كل عام والعرب بخير!!

[/SIZE][/B][/JUSTIFY]