صاحب المثل ليس بمريض ولكنه يدّعي المرض، استغل طيبة الناس الذين يطعمون المرضى كعادتهم في مد يد العون والمساعدة والتكاتف. وجده أحد المحسنين منطوياً في ظل المسجد فسأله:
هل تريد عصيدة ومرق؟
لم يصدق ونسي مرضه المزعوم وقال بعفوية تامة: "فَيْشْ مِرِضْنَا لَهْ"؟
أي لماذا مرضنا؟
لم نمرض إلا لنحصل على لقيمات
فكيف بالعصيد والمرق؟
مريض شْيَاعْ أو"وَيْعْ شْيَاعْ" كما يقولون كان مسكيناً ادّعى المرض في سابق الزمان ليسد فاقته، ويملأ بطنه بعد أيام من الجوع، فقد نجد له العذر والمبرر لفعلته البسيطة والعابرة، والتي لن تضر أحد، ولكن كيف سنجد المبررات لبعض المرضى الجدد؟
كل قرية وكل حي فيه مريض يدّعي الفقر أو المثالية، أو الصدق أو الوطنيّة أو الإصلاح بين الناس...ألخ، بل وقد يدّعي بالدين وهو أبعد ما يكون حتى وإن ركع وسجد وكبر وهلل.
الملفت في السنوات الأخيرة من يدّعون لم شمل أقاربهم وجماعاتهم وقبائلهم، وهم في الحقيقة مثل السوسة، ما أن يدّعوا شيئاً حتى يبدؤوا في تفكيكه وفي خرابه ونخره.
كيف سنجد علاج لهؤلاء؟ وأين المستشفى الذي سيستقبلهم؟ وفي أي قسم سيدخلون؟
مريض شياع شبع فعاد إلى وعيه ورشده، ولكن هؤلاء متى سيشبعون؟ متى سيتوبون؟ متى سيعقلون؟
بقلم: حسين علي الفهري
مريض شْيَاعْ
(1)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6515755.htm
التعليقات 2
2 pings
سعيد بن سعد بن عمر
21/07/2020 في 8:44 م[3] رابط التعليق
سلمت اناملك أبا ياسر
مريض شياع أمثاله كثر
(0)
(0)
محمد الجـــــــابري
24/07/2020 في 8:23 ص[3] رابط التعليق
كان زمان من كان له حيله يحتال
اليوم تطور .. الاسلوب والارسال
—————————————-
وما يصح الا الصحيح .تحيااتي ابا ياسر
(0)
(0)