توسطت قرية بيت جدي التراثية الذي تُشرف في فعاليات مهرجان ربيع جدة 38 لتعكس صور للأنماط المجتمعية القدية التي كانت سائدة في الزمن الماضي الجميل وحققت قرية بيت جدي التراثية اقبالًا كبيرًا من قبل زوار المهرجان
وقال : المشرف العام على قرية بيت جدي التراثية خالد الهجوه أن عدد زوار القرية خلال المرحلة الأولى من مهرجان ربيع جدة 38 والذي توافق مع اجازة الربيع تجاوز 350 الف زائر مبينًا أن القرية الشعبية بيت جدي تعد الأكبر مساحة من حيث مكوناتها التي تعكس الماضي الجميل بتراثه وحضارته, والمبادئ التي تربى عليها الآباء والأجداد في المنظومة الحياتية المجتمعية من عادات وتقاليد.
وأضاف أن القرية تضمنت أكثر من 100 جلسة شعبية احتوت على ديكوارات مميزة حيث روعي في التصميم كل ما كان سائدًا قبل نحو 50 عامًا وتم إنارة القرية بالفوانيس والأتاريك والديكوارات الخشبية التي منحت المهرجان طابعًا جميلًا
وبين خالد الهجوه أن القرية تضمنت أيضًا أشهر الماكولات الشعبية الحجازية التي تجاوزت 60 ركنًا في القرية مثل البليلة الحجازية والمنفوش وحلويات القطن والأيسكريم والقهوة العربية بالدلال القديمة إلى جانب أباريق الشاي المزخرفة
وأفاد أن قرية بيت جدي صاحبها قصايد للشاعر الجميل عبدالله دبلول ومنها قصيدة أهل مكة التي تقول
أهل مكــــــــة
أهل موجب أهل معروف***أهل الخيــــر أهل مكة
أهل سيمة أهل قيمة ***ناس كُمل أهل مكة
ومع كل تعتيمة ***الناس تحلى بأهل مكة
حُماة البيت وجيرانو***شجر الحب وأغصانو
كدا هما وكدا كانو ***والميدان فرسانو
وأشار خالد الهجوة أن من أجمل ما أذيع في قرية بيت جدي قصيدة أهل أول للفنان محمد حداد وتقول كلماتها
أهل أول
يا فل يا كادي يا كمّل
ياأهل الأدب والذوق
وعشت وبقيت ومجمّل
يا أهل الطيبة والرقة
والهرج المتبتب الدقة
ورب البيت وحشتوني
من التاجر إلى السقا
وحشني حتى فرقنا
بهندسته وبقشة قماش
وعم شاكر في دكانه
بالفوطة وقميصه الشاش
وحشتني حلاوته اللدو
والبركة اللي في يده
وحشتني الكحلة في عيونه
وحواء والصبي عبده
وحشني كل ما فيكم
يا ناس حتى أساميكم
يا ريت ترجع لنا الأيام
وأسلم على أيايدكم
و أشم ريحة الرضا فيها
وأشياء ما اقدر أسميها
حاجة كدا ترد الروح
صعب أوصف معانيها
وأوضح المشرف العام على مهرجان ربيع جدة إبراهيم العواد أن القرية تحتوي على جلسات شعبية للأسر مستوحاة من الماضي بفنونه وتشكيلاته ، تبرز الأنماط الحياتية في التعامل, وتغرس ثقافة الانتماء لدى الأجيال الحاضرة.
وبين العواد أن من أبرز مكونات القرية الشعبية بئر الماء التي كانت تُحفر في الحي من أجل الشرب ، والدوارق والشِرَاب ، والزير المصنوع من الفخار بخاصية احتفاظه ببرودة الماء ، وتطعيم أسقف بيوت القرية بأخشاب النخيل ، وإستحداث المقاهي الشعبية التي تُقدم الوجبات الخفيفة ، والشاي ، والقهوة العربية ، والتمور بأنواعها ، داعيًا إلى زيارة المهرجان والقرية والإستمتاع بعبق الماضي الذي يُحاكي تراث جدة الأصيل مشددًا أن مهرجان ربيع جدة 38 ما زالت فعالياته قائمة داعيًا كل الزوار إلى قضاء اجواء من المتعة والفرح الجميل .