في المقالة السابقة “إخوان اليمن والمتعاطفين معهم” ( https://alraynews.net/6501031.htm )، يبدو أن البعض تفاجئ والقليل غضب، والأقل التقط الرسالة، وهذا متوقع. ولا ينبغي أن يتخاذل أي أحد عن القيام بدوره تجاه أي شبهة يوجد خلفها خطر محتمل، فكيف إذا كان هناك ملامح لتهديد قادم، تعمل مستشعراته على توسيع دوائر الدعم والتأييد والتعاطف. والمتعاطفين هم دائماً أسهل الصيد الذي تبحث عنه تلك المستشعرات لغرض تحويلهم لاحقاً الى مؤيدين ومتعاونين.
نحن أمام موقف خطير، فتنظيم قطر وعناصر ثورة إيران والمخربين تيار الإخوان وما يسمى بحزب الله، يتواجدون وتلتقي أهدافهم على مسرح الصراع باليمن الذي هيئه لهم زعيم حزب المؤتمر الشعبي الراحل، وشريكة الإخطبوط حزب الإصلاح الفاسد. هذا الإلتقاء الإرهابي المختلط لا يستهدف اليمن لذاته ولا يهتم به ولا بإنسانه، بل لأنه الموقع الأفضل والبيئة المناسبة للعمل ضد المملكة وضد أمنها الوطني والإستراتيجي.
صحيح انه لايوجد جديد، فهذه التيارات والتنظيمات المعادية للسعودية معروفة وفي مقدمتها تيار الإخوان، لكن الجديد المسكوت عنه في اليمن هو أن تيار الإخوان السرطاني يبني سريعاً تنظيمات ميليشياوية عسكرية “مُسَلَّحة” تفوق بخطورتها ميليشيا الحوثي، وتتفوق عليه في حجم التأثير بعيد المدى، حيث انها تمتلك قاعدة شعبية من الأتباع المحليين المؤدلجين باليمن والقرن الإفريقي وفي أغلب الدول العربية. وعلى غرار حركة حماس سيعلن التنظيم لاحقاً من اليمن ارتباطه بثورة إيران، استقواءً بها ونكاية بالمملكة، وسيجد الدعم من دول أوروبية وبالتأكيد من تنظيم الحمدين قبل أن تتم إزاحته.
هذا الكلام ليس لغرض التحليل، بل هو إنذار عن مخطط بدأ تنفيذه على الأرض، ويقرأه كل من يفهم الإخوان وثورة إيران. وهو خطر قادم لا يتجاهله إلا من لا يريد الإعتراف بوجوده. وهذه الميليشيا الإخوانية باليمن سريعة النمو وتعمل على توسيع دوائر المؤيدين لها والمتعاطفين معها في المملكة وعموم الجزيرة العربية، لأن هذه الجغرافيا مهمة جداً للتنظيم أكثر من أي بلد عربي أو إسلامي آخر.
ومن المهم جداً أن تقوم المؤسسات “الأمنية الاستخبارية” أعانها الله، باستدعاء الذين تعرفهم جيداً، من المؤيدين والمتعاطفين والمروجين عبر شبكات التواصل دعماً لتيارات الإرهاب الإخوانية والشيعية بشكل عام، وكل الذين يعملون على نشر دعاياتهم وإشاعاتهم بطرق مختلفة. هؤلاء المؤيدين للإخوان، قلة وسطحيين وبمجرد مساءلتهم سيغيرون الإتجاه180درجة، نظراً لطبيعتهم وضعفهم. فإذا ماتم إفهامهم بأنهم على ضلال وأن هناك من يستغل هرطقاتهم، فسيرتدعون فوراً وسيضمحل تأثيرهم، وينتهي عبثهم وخربشاتهم.
إن الواقع ودروس التاريخ، وقراءة حركة الإرهاب تقول إن تيار الإخوان العالمي يتشكل في اليمن بوجه مختلف ويحمل السلاح الثقيل لأهداف خطيرة، وما فرعه باليمن إلاّ عنوان قبلي فقط كواجهة سياسية. ولن يسمح التنظيم الإخواني بزوال ميليشيا الحوثي وسيدعمها ضمن لعبة مشتركة ضد السعودية!، وبالضرورة الإخوانية سيتم العمل على بقاء الميليشيات الداعشية والقاعدية لنفس الغرض.
إن استراتيجية تنظيم الإخوان المسلح باليمن هي السيطرة على مناطق النفط اليمنية وعلى مضيق باب المندب والموانىء البحرية، وعلى مطاري صنعاء وعدن بشكل رئيس، والحيلولة بأي ثمن لمنع فك ارتباط الجنوب بالشمال، لكن الهدف الرئيس والنهائي ليس اليمن، بل لأجل إيذاء المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون، سعياً لصراع طويل تدعمه ايران وتركيا وأروبا لأجل تغيير انقلابي يحلمون به في دول مجلس التعاون!. ويجب منع قيام هذا الخطر الذي يتشكل حالياً بالسلاح في اليمن.
ولإجهزة الإستخبارات الخليجية: يجب ان لا نكرر وفقكم الله مأساة تنظيم قطر، الذي كان ينتفخ كالبالون أمام أعيننا قبل ربع قرن من الزمن، ونحن نتفرج وننتظر، ويبدو أنه لم يتم حينها وضع السياسيين في صورة دقيقة تبين حجم الخطر القادم وتضع امامهم الخيارات المتاحة، وكان بالإمكان إنهاء ذلك الإنتفاخ البالوني برأس إبرة خياطة يدويه، أما الآن فننتظر موافقة أمريكا وبريطانيا وفرنسا للسماح بإنهاء مرحلة الحمدين.
اخيراً لا يجب السماح لتنظيم الإخوان بناء ميليشيا عسكرية إرهابية لهم باليمن هدفها استهداف المملكة ودول مجلس التعاون.
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
saleh yafai
26/04/2020 في 1:30 م[3] رابط التعليق
سياده
اللواء طيار ركن (م) عبدالله غانم اجلد اجلد والله ان كلماتك صواريخ موجهه تحرق الاخوان وحزب الاصلاح اليمن ي حرق لله درك
(0)
(1)
عبدالرحمن شينان القرني
26/04/2020 في 8:14 م[3] رابط التعليق
الحل بيد الله أولاً ثم بين جناحي F15 و التورنيد A D S ولا حل غيره .
(0)
(0)
صالح الجفري
27/04/2020 في 11:57 م[3] رابط التعليق
تحليل عميق تدعمه مجموعة حقائق حدثت ومازالت تحدث في اليمن
(0)
(0)
محمد الجـــــــابري
08/05/2020 في 12:51 ص[3] رابط التعليق
الشرعية محتاجة نخل
(0)
(0)