بالصبر ولا شيء سواه يستطيع المواطن البسيط بناء مسكن في الجنة فالوقت يتسرب، ووزارة الاسكان توزع تصريحاتها أكثر من توزيع المساكن على المحتاجين الذين التحفوا السماء وافترشوا الأرض ضمن مشروعهم " الصبر" الذي سينتهي بقصر في الجنة إن شاء الله.
الوزير السابق طلب مهلة سبعة أشهر لتقديم مفاجأته السارة لسكان الأرض ونقلهم من ضيق الحياة إلى المعيشة التي يستحقها الإنسان فغادر قبل وفائه بوعده رغم مضي السبعة أشهر وعليها مثلها، الوزير الجديد بدأ بـ"فكرة" وما صاحبها من انتقادات متسرعة على كافة الصعد وطالب البعض بالتريث قليلا لعل " الفكرة" تنتج حلولا طال أمدها ووضح من المؤشرات الأولية إن هناك بوادر تشع من براثنها خيوط الأمل في ظل اعتماد رسوم الأراضي وتوقعات انخفاض العقار وبالتالي توفر المساحات التي تحتاجها وزارة الاسكان لبناء المساكن.
على الجانب الأخر تحدثت بشكل ودي مع أحد الرموز القيادية في وزارة الإسكان واسر إليه إلى أهمية الصبر والتريث تأهبا لحزمة أخبار يستعد الوزير لتقديمها للمنتظرين وقال لي بالحرف الواحد أن ورشة العمل الجبارة التي يقودها الوزير شخصيا تستمر بعض الأيام إلى منتصف الليل ولذا ارتفعت عندي درجة التفاؤل وكتبت مقالا في حينها لا يخلو من الثناء وتلطيف الأجواء بين الوزارة ووسائل الإعلام التي شنت هجوما كاسحا على الوزارة من قبل " فكرة " وزاد الطين بلة حديث " فكرة " الذي أثار الزوبعة وذكرت في ثنايا المقال أمكانية التعاون مع المهندس السعودي علي قدح الذي يملك "فكرة" يمكن تطبيقها وبالتالي الاتجاه نحو الحلول المنطقية خاصة وأن الدولة لم تبخل بالمال فهو متوفر لكن ما هنا دبرة.
الرمز القيادي بالوزارة وعد بالاتصال بالمهندس السعودي الذي ذكرته في مقالي السابق " قبل تسعة أشهر" الذي يملك حلولا لمشكلة تباطء الوزارة ولم يفعل، وكشف لي عن ورشة عمل هائلة ولم نر دقيقا ولا طحنا، والوزارة أعلنت مؤخرا عن أضخم قروض متاحة خلال شهرين تحل مشكلة أكثر من ثمانمائة ألف مواطن سعودي ويمكن الشهري تلحق أختها السبعة أشهر.
المنتظرون يملكون "الصبر " وهو مفتاح الفرج، ومن صبر ظفر، فقد صبروا سنوات مضت وقد يصبرون مثلها أو يدخلون من بوابة "الصبر" مرددين " سكنانا " في الجنة، أما سكن الدنيا فقد يأتي متأخرا وقد لا يأتي.......وبشر الصابرين !!!!
الصابرون … سكنانا في الجنة
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6320433.htm