أصبحت مواقع التواصل الإجتماعية تشكل حلقة الوصل بين أفراد المجتمع على أختلاف مهنهم وثقافاتهم وأفكارهم وقيمهم ومبادئهم.
وتعد وسائل التواصل الاجتماعية بمثابة الحمام الزاجل والبريد الممتاز الذي تصل رسائله بأسرع وقت لذا فهو سلاح ذو حدين أما أن تكون وسيلة بناء او ومعول هدم.
والمتأمل في حسابات تويتر يفهم جيداً أهداف مرتاديها من خلال تغريداتهم وأفكارهم وحوارهم ونشرهم وصورهم.
لقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من لبس ثوب الزوروالكذب والنفاق وهو أن تتحدث بما لاتملكه من أجل الشهره وحب الظهورعن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها - قالت : " جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت يا رسول الله إني على ضرة فهل علي جناح أن أتشبع من زوجي بما لم يعطني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور".
حديث عظيم من أحاديث المصطفى أرشدنا فيه إلى داء خطير يصيب بعض الناس ، ألا وهو داء التعالم والتعاظم والادعاء بما ليس في الإنسان ، وبما لا يملكه ؛ من ادعاء العلم وهو ليس بعالم ، وادعاء الغني وهو ليس بغني ، وادعاء الجاه والوجاهة وهو ليس من أصحابها وادعاء الإمارة وهو ليس من أهلها وادعاء الصلاح وهو ليس أهله.
خفافيش تويتر هم أولئك الذين يحملون حسابات وهميه ويدعون ماليس لديهم عندهم يرمز لنفسه في البايو (رجل أعمال- مهندس – دكتور – داعية – معلم - محامي الخ) ينسب لنفسه مهنة ليست حقيقية!!
خفافيش تويتر يدعي الرجل أنثى والأنثى رجل ولا أجد تفسيراً لذلك ومما الخوف والخشية والتخفي تحت مسميات وهميه أو جنس !!
خفافيش تويتر عالم تتمنى أن لاتدخله وتشاهد مافيه من ضحالة وسخف مرتادية!!
خفافيش تويتر عالم متناقض غريب تغريدات البعض تناقض واقعه السئ القذر!!
خفافيش تويتر البعض يستخدم الخاص ليكشف عن الهوية ويتأكد أنت امرأة أم رجل ثم يمارس دور المتطفل والمحلل النفسي من خلف الشاشة ولايهمه ماتطرحه من أفكار وقيم ومبادئ وماتنشره من خير وعلم!!.
ماأسمك؟ ماعملك ؟ كم عمرك ؟ حالتك الاجتماعية ؟
خفافيش تويتر يناقضون أنفسهم من خلال تصرفاتهم البعض لايسمح لمحارمه بأستخدام أي موقع من مواقع التواصل الأجتماعي على أعتبار أنها أنثى ولايجوز أن تتحدث مع رجل أياً كانت الأسباب ثم تجده يتتبع حسابات النساء في الخاص ويستغل طيبة البعض وسذاجتهم لمأربه وأطماعه الشخصية!!
خفافيش تويتر ينفثوا سمومهم وأحقادهم من خلال تغريدات تأجج وتشعل فتيل الفتنه وتعبث بأفكار وعقول عامة الناس تنشر كل ماترى أنه سيؤدي إلى أحداث شرخ وأحداث فرقة في وحدة الأمة واجتماع كلمة المسلمين ويتعارض مع سياسة الدولة وإيغار الصدورضد الحكومة مما يهدد أمن الوطن والمواطن.
وكما قيل في المثل العامي (حبل الكذب قصير)
خفافيش تويتر أدعياء شر وفتنة فأحذروهم!!
وعلى سبيل الحصر لاالتعميم هناك حسابات تقف خلف تغريداتها شخصيات جميلة مؤثره فاعلة هادفة راقية خلقاً وفكرا تحمل الخير وتبعث الأمل تنشر القيم وتحقق المبادئ تساهم في علاج ظاهره أو طرح فكرة او ايجاد حل لأنها تؤمن بأن المجتمع ليس افراد بل جماعات.
هناك تغريدات أراد الله بها خيراً فكتبت في حسنات المغرد ..
هناك تغريدات أعادة الأمل والطمأنينة لقلوب يائسة ..
هناك تغريدات ايقظت قلباً من غفلة..
هناك تغريدات انطلقت من قلوب محبة قلوب بيضاء قلوب لاتعرف الكره ولا الحسد ولا الضغينه فأثمرت ..
هناك تغريدات ساهمت في نقل معاناة إلى المسؤولين فكشف الغطاء وحُلت المشكلة.
هناك تغريدات أشرقت أرواح بالتفاؤل بعد أن كانت محبطة عمل بسيط وأجره عظيم .
أجعل قلمك سهم من سهام الجنة ولاتجعله حزب من حزب الشيطان وأدعياء جهنم..
أحتسب الأجر في كل تغريده تنشرها او تكتبها عند الله وستجد خيراً كثيراً..
بقلم / فاطمة الجباري
التعليقات 22
22 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
فائزة عسيري
19/09/2017 في 12:57 م[3] رابط التعليق
مبدعه اختي فاطمه :فعلا نحن في زمن غابت فيه الحصانه الذاتيه ومراقبة الضمير الكل يطمع للصعود والظهور على حساب الحق والخير
(0)
(0)
غلاووي
19/09/2017 في 1:09 م[3] رابط التعليق
سلمت يمينك استاذه فاطمه نعم سنحاسب على كل كلمة نكتبها وسيخلدها الله فأنا ان تكون في ميزان حسناتك او في ميزان سياتنا
(0)
(0)
فاطمه دعاك
19/09/2017 في 1:22 م[3] رابط التعليق
حزاك الله خير ونفع الله بك المسلمين وكثر من امثالك
(0)
(0)
هدى خليل
19/09/2017 في 1:25 م[3] رابط التعليق
لروحك الجميل اجمل التحايا
(0)
(0)
هدى خليل
19/09/2017 في 1:37 م[3] رابط التعليق
بارك الله بقلمك .
اانا ارى انهم عاله على المجتمع. والعقل الواعي ينبذ فكرهم وتوجهاتهم. وعلينا السعي الى توثيق علاقه المجتمع بربه والذي يعكس علاقته بالاخرين متى ما توكلنا على الله.
يجعلنا من هؤلاء. (واثق الخطوة يمشي ملكا )
(0)
(0)
حنان عسيري
19/09/2017 في 1:39 م[3] رابط التعليق
متألقة استاذة فاطمه يعطيك العافيةء كتاباتك رائعة والمواضيع مفيدة بالنسبة لبرامج التواصل الإجتماعي أصبحت مخيفه ومرعبه وأصبحت الأشياء غير مفهومه نسال الله السلامه
(0)
(0)
شهد الجباري
19/09/2017 في 1:53 م[3] رابط التعليق
خفافيش تويتر .. رمز يقف امامه الكثير من الاستفهامات ولا شك انه يتبادر بذهن كل شخص منا أنه شيء سيء .. وكلامك كان في مكانه ومقاله عندما يتعمد الشخص على عدم اظاهر هويته سواًء كان بتغير الجنس او الاسم او المهنه ف هذا لا شك بإن لديه مشكله لديه امر ومأرب يريد أن يحصل عليها عندما يأمر الاخ اخته بعدم اضافة فلان على سناب شات او على تويتر من المشاهير الان وهو يفعل العكس فهذا من المشين أقر بإن ظهور عالم السوشال ميديا فجاءة لنا كشف لنا الكثير من الحقائق الممخفيه ولم تكن نعمه قط بل أنها نقمه على هيئة ( خفافيش تويتر )
(0)
(0)
ليلي السيد
19/09/2017 في 2:45 م[3] رابط التعليق
الله يوفق الجميع لكل ما يحب ويرضى ويرزقنا حسن التدبير وينور بصرتنا
كلمات رائعه يأخت فاطمه بالتوفيق
(0)
(0)
نوره المالكي
19/09/2017 في 3:05 م[3] رابط التعليق
مقاله جدا رائعه تهدف الى استخدام قنوات التراص الاجتماعي بالطريقه الصحيحه ويكون الاستخدام هادف ويخدم الجميع
(0)
(0)
هند جارالله العيد
19/09/2017 في 5:53 م[3] رابط التعليق
سلمت يداك أ. فاطمه
أنها فتنه عظيمه على فئات المجتمع كافة التصدي لهاومكافحتها قبل ولات حين مناص
هؤلاء الذين حذر منهم الرسول صل الله عليه وسلم بأنهم دعاة على أبواب جهنم
(0)
(0)
ام عبدالله القحطاني
19/09/2017 في 6:39 م[3] رابط التعليق
طرح اكثر من رائع فعلاً خفافيش الظلام في تويتر وغيره هم من أثاروا كثير من الفتن وزعزة الامن بهذه الهشتاقات المبنية على الكذب والنفاق .لانها تصدر من نفوس ضعيفة تتستر تحت أسماءً مستعارة .أشكر الأخت فاطمة الجباري على الطرح الجيد
(0)
(0)
حصة
19/09/2017 في 7:39 م[3] رابط التعليق
مقال رائع بقلم مبدع ??
(0)
(0)
لولوة الوهيبي
19/09/2017 في 10:39 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله تبارك الله رائعة ومبدعة ومتميزة يالحبيبة ❤
(0)
(0)
مسفره المالكي
20/09/2017 في 1:06 ص[3] رابط التعليق
مبدعة كعادتك قلم تحمله يد تعرف ماذا تتناول وماذا تناقش نحن بحاجه لقلم يلامس قضايانا
سلمتي غاليتي والى الامام
(0)
(0)
نبض الأمل
20/09/2017 في 2:24 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع سلمت أناملك أستاذة فاطمة … لدي رأي أن كل برنامج أو تطبيق له إيجابيته وله سلبياته أيضاً والإنسان يختار في أي طريق يسلكه هل إلى طريق الخير أم إلى طريق الشر … ولابد أن يعلم الإنسان أن أي تغريدة يغرد بها ستكتب في صحيفته … فإن كانت خيرًا فخير وإن كانت شرًا فشر …. ونحن مسؤولون عن جيل يريد أن يرى القدوة في أفعاله قبل أقواله ….
(0)
(0)
سعاد العسيري
20/09/2017 في 1:57 م[3] رابط التعليق
لا فُض فوك كتبتي فاأبدعتي :
خفافيش تويتر ينفثوا سمومهم وأحقادهم من خلال تغريدات تأجج وتشعل فتيل الفتنه وتعبث بأفكار وعقول عامة الناس على سبيل المثال لا الحصر
صدقتي ياستاذه فاطمه جعل الله ماتكتبين في موازين حسناتك
ادعوا الله ان يصل كلامك ويوقظ كل ضمير غائب
(0)
(0)
مسفر علي ال شيبان
20/09/2017 في 6:53 م[3] رابط التعليق
مقال رائع جدا وكلمات لامست الواقع وبينت الخطر … وخفافيش تويتر هم خفافيش الفيس بوك وهم خفافيش الانستقرام ….. وللاسف وسائل التواصل الاجتماعي في مجملها استخدمت من قبل البعض الاستخدام السيئ …. ولكن نقول ان الكلمة امانة تسال عنها يوم القيامة …… فراقب الله فيما تكتب وتقول….. قال تعالى …. مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ….الايه نسال الله الهداية للجميع وان نكون ممن راقب الله في القول والعمل امين ….
(0)
(0)
سعاد العسيري
20/09/2017 في 7:23 م[3] رابط التعليق
كثير من السموم تنفث عن طريق تويتر من قبل القلوب المريضه والفاسدة
اللهم أكفانهم بما شئت
مقال رائع جعلك الله نبراساً يستضأ به
(0)
(0)
ام نوف
24/09/2017 في 4:27 ص[3] رابط التعليق
اشهد بالله انها كلمات من ذهب واسأل الله ان تكون لك بالميزان وان يفتح بها على كل غافل , والمتابع لتويتر يدرك هذا تمام الادراك ولكن الهداية فضل من الله يؤتيه من يشاء
ولنكن في حذر ويقظة ووعي لما يبث في جميع وسائل التواصل الاجتماعي لاننا جميعا مسؤلون .
(0)
(0)
ليلى
24/09/2017 في 10:58 م[3] رابط التعليق
صدقتي في كل ماذكرني صديقتي جميلٌ هو طرحك للمواضيع المميزه
(0)
(0)
فاطمه الجباري
25/09/2017 في 10:03 م[3] رابط التعليق
الحمد لله الذي رزقني متابعين رائعوان أمثالكم يقدرون معنى الكلمة جعلني الله وأياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر .
اشكركم تشرفت بتعليقاتكم الرائعة والراقية منكم أستمد حروفي وكلماتي دمتم بود دائم قراء اعزاء
(0)
(0)
ام عمر القحطاني
11/10/2017 في 12:19 ص[3] رابط التعليق
مقال اكثر من رائع بالتووفيق
(0)
(0)