• من مضامين الكتابة ذات القيمة أن تقدم معلومة عامة أوخاصة يضيفها القارئ لرصيده المعرفي حتى لو لم يستخدمها في ثقافته الكتابية فأنها قد تفيده في حياته العامة أو على الأقل لا تظلله , والكتابة بدون تلك المعلومة الصادقة والواعية تكون مجرد خربشات بحروف على ورق أو على شاشة مثل الأثر البشري على الصخر أو في الأرض الجرداء الخالية من المنفعة للإنسان، فإذا لم تكن على وعي بما تقول فلا تغم على القارئ في المعاني فيكون البناء اللفظي والفهم العام للقارئ مثل بناء القصور على الرمال المتحركة سرعان ما تهوي بعد أي هبة ريح , لذا يجب التفريق في التعليق بين المقدمة والموضوع إحتراما للقارئ .
• ــ بعض الناس يدّعي ما لا يعي فيضنه كثير من الخلق على وعي وهو في حقيقته بإدعائه ذلك يشبه من يعيش حالة اللاوعي فلا يعي ما يقول ويكتب ظنا منه أن الناس لاتعي وهي تعيه وهو لا يعي. ( وعي محدود ) .
• بعد أن مكث ردحا من الزمن في حالة من الخبث والركض الماكر في اتجاهات متعددة لاقتناص كل فرصة من فرص عديدة , يراها و لا يقبض عليها إذ كلما حاول الإمساك بها طار بها غراب البين , فقرر أن يخادع الحظ وغرابه فخدع نفسه وسقط في حفرة الواقع السحيقة ومات. ( نهايةحتمية ).
• حمّل نفسه وشهاداته العليا والسفلى وطاف الأماكن بحثا عن مكانا خاليا من الإعراب والمرتزقة فلم يجد سوى مكان واحد ووجد عليه كتابة لم يستطع إكمال قراءتها من إعيائه تقول ليس لك حظ في الفوز بمقعد للرحلة والراحة فلفض أنفاسه وبقية شهاداته. ( الحياة دروس و عبر ) .
• ربط جسمه بأرض واقعه وأطلق روحه في فضاء الله بحثا عن الراحة .( قد يجدها ).
• سكب دموعه حسرة على ماضية فلم تنبت من دموعه الأشجار . ( ساعة لاينفع الندم ) .
• في الدنيا أحياء لا يسمعون وفي المقابر أموات يسمعون . ( عظه ) .
• ــ حينما لا تجد ما تريده تقول طارت الطيور بأرزاقها وكأنك منها وأنت النهم الجشع . ( حسد من عند أنفسهم ) .
• ــ الحياة رحلة قصيرة أطول ما فيها الإنسان. ( مع الاعتذار للأمل ) .
• ــ الإنسان كله وجع من المبتدأ حتى المنتهى . ( من يفهم ) .
• ــ الإنسان فوقها يحتاج للخلق وتحتها يحتاج للخالق . ( إن الإنسان لظلوم جهول ) .
• ــ مجموع الإنسان مثل الذرات بعضها مفيد وبعضها ضار وبعضها الآخر قاتل . ( بفعل يده ) .
• ــ بإمكان الإنسان الحي أن يحيي قلب الميت و هو حي بعد موته. ( آآآآآ ه ) .
• ــ إنسان يرى في الحياة فسحة بحجم الكون وآخر يراها بحجم الذرة وكلاهما فسحه. ( حسب النظر ) .
• ــ السكينة حالة استرخاء للأجساد المتعبة من أثر الزوابع .( والقلوب أيضا ) .
• ــ الضحك لغة الجسد باللسان والبكاء لغة الجسد بالعين .( من اللغات الحية ) .
• ــ الأنفس مثل بعض الأجساد قد تكون أنعم من الحرير وقد تكون أنكأ من الشوك . ( رؤية ) .
• ــ فيما كان الجسد في حالة استرخاء سمع تحاور داخلهبين العقل والقلب ومن ذلك التحاور قول القلب أنه الأكبر فأصر العقل على إنه الأكبر وحتى الآن لم ينتهي التحاور الذي قال عنه الجسد هذا هو حوار الطُرْشان فكلاهما كبيران صغيران معا . ( غباء مستتر ) .
• ــ العقل والقلب كفيفان مبصران ومبصران كفيفان والمعنى والفهم لدى القارئ. ( سؤال في محله ) .
• ــ ليست العبرة بالقراءة ولكن العبرة بفهم القراءة. ( خلاصة) .
• ــ المصافحة بالقلوب أكثر صدقا وحرارة من مصافحة الأيادي . ( ولاتهون الأنوف ) .
• ــ وعي الإنسان مخرّج طبيعي للعقل السليم . ( والجسم السليم أيضا ) .
• ــ كثرة الكلام احتجاجا على تهميش المتكلم . ( خير الكلامما قل ودل ) .
• ــ الثقافة هي ثمار القراءة . ( مع التقدير للاستماع ) .
• ــ كثرة هم الذين يقرؤون وقلة هم الذين يفهمون ( قدرات ) .
• ــ الكتاب جماد ناطق . ( مع الأذكياء ) .
• ــ المجالس مدارس ( قديما ) .
• ــ الأعمى أكثر رزانة في مشيه من الأعور والأعور أكثر هدوءا في مشيه من المبصر والمبصر أكثرهم سرعة ورعونة فتعثرا وسقوطا . ( خطوات مكتوبة ) .
• ــ كل الأرصدة تنتهي فوقها إلا أرصدت اللسان تنتهي تحتها . ( شيك مؤجل واجب الدفع ) .
• ــ الحياة فصل واحد من فصول الإنسان المتعددة . ( والقاعة بعد وفاته ) .
• ــ السماء سقف الأرض .( من عظمة الباني ).
إشارة : جازان هذه المنطقة العظيمة القيمة والمكانة بإنسانها وعلمها وعلمائها وتاريخها وجغرافيتها لماذا هي نهبا للموت والأمراض والإهمال ، أما آن لقرع الجرس أن يتوقف وللدرس أن ينتهي .
وقفة : مشكلة الوجع أن العيون في الرأس .
التعليقات 1
1 pings
محمد الجـــــابري
01/01/2016 في 12:18 ص[3] رابط التعليق
انت كالسيل االجارف بكتسح كل معوق في طريقه ويبقى خيره في باطن الارض بما فيه من خير للبلاد والعباد
———–
ونظرا لاقتناعي بحكمتك المشهودة اسدي اليك ما يدلل على فهمي لما يريده استاذنا الصحفي المخضرم والحكيم /ابا ياسر
—
“”
هناك دلالات ومعاني مختلفة لكل لفظة أو كلمة، تختلف باختلاف معرفة وتوجّه النّاطق بها وأصله ومذهبه؛ فمعنى لفظة معيّنة أو كلمة معيّنة عند اللّغويين والمهتمين بعلم الكلام، يختلف عن معنى نفس اللّفظة عند الفلاسفة، أو عند رجال الدّين، أو عند المتصوّفة أو غيرهم. لذلك ترى أن لفظ “حكمة” وسع الكثير من المعاني والدلالات، ولكل قومٍ مَقصِدٌ مختلفٌ من هذا اللفظ، وقد تتشابه تلك المقاصد جزئياً أو تختلف بالكلية عن بعضها البعض. الحكمة في اللّغة تعني العلم والعمل، حيث تنقسم إلى شقّين: شق علمي أو معرفي وشق عملي أو تطبيقي، فلا يكفي أن تعلم لتكون حكيماً، بل يجب أن تعمل بما عرفت من علم، لذلك قيل عن الحكمة أنها: العلم بحقائق الأمور أو الأشياء، على ما هي عليه، والعمل بمُقتضا هذا العلم، فالحكمة ليست مجرد معرفة الحق أو الحقيقة، بل تشمل كلاً من العلم والعمل بهذا العلم. فيكون بذلك لفظ “حكيم” دالاً على من يكون قوله وعمله حقاً. والحكيم لا يخرج عن كونه إنساناً، والإنسان ناقص بطبيعته، لذلك قيل أيضاً عن الحكمة أنها يستفاد منها ما هو حق في نفس الشيء وذلك بحسب طاقة الإنسان. أمّا الحكمة الإلهية فهي علم يبحث في أحوال ما هو خارج عن قدرتنا واختيارنا، وهي تنقسم إلى حكمة منطوقة وأخرى غير منطوقة، فالمنطوقة تدل على علوم وأحكام الشريعة، وأما غير المنطوقة تسمى أيضاً ب”الحكمة المسكوت عنها”، والحكمة المسكوت عنها هي أسرار الحقيقة التي لا يطلع عليها علماء الرّسوم أي علماء ما هو ظاهر من الشريعة، ولا يطلع عليها العوام من النّاس، فهو علم قد يهلكهم أو يضرّهم وهو فوق طاقتهم، لذلك اختصّت تلك الحكمة بالله وحده فهي حكمة إلهيّة، وهي بيد الله، يؤتي منها مَن يشاء مِن عباده الصالحين. وأذكر هنا ما رُوي عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يسير في المدينة، حيث استوقفتهم امرأة وأقسمت عليهم أن يدخلوا بيتها، فلمّا دخلوا وجدوا أولاد المرأة يلعبون حول نارٍ مضرمةٍ، فقالت المرأة: يا نبي الله.. الله أرحم بعباده.. أم أنا بأولادي؟، فقال عليه الصلاة والسلام: بل الله أرحم.. فإنه أرحم الراحمين.. ، فقالت المرأة: يا رسول الله أتراني أحب أن ألقي ولدي في النار؟ ، قال: لا، فقالت: فكيف يلقي الله عباده فيها وهو أرحم بهم؟، فبكى النبي عليه الصلاة والسلام وقال: هكذا أوحي إليّ. وهناك أيضاً “الحكمة” كما جاءت عند الفلاسفة اليونانيين؛ فكلمة فيلسوف المتعارف عليها عربياً مشتقة من لفظة إغريقية تعني “حب الحكمة”، وأُطلق على الفلاسفة لفظة “حكماء” لأنّه يطلبون الحكمة ويشتغلون بها. وقال البعض بإرجاع الصوفيّة إلى لفظة “سوفيا” واشتقاقها منها، وهي أيضاً إغريقية وتعني الحكمة، وقالوا أن المتصوّفة يطلبون الحكمة؛ ولكن لهم طريقة لإدراك الحقائق المستترة وراء المحسوسات غير التي يتبعها العلماء أو الفلاسفة، فيعتمد المتصوفة بطلبهم للحكمة على العلم اللدني، وهو نور قلبي من الله تعالى، يأتي بعد تزكية النفس وتطهيرها باجتناب المعاصي والشهوات. يكثر الكلام عن الحكمة وعن معناها، فعلى سبيل المثال لا الحصر، جاء وعرفّها الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط أنّها إدراك الطريق الذي يوصل إلى السعادة واختياره، كما قسّمها ابن سينا إلى حكمة نظرية وحكمة عملية، وشمل العلم الطبيعي والعلم الرياضي والعلم الإلهي بالحكمة النظرية، وقام الغزالي بتقسيم مشابه عندما تحدث عن أصناف وأقسام المعرفة والعلوم، ووردت أيضاً عن آخرين أنّ الحكمة تأتي على ثلاثة معاني؛ تبدأ “بالإيجاد” ثم “بالعلم” وتنتهي “بالأفعال المثلثة”، وقيل غيرها الكثير. إذا أردت الوصول لأشمل معنى ممكن للفظة أو كلمة حكمة أو حكيم، فيجب النظر للمعنى من عدّة وجوه؛ من وجه اللّغة والاشتقاق – على اختلاف اللغات – ، ومن وجه الدين – على اختلاف الأديان والمذاهب والطوائف – ، ومن وجه العلماء والفلاسفة، والمتصوفة، حتى تقترب من تحقيق المعنى من لفظة “حكمة”.””
تحيــــــــــــــــــاتي
(0)
(0)