الجمال كل الجمال حين تأتي وأنت تتوشح ألوانًا مشرقة كالشمس، خضراء مثل حقول نعناع بلدي فاخر، بيضاء كغمامةٍ تهطل بالخير..
تتقلد الفخر بشموخ الجبال، وتتسامى خُلقًا رفيعًا، وأدبًا جمًّا، ومجدًا يدوّن في صحائف الكرم والسخاء، تأتي وتقدم نفسك للآخرين، أنا من أرض المجد والإنسانية، من الأرض الطيبة التي تحتضن بكل فخر البقاع المقدسة، محط أنظار أكثر من مليار مسلم، تلك البلاد الوادعة الأنيقة بجبالها الشم، ونخيلها الباسقات، تضاريسها الحب والعطاء، ومناخها البذل والإيثار، فرغم اتساع مساحاتها الجغرافية وترامي أطرافها إلا أن همة الرجال فيها صنعت ملاحم تشبه الأساطير في البناء والتنمية..
تضم أرضها رجالًا يتسابقون إلى تسطير تاريخ مجيد خاص بهم في دواوين صدق الولاء، وفخر الانتماء، وكأنما تعاهدوا على الدفع باسم الوطن إلى مصاف دول العالم المتقدم..
نعم نحن السعوديون تعلمنا من القادة التضحية والإيثار، ومن الجبال السمو والصلابة في الحق، ومن النخيل الصبر والعطاء، ومن الأرض البذل والانتماء..
تعلمنا وعُلّمنا أن بقعة الأرض غالية، وأن الإنسان واجهة لها فكتبنا وطننا قصيدة جزلة المعاني، ورسمناها قلوبا بورق الورد تتسع للجميع، وصنعنا بالدم الزكي تاريخه وحاضره، ولن نتوقف عن رسم مستقبله..
حتى أضحى الوطن يقدم نفسه أيقونة حديثة للتطور والتقدم والحضارة ، متكئًا على تاريخ عريق من البطولات والتضحيات..
فعانق عنان السماء مجدًا وعلوًا فما كان حلمًا بالأمس أصبح حقيقة اليوم..
٩١ عامًا من قيَم لا تتكرر في كثير من الدول يتفرد بها وطننا الحبيب..
كل عام ووطننا من قمة إلى قمة أعلى وأجمل.
بقلم: جواهر محمد الخثلان