كلنا تعلمنا وقرأنا ونلنا المراتب المختلفة والدرجات العلمية الرفيعة ولكن ما هي الحصيلة الدعوية والتوعوية التي قمنا بها تجاه مجتمعنا في طريب من باب التعاون على البر والتقوى ومن حق الأخوة والروابط الدينية الموجبة لذلك فقد أكون محقا إن قلت : بأننا تعلمنا وتدرجنا في المناصب الكبيرة والصغيرة دون أن نعطي ذلك العلم والعمل حقه في الدعوة الى الله . و المتأمل يجد أننا بدأنا في الانجراف والانحراف للعادات القبلية التي سببت الفرقة والنعرات بين القبيلة الواحدة بل حتى بين الإخوان وبني العمومة رغم وجود العلم والتعليم الواضح منذ سنوات ورغم ما لدينا من علم وقيادات تخولنا لخدمة ديننا ووطنا فيما يخص العقيدة وسلامتها حتى أيقظ الله لنا من بين أظهرنا ومن ابناء طريب من يصدع بالحق ولا يخشى في الله لومة لائم _ نحسبه كذلك والله حسيبه _ داعيا الى الالتزام بالعقيدة الصحيحة وأن تكون سالمة من تلك العادات والاعراف المنافية للشرع ، ذلكم هو الشيخ الفاضل علي بن محمد ال نومه فجزاه الله خير الجزاء على ما يقوم به في هذا الجانب المهم ، وقد توج هذه الجهود الطيبة باصدار كتابه ( الغُرم القبلي ) والذي تحدث فيه بإسهاب عما نحن فيه من أخطاء بسبب تلك الأمور التي لم يقرها دين ولا عقل والله المستعان فبمثله نفتخر ونفاخر ونشد عضده ونساند ، فرسالة شكر له على لساني ولسان كل من يحب الحق ويريد الصلاح والفلاح لنفسه ومجتمعه وله خالص الدعاء بالتوفيق والسداد والثبات وأود أن نوضح لقراءنا الكرام بأنه سبق وأن تقدمت بعدة خطابات لوزارة الداخلية ولمقام إمارة عسير منذ سنوات لتوضيح سلبيات تلك العادات وضررها على الدين والمجتمع .
علما انه قد صدرت كذلك عدة كتب للشيخ الدكتور سعيد بن وهف في مواضيع تتعلق بالشبهات القبلية والعادات والسلوم والجيرة وغيرها وكذلك للشيخ الدكتور سعد الحجري وكذلك كتاب للشيخ عائض بن فردان قبل أكثر من ٢٠ عام يتعلق بالعادات القبلية وما فيها من شبهات وكتاب للشيخ ناصر بن دريس حول الموضوع نفسه . فنسأل الله لهم الثبات ولنا الانقياد والطاعة لما يرضي ربنا ونسأله أن يرينا من شبابنا من يتبنى ويتصدر أمور قبائلهم للخير والعمل بما جاء في الكتاب والسنة.
خالد سعد ال جربوع
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
أبومحمد
03/02/2017 في 4:54 م[3] رابط التعليق
جزاكم الله خير ونفع بالجميع فوالله موضوع يستحق الاشادة والنشر .
(0)
(0)
مطلق عايض ال جربوع
03/02/2017 في 6:01 م[3] رابط التعليق
طرح مميــز وهادف جــزاك الله خيرا.
ونفع الله بما طرحته وبارك الله بك.
وجعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
(0)
(0)
سعد
03/02/2017 في 6:30 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خير على الاشادة بمثل هذه المواضيع العقدية .فهل من متعظ .
(0)
(0)
علي بن نومة
04/02/2017 في 11:12 م[3] رابط التعليق
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إنا نسألك عفوك ورضاك ونعوذ بك من فتنة القول والعمل ومن شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .
سعادة اﻷخ اﻷستاذ خالد بن سعد آل جربوع .
أسعدك الله وحفظك .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمابعد .
فلقد بعث إلي بعض اﻹخوة الكرام بمقالك المبارك، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيك خيرا على حسن ظنك وعلى ما أبديت من الشعور الطيب، وأن يجعلنا خيرا مماتظنون وأن يغفر لنا ما لاتعلمون، وأن ينير بصائرنا أجميعين، وأن يجعل أعمالنا وأعمالكم خالصة لوجهه الكريم.
وشكر الله لك هذا الحس الديني والمجتمعي وهذه الغيرة وهذا الوعي وهذه الشجاعة في بيان بطلان هذه العادات الذميمة الخطيرة على العقيدة وعلى اﻷمن وعلى الفرد والمجتمع وعلى العلم والعقل، والمخالفة للكتاب والسنة ولفتاوى العلماء وأوامر ولاة اﻷمور .
كما أشكرك على حث إخواننا الكرام من أبناء المنطقة على ضرورة المزيد من تفعيل دورهم الواجب عليهم والمنوط بهم في هذه القضية، التي تعد محاربتها وبيان خطرها وتوعية أهلنا وقبائلنا بمفاسدها = من أوجب الواجبات وأهم المهمات؛ إذ لا علم ولا وعي ولا حضارة ولا استقرار ولا رقي مع وجودها ومع تربية النشء عليها وغرسها في نفوسهم وسقيها وتعاهدها بالعصبية والعنصرية واﻷحكام الوضعية الجاهلية في الدماء واﻷموال، والواقع يشهد بذلك والعقلاء يشهدون.
وتقبل خالص التحية .
(0)
(0)
ابراهيم مدشوش المزارقه
08/02/2017 في 12:05 م[3] رابط التعليق
نسأل الله لكم التوفيق والسداد والتوحيد هو اساس الحياة، ولا سيما بأن بعض العادات كانت مخالفة لتعاليم الدين فيجب نبذها ولنا في هذا الشباب ممن فقه الله في الدين كبير الأمل بعد الله بأن يكون لهم دور في الحد من المخالفات الشرعية التي تمس التوحيد والاعراف المخالفة للدين شكراً أستاذ خالد ونسأل الله التوفيق لأبن نومة ونحن معه ونشد على يده .
(0)
(0)
سعد الحيدان
24/02/2017 في 9:33 م[3] رابط التعليق
الحمد لله رب العالمين ولله الفضل والمنة جل جلاله ،
فبالأمس القريب ، كان من يقول كلمة الحق ، ويقدح ويدعوا لأبطال هذه العادات الجاهيلة ، يكاد يقف وحيداً ، فجلّ المجتمع ، لا يقبلون منه ، بل يرمى بالتهم ، للدرجة أنهم يشككون الواحد في نفسه للكثرة ، أنكارهم عليه ، وتخطئته ، والمبالغة اللغير محدودةً في تضخيم ما أقدم عليه ، من
إنكار سلوم أبآءنا وأجدادنا وعادات قبائلنا ، فجزاء الله الشيخ أحمد
المتعب خير الجزاء ، فهو من أوائل من أنكرها ، بل ربما كان هو الوحيد
الذي ينكر ويدعوا ، ولأعوام عديده وهو وحيداً ، لا يسانده أحد ،
واليوم كما نرى ، قطع الدعاة نصف الطريق أو أكثر ، بل أنه بدأ
ترجح الكفه ، فالذي يدعوا لأبطال هذه العادات لم يبقى هناك من
ينكر عليه أو حتى يناقشه فيها ، فالحمد لله رب العالمين ،،
وأسأل الله أن لايقبض أرواحنآ حتى يقر أعيننا برؤية مجتمعنا ، خالي
تماماً من هذه الشركيات ،
شكراً خالد سعد ال جربوع على هذا المقال الذي يحمل في طياته شكراً وعرفان ،و الذي يدل أننا أخوة متعاونين متكاتفين في محاربة هذا العادات والقضاء ،عليها ،نشد أزر بعض ، ونتزود بسلاح العلم ، فالواجب على كل من اختار تحكيم الله ورسوله وتبراء من حكم العادات ، أن يتزود بالعلم
في هذا الموضوع ، حتى يكون ثابت ثبوت الجبال ، فلا يهزه ريح
فكل من تبراء من هذه العادات لابد أن يفتن في دينه ، ولا ثبات أمام
الفتن الأ بالعلم ومعرفة حكم هذه العادات وحقيقتها وشبهاتها وأدلة تحريمها ، والواجب على كل من فتح الله عليهم بترك هذه العادات
ولم يكون لهم دور في الأنكار علناً والدعوة لأبطالها ، فأقل مايطلب
منهم أن لايحرمون طلبة العلم والمشايخ الذين تبنوا هذا الموضوع الدعاء بأن يفتح الله عليهم ، وينزل لهم القبول عند خلقه بقبول دعوتهم ،
وكذلك لا بد أن نشد على أيدي بعض ونكون صفاً واحد في محاربة هذه
العادات
ودمتم سالمين ،
(0)
(0)