تأثير الفنون والثقافه بكافة أشكالها على تطور ووعي الفرد والمجتمعات .... مما لاشك فيه القدرة الكبيرة لإبداع الإنسان في إضافة الكثير من الخبرات والمعرفة والتعلم على عقليات البشر مماتكون نتائجه البحث دائماً على المميز والأفضل، كنوع من الترفيه المتاح للإنسان وله حرية الاختيار فيه.
تبقى الفنون بجميع أشكالها محفزة له وملهمة لغيره، فكم من مجتمعات وشعوب ودول وجدت بوابة التطور عن طريق إبراز فنونها وثقافتها بشكل يجذب الجميع ودعم أصحاب المواهب والمقدرة على تشكيل مايعجز الآخرين عنه بصورة مبهرة، وترجمتها كواقع ملموس سواء شخصية أو جماعية وليس فيه محدودية أو يقتصر على لغة أو انتماء معين فخرجت بمواهب عظيمة وجدت شهرتها عالميًا ونشرت جزء من ثقافتها للآخرين.
دور الفن كبير وقد يغفل الكثير عنه في الانفتاح على ثقافات الآخرين وتقبل الاختلاف والتعارف بين البشر، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد معاهد للرسم والفنون ومتاحف ومعارض ومسارح ومكتبات بدول مكتظة بلوحات وإبداع وثقافة فنانين من دول أخرى وهكذا، لأن الفن الجيد يفرض وجوده بغض النظر عن الزمان والمكان .
أهمية وجود الفنون والاهتمام بالثقافة للشعوب تكاد تعادل اهميه التعلم لأنها مثل النبع الذي يستقى منه وله تأثير كبير في تشكيل ثقافة وبنية أساسية لفكر جيد وهو مثل الصورة التي توصل رسالة الشعوب لبعضهم بدون تعقيد أو حواجز يحتاج الإنسان من فترة لأخرى زيارة معارض وانعاش ذاكرته وروحه بلوحات تكاد تنطق من جمال و إبداع من رسمها أو حضور سينما لفيلم من دولة أخرى قد يوصل رسالة إنسانية إيجابية تترك آثرها وانعكاسها بالنفس لسنوات، أو متحف ورؤية جمال وروعه مايستطيع البشر صنعه، أو مسرح وحضور عروض توجه أو ترفه عن النفس، أو مكتبة واقتناء كتاب قد يغير قراءته مجرى حياته.
تنهض الأمم بدعم العقول التي تستطيع إيجاد الفارق المميز والاستثنائي وترجمته ليصل للجميع أينما كانوا بدون أي تعقيدات، الفن رسالة وجمالها عندما يكون من يحمله يمتلك الشخصية والمسؤلية تجاه مايقدمه كقدوة قادرة على اختراق حواجز الفوارق.
بقلم✍🏻فوز الغامدي
التعليقات 1
1 pings
Htan
15/12/2021 في 8:09 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله كلام جميل جدا
(1)
(1)