عقدت القمة الخليجية بالرياض برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزارء وزير الدفاع وما حملته من ملفات ساخنة وقضايا هامة لمواجهة التحديات التى تحيط بدول المجلس وقضايا المنطقة العربية والتداخلات الإيرانية في شؤون الدول ودعمها لتطرف والإرهاب.
هذه القمة الهامة انطلقت من العلاقات الوثيقة القائمة بين قادة وشعوب دول المجلس ، إنها قمة الرؤيا والمسيرة الموحدة من أجل التكامل الخليجي المنتظر لقد حفلت هذه القمة بقرارات وإنجازات هامة وذلك من خلال البيان المشترك الصادر بعد إنتهاء القمة .
إن مجلس التعاون الخليجي يعد أحد أكبر التحالفات السياسية والاقتصادية في العالم .
جاءت هذه القمة في وقت ممتاز من الود والإخاء بين دول المجلس بعد تصفير الخلافات بينهم بجهود ملموسة من قيادة المملكة وخاصة جهود سمو الأمير محمد بن سلمان الذي بذل جهودًا كبيرة لحل هذه الخلافات من خلال قمة العلا التى انهت كل الخلافات القائمة، إنها خطوة نحو الوحدة الخليجية والعمل على تحصين أمن الخليج وترسيخ مبدأ الوحدة واللحمة الوطنية.
لقد ناقشت هذه القمة الابعاد المكونة للوحدة الخليجية منها البعد الاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري والربط الكهربائي والإعلامي والثقافي وغيره من الأمور التى تعمل على إيجاد التلاحم الخليجي.
المواطن الخليجي يتطلع اليوم للتكامل الخليجي في جميع شؤون الحياة لأبناء الخليج كافة ومن هذه الآمال التى تعزز التكامل الخليجي إيجاد جواز سفر موحد لكافة دول الخليج العربية إيجاد عمله موحدة لأبناء الخليج وتعزيز القوة العسكرية وجعلها قوة ضاربة وموحدة لتحمي دول الخليج من الأعداء أيضا يتطلع المواطن الخليجي لإزالة الحدود بين دول المجلس وغيرها من الأماني الأخرى في سبيل الاتحاد الخليجي .
إنها أماني كبيره في نفس كل مواطن خليجي بأن يحقق الزعماء الكرام قادة دول المجلس هذه الأماني وهم جديرون بذلك من خلال جهودهم الكبيرة والعمل على تحقيق الوحدة والاستقرار لكافة دول الخليج.
الدكتور / محمد بن مسعود القحطاني
الكاتب والمحلل السياسي