بالرغم من التقدم الحياتي الذي نشهده من حولنا في كل المجالات لا زالت قضايا المرأة تتربع على عرش التجاهل كقضايا جوهرية ولا أقصد القضايا التي تخدم أهداف صنف معين من المجتمع فيتذرعون بها للوصول إلى مرادهم ، ولكني أعني القضية الحقيقة التي تتمثل في النظرة السلبية تجاه المرأة ولم تستطع كل تقنيات العالم محوها أو تعديلها .
شئنا أم أبينا لا زال مجتمعنا يعاني من "عقدة" اسمها المرأة ، فمهما ارتفعت المستويات العلمية والثقافية والوعي الديني للبعض ، لا زال منهم من يضع دائرة حمراء على المرأة ككائن يشاطره الحياة بخوف وتوجس ، لا زال بيننا من يتهم المرأة بأنها السبب في جهلها أو عدم تطورها ، لازال بيننا من ينهى طفلته عن عمل ما ويسمح لشقيقها الذكر به وحين تسأل ببراءة لماذا ؟ يكون الجواب الذكي "لأنك امرأة"! .
حقوق المرأة الحقيقية لم تتناولها وسائل الإعلام ولا جلسات مجلس الشورى ولا مقالات الحقوقيين والحقوقيات بالشكل المطلوب بل كل فئة قدمت ما يخدم توجهها الفكري أو هدفها التطويري وحسب ولم ينظر أحد للحقوق الحقيقية للمرأة والتي لا تتمثل بالتأكيد في قيادة سيارة أو تحرر من ولاية .
الحق في العمل الملائم وفي الكرامة والنظرة الإيجابية ونيل شرف الأمومة والزوجة والابنة والأخت بافتخار هذا جل ما تحتاجه المرأة في مجتمعاتنا .
نحتاج أن نمحي وصمة العار الملتصقة بمسمى امرأة والتي انحدرت لنا من "الجاهلية" وأن نستبدلها بالنظرة الإيجابية التي حض عليها الإسلام .
قد يكون من الصعب أن نغير نظرة مجتمع بأكمله في يوم وليلة ولكننا بحاجة حقيقية إلى خطوة فاعلة في هذا الجانب فهل سنفعلها ؟ .
لأنك “امرأة”!
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6323169.htm