إقامة ندوة عن الآدب الأندلسي للدكتور الثقفان بجامعة الملك سعود
الرأي – أسماء الجرباء – الرياض
الفعاليات
أقام مجلس قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب بجامعة الملك سعود أمس الأحد ندوة بعنوان (الادب الاندلسي قضايا ومراجعات ) للدكتور عبدالله بن علي ثقفان، بإدارة الدكتور صالح الزهراني بقسم الرجال، أما قسم النساء كان بإدارة الدكتورة أمل التميمي .
حيث بدأ الدكتور صالح الزهراني بتقديم الدكتور عبدالله ثقفان و أطروحته للقضايا الاندلسية بقوله : << أن القضية قضيته >> . وذكر الكتب التي ألفها الدكتور عبدالله ثقفان منها كتب عن قضية الانتماء الاندلسي , ثم رحب بالقسم النسائي ورحب بالطلاب من قسم اللغة الاسبانية كجزء من عملهم اللاصفي .
ثم أبتدأ الدكتور عبدالله ثقفان أطروحته وشكر على حضور أعضاء هيئة التدريس والطلاب، ثم ذكر الثقفان أن الأندلس ظهر فيها أدبين هما أدب القبول، وأدب المعرفة، وقد شبه الأندلس بقوله : << الأندلس مثل الكتب التي لها مقدمة ومتن وهو ( الفكر والادب البَعدي ) ؛ بمعنى أن الطفل شاعر ومفكر والمرأة شاعرة ومفكرة والأمير شاعر ومفكر … وأيضا تطرق الدكتور عبدالله إلى العلوم التي تلقاها الطلاب بالأندلس وأضاف بأن الذي نقل القصائد المغناة إلى الاندلس هم المشارقة مثل زرياب الذي صنع آلته الموسيقية فجعل من الموشحات نغمات بألحانٍ .
قامت الاندلس على الديانة الإسلامية لكن ظهر فيها الترف الباذخ بجانب الأدب لذا ألّف الدكتور عبدالله كتابه ( الإنتماء في الأدب الأندلسي ) .
وقد تطرق الدكتور في حديثه عن حياة الأندلسيين بأن كل بيت يجب أن يكون لكل فرد مكتبة وعطر لحبهم للعلم والترتيب، وكانوا متفننين بالنظم والنثر، وانتشر عندهم علو القراءات وتفوقوا بعلم النحو وايضا تفننوا بعلم اللغات مثل : اللغة الروسية .
وقال الدكتور : <والاندلس بمثابة الجوهرة وهذه الحضارة تحولت إلى قامة علم يأتي إليها طلاب العلم والعلماء من شتى الميادين > ولكن كثر بها الحسد، وقد بنيت خوف الأندلس من أمر وهو كثرة وفود الغرب إليهم .
وأيضاً تحدث الدكتور عن المكتبات القيمة والمهمة في كل بيت، والمكتبات العامة والمخطوطات القيمة، لكن بسبب الحروب هذه المخطوطات بعضها تم إحراقه او تمزيقه او اتلافه، وقد كان من بين الكُتاب ابن شهيد الاندلسي وابن زيدون وكانوا شعراء وكُتاب من شدة ثقافتهما وهما كمثالان عن شدة العلم التي تلقاها الاندلسي .
ثم بدأت المدخلات مثل الدكتور منذر كفافي، وسلطان الجور، والدكتورة أمل .
ثم انتهت المحاضرة الشيقة والممتعة والمفيدة بأجوبة الدكتور الثقفان لأسئلة أعضاء هيئة التدريس وخصوصاً سؤال الدكتور محمد الهدلق التي كانت حماسية مطالبا بالتحليل المناطقي وينتقد فيه كل يبين أن الاندلس عصر مثالي ومتسائلاً عن أسباب التفوق , ولما هم شعراء وليس أهل المشرق يماثلونهم ؟ ، وصرح الدكتور الثقفان قائلاً < ان المداخلات أفادته أكثر مما هو أفادهم >.