إنها عدم الاستسلام لمواجع الحياة.. وعدم التنازل عن لحظات الفرح.. والابتعاد عن ذكريات الألم.. والتقرب من الإيجابيين والمبتسمين.. والمبادرة بتوثيق الصُّحبة الطيبة.. الذين يحملون مشاعر مُحددة ذات طابع عفوي ذي نبضِ ياسمينةٍ تتراقص مع الأوراق الخضراء ليسري برياحين ذات شذى يُسعِد القلوب التي تتوق للزهو ورفع مفعول الإيجابية لنكون أكثر مناعة ضد الهموم والأحزان.
(مهارة الشعور) أحبتي هي امتلاك شجاعة التحدي والصبر، ورفع راية النقاء عاليًا، والتسلح بقوة الدفاع ضد أي سهام صادرة من القلوب المسمومة بالحقد والحسد.. نعم أولئك الذين يريدون طمس معالم السعادة والفرح في نفوس من يضمرون لهم العِداء، ويحاولون الإغارة عليهم بحرب إفساد اللحظات، وجعل الآخرين ناقمين عليهم بأي أسلوب كان، والتزلف لمرؤوسيهم أو المُحيطين بهم سواء أكان في عمل أو في ردهات المجتمع! ليكونوا هم الأنقياء وغيرهم هم من يتصفون بسوء الأخلاق والأفعال والأعمال كذلك، وهذا لمن يستمع للوثة أحاديثهم النابعة من مكر وخديعة فقط!
إنهم بئر عميق مُظلم في طريقكم، لا تجعلوهم محور اهتمامكم، بل أكثروا من الشعور بالانتصار ومقاومة الأخطار، والتحدث عن إنجازاتكم ونجاحكم في يومكم، وما تودون تحقيقه في المستقبل.
اردموا فوهة تنبعث منها أبخرة سامة ذات تلوث سمعي وبصري تسبب لكم متاعب لا تُعد ولا تُحصى، وتجاوزوا كل العقبات والمصاعب التي هي عبارة عن حجر عثرة صغير لا يتعدى كونه في منتصف طريق يتفرع منه عدة طرق كلها تؤدي للعمل.
عليكم أن تتواصلوا مع الحياة السهلة والميسرة التي لا يمكن أن يعبث بها مار يحمل زيف المشاعر ويتواطأ مع قلبه القاسي بتدمير خطوات البُسطاء نحو التميز ومعانقة أُفق الضياء.. أولئك علينا أن نُشفق عليهم؛ لأنهم هم أيضًا يعانون من مشاكل نفسية صعبة جدًّا، ولا يجدون مُتنفسًا لهم إلا بالاستمتاع ببكاء أعينكم أو هزيمة أحلامكم.
وهذا لن يحدث في يوم من الأيام؛ لأنكم تمتلكون قلوبًا لا تُهزم، وعقولًا ستُنير الظلام وتنثر بذورًا ستُثمر في دروب مرَّ فيها أشخاص مهرة يمتطون صهوة الخيول الجامحة التي تَجْفُل من كل غريب حاقد، وتتعلم على يد كريم يحمل مهارة شعور ترويض كل ما كان صعبًا أو مستحيلًا. هيَّا لميدان التقدم وساحة المواجهة.. فأنتم تمتلكون مقدرة لن تهدأ أو تُهزم.
التعليقات 1
1 pings
فاطمة الجباري
21/07/2020 في 6:08 ص[3] رابط التعليق
اردموا فوهة تنبعث منها أبخرة سامة ذات تلوث سمعي وبصري تسبب لكم متاعب لا تُعد ولا تُحصى،
مقالة تحمل من المشاعر الإيجابية الكثير
نعم هو ماذكرت في مقالتك الراقية بأخلاقك وكلماتك أستاذة الرقي هيفاء كلما كنت مميز مختلف متفائل محب متصالح مع نفسك اولاً ثم الآخرين تسير وفق خطى ثابته نفسك تطالع النجوم ولاتأبه بمن يريد أن يحفر خندقاً لقتل كل فكرة ووأد كل حلم ستجد الأعداء كثر لذلك غادرهم وتمنى لهم الخير وامضي أنت الى حيث تريد بلا تردد ولا حتى أسف عليهم..
(0)
(0)